سلسلة منهاج المسلم - (97)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، وقد انتهى بنا الدرس إلى شروط صلاة الجمعة.

قال المؤلف غفر الله لنا وله ورحمه وإيانا: [ شروط وجوبها، وهي: ] أي: شروط وجوب صلاة الجمعة، فلا تجب صلاة الجمعة على العبد إلا إذا توفرت شروطها التي سنذكرها إن شاء الله.

أولاً: الذكورية

[أولاً: الذكورية، فلا تجب على امرأة ] صلاة الجمعة لا تجب على النساء، وإن شهدن أو صلين الجمعة فلهن الأجر، لكن كونها إذا لم تحضر فلا تأثم، فأول شرط: الذكورية، أن يكون من يأتي الجمعة ذكراً غير أنثى.

ثانياً: الحرية

[ ثانياً: الحرية ] أما من كان عبداً مملوكاً رقيقاً فلا تجب عليه صلاة الجمعة.

ثالثاً: البلوغ

[ ثالثاً: البلوغ ] الذي لم يبلغ سن الرشد والتكليف خمس عشرة سنة لا تجب عليه صلاة الجمعة، وإن صلاها صحت صلاته، لكنه طفل لم يبلغ سن التكليف فلا تجب عليه صلاة الجمعة.

رابعاً: الصحة

[ رابعاً: الصحة، فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها ] المريض العاجز عن المشي والركوب لصلاة الجمعة تسقط عنه ولا إثم عليه.

خامساً: الإقامة

[ خامساً: الإقامة ] أي: أن يكون مقيماً في بلده أو في مدينة أخرى. أي: أن لا يكون مسافراً، فالمسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة [ فلا تجب على مسافر، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض ) ] هذا الحديث في الصحيح. هؤلاء الأربعة: المملوك، والمرأة، والصبي، والمريض، لا تجب عليهم الجمعة، وإن صلوها صحت منهم وقبلت [ وقوله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة، إلا مريضاً، أو مسافراً، أو امرأة، أو صبياً، أو مملوكاً ). هذا وكل من حضرها ممن لا تجب عليهم وصلاها مع الإمام أجزأته وسقط عنه الواجب، فلا يصلي الظهر بعدها أبداً ] هؤلاء الذين لم تجب عليهم الجمعة إذا حضروها وصلوها تجزئهم، ولا يطالبون بصلاة الظهر.

[أولاً: الذكورية، فلا تجب على امرأة ] صلاة الجمعة لا تجب على النساء، وإن شهدن أو صلين الجمعة فلهن الأجر، لكن كونها إذا لم تحضر فلا تأثم، فأول شرط: الذكورية، أن يكون من يأتي الجمعة ذكراً غير أنثى.

[ ثانياً: الحرية ] أما من كان عبداً مملوكاً رقيقاً فلا تجب عليه صلاة الجمعة.

[ ثالثاً: البلوغ ] الذي لم يبلغ سن الرشد والتكليف خمس عشرة سنة لا تجب عليه صلاة الجمعة، وإن صلاها صحت صلاته، لكنه طفل لم يبلغ سن التكليف فلا تجب عليه صلاة الجمعة.

[ رابعاً: الصحة، فلا تجب على مريض لا يقدر على حضورها ] المريض العاجز عن المشي والركوب لصلاة الجمعة تسقط عنه ولا إثم عليه.

[ خامساً: الإقامة ] أي: أن يكون مقيماً في بلده أو في مدينة أخرى. أي: أن لا يكون مسافراً، فالمسافر لا تجب عليه صلاة الجمعة [ فلا تجب على مسافر، وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: ( الجمعة حق واجب على كل مسلم إلا أربعة: عبد مملوك، أو امرأة، أو صبي، أو مريض ) ] هذا الحديث في الصحيح. هؤلاء الأربعة: المملوك، والمرأة، والصبي، والمريض، لا تجب عليهم الجمعة، وإن صلوها صحت منهم وقبلت [ وقوله: ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة، إلا مريضاً، أو مسافراً، أو امرأة، أو صبياً، أو مملوكاً ). هذا وكل من حضرها ممن لا تجب عليهم وصلاها مع الإمام أجزأته وسقط عنه الواجب، فلا يصلي الظهر بعدها أبداً ] هؤلاء الذين لم تجب عليهم الجمعة إذا حضروها وصلوها تجزئهم، ولا يطالبون بصلاة الظهر.

[ سادساً: شروط صحتها ] أي: الشروط التي تصح بها الجمعة إن توفرت، وإن لم تتوفر فباطلة.

أولاً: القرية

[ أولاً: القرية ] المدينة [ فلا تصح الجمعة في بادية أو في سفر؛ إذ لم تصل الجمعة على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم إلا في المدن والقرى ] لم تصل في صحراء ولا في بادية أبداً [ ولم يأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل البادية بصلاتها ] أهل البادية يأتون إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن ما أمرهم بأن يصلوا الجمعة [ وعلى كثرة سفره صلى الله عليه وسلم لم يثبت أنه صلاها في سفر أبداً ] مع أنه سافر عدة مرات، أكثر من خمسة وعشرين مرة.

إذاً: الشرط الأول من شروط الصحة: أن تكون في القرية والمدينة.

ثانياً: المسجد

[ ثانياً: المسجد، فلا تصح الجمعة في غير أبنية المساجد وأفنيتها؛ حتى لا يتعرض المسلمون للحر أو البرد المضرين ] فلا تصح صلاة الجمعة إلا في المسجد المسقوف؛ خشية أن يتعرضوا للحر أو البرد.

إذاً! الشرط الثاني: المسجد، فلا تصح الجمعة في غير المساجد أبداً. لماذا؟ حتى لا يتعرض المسلمون للحر والبرد المضرين.

ثالثاً: الخطبة

[ ثالثاً: الخطبة، فلا تصح صلاة الجمعة بدون خطبة فيها ] فلو دخل الإمام وصلى بالناس الجمعة ولم يخطب فصلاتهم باطلة؛ لأن الخطبتين مقام ركعتين، والظهر أربع ركعات، فإذا لم يخطب لم تصح الصلاة [ إذ ما شرعت صلاة الجمعة إلا من أجل الخطبة ] لماذا شرع الله صلاة الجمعة؟ شرعها الله من أجل أن يخطب الإمام ويبين للناس ما يجب عليهم وما ينبغي أن يأتوا وأن يتركوا.


استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
سلسلة منهاج المسلم - (51) 4156 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (95) 4082 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (63) 3869 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (139) 3863 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (66) 3834 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (158) 3823 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (84) 3748 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (144) 3646 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (71) 3633 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (101) 3607 استماع