عنوان الفتوى : حكم راتب من كان يغلبه النوم أثناء عمله
السؤال
أعمل في الأمن الليلي في أحد المولات التجارية، ويغلبني النوم ليلا لمدة ساعتين، أو يزيد، وحاولت مرارا أن أواصل السهر إلى تمام دوامي دون النوم، ولم أستطع.
علما بأني أعمل من 11 مساء إلى 11 صباحا، وأجلس على كرسي أمام المول، بدون غرفة تحميني من قسوة برد الشتاء، وشدة حرارة الشمس صيفا، والمول محكم القفل ليلا.
مَرَّ على عملي ثلاث سنوات بنفس الطريقة، وأشعر الآن بتأنيب الضمير، والخوف من أن يكون دخل في راتبي مال حرام.
فهل هذا حرام أم حلال؟ وإن كان قد اختلط الحلال بالحرام، فماذا أفعل ليغفر الله لي، ويصبح مالي حلالا؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فراتبك حلال، ولكن لا تستحق منه القدر الذي نمت فيه عن العمل الموكل إليك، والذي ينبغي لك فعله هو إخبار جهة العمل بحقيقة الأمر، فإن سمحت لك فذاك، وإلا فلهم أن يخصموا عليك من الراتب بقدر ما قصرت فيه.
وانظر الفتوى: 287116. في حكم راتب الموظف إذا قصر في عمله بعض الوقت، والفتوى: 239326. في حكم راتب الموظف إذا كان يغيب ويتأخر بسبب المرض، والفتوى: 228952، والفتوى: 360787. في أنه لا يجوز للعامل الإخلال بعمله.
والله أعلم.