فهرس الكتاب
الصفحة 6 من 112

واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتِمِ رُسْلِه ... وَأَذَلَّ أَهْلَ الإِفْكِ والبُهتانِ ...

وسَمِعْتُ وَحْيَ الله عِنْدَ مُحَمَّدٍ ... من جِبَرَئيلَ ونُورُه يَغْشاني ...

أَوْحَى إِلَيْهِ وَكُنْتُ تَحتَ ثِيابِهِ ... فَحَنَا عليَّ بِثَوْبِهِ وخَبَّاني ...

مَنْ ذَا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتي ... ومُحَمَّدٌ في حِجْرِه رَبَّاني؟ ...

وأَخَذتُ عن أَبَوَيَّ دينَ مُحَمَّدٍ ... وَهُمَا على الإِسْلامِ مُصْطَحِبَانِ ...

وأبي أَقامَ الدِّين بَعْدَ مُحَمَّدٍ ... فَالنَّصْلُ نصْلي والسِّنَان سِناني ...

والفَخْرُ فَخْرِي والخِلَافَةُ في أبي ... حَسْبِي بِهَذَا مَفْخَراً وَكَفاني ...

وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صَاحِبِ أَحْمَدٍ ... وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإِعلانِ ...

نَصَر النبيَّ بمالِهِ وفِعالِه ... وخُرُوجِهِ مَعَهُ من الأوطانِ ...

ثَانيه في الغارِ الذي سَدَّ الكُوَى ... بِرِدَائِهِ أَكْرِم بِهِ مِنْ ثانِ ...

وَجَفَا الغِنى حَتَّى تَخَلَّل بالعَبَا ... زُهداً وأَذْعَنَ أَيَّما إِذْعَانِ ...

وتَخَلَّلَتْ مَعَهُ مَلائِكَةُ السَّما ... وأَتَتْهُ بُشرى اللهِ بالرِّضْوَانِ ...

وهو الذي لَمْ يَخْشَ لَوْمَة لائمٍ ... في قَتْلِ أهْلِ البَغْيِ والعُدوانِ ...

قَتَلَ الأُلى مَنَعوا الزَّكاة بكُفْرِهِمْ ... وأَذَل أَهْلَ الكُفر والطُّغيانِ ...

سَبَقَ الصَّحَابَةَ والقَرَابَةَ لِلهُدى ... هو شَيْخُهُمُ في الفضلِ والإِحْسَانِ ...

واللهِ ما اسْتَبَقُوا لِنَيْلِ فضيلةٍ ... مِثْلَ استباقِ الخيلِ يومَ رِهان

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام