سلسلة منهاج المسلم - (80)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة..

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب منهاج المسلم، وقد درسنا العقيدة والآداب والأخلاق وها نحن في العبادات، وها نحن في [ الفصل السابع: في حكم الحيض والنفاس] وقد عرفنا الوضوء والغسل والتيمم، والآن مع حكم الحيض والنفاس وهما يتعلقان بالمؤمنات، أما الرجل فلا يحيض ولا ينفس، لكن عليه أن يعرف حكم الحيض والنفاس ليبلغ.

قال: [ الفصل السابع: في حكم الحيض والنفاس: وفيه ثلاث مواد: ]

تعريف الحيض

[ المادة الأولى: في تعريفها ] أي: ما هو الحيض وما هو النفاس [ الحيض: دم يرخيه الرحم ] دم يرخيه الرحم ويخرجه والرحم أين يوجد؟ يوجد في وسط المرأة.. في بطنها [ إذا بلغت المرأة ] سن التكليف. أي: بلغت الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها، فإذا حاضت بلغت سن التكليف، أما الفحل فلا يبلغ سن التكليف إلا مع الخامسة عشرة فما فوق، أما المرأة فقد تحيض في الحادية عشرة أو في الثانية عشرة، ومن ثم بلغت سن التكليف وكلفها الله بالصلاة والصيام والزكاة [ يعتادها في أوقات معلومة ] يجيئها هذا الدم في أوقات معلومة وليس دائماً، في أوقات معلومة عندها، هذا هو الأصل؛ وذلك [ لحكمة تربية الولد ] فالعلة والسبب في الحيض من أجل الولد.

أقل الحيض وأكثره

[ وأقله يوم وليلة ] أقل الحيض يوم وليلة، إذا جاء الحيض في الصباح وذهب في المساء، جاء الليل وهي حائض ثم طهرت وانقطع وجف تغتسل وتصلي، فأقل مدة الحيض يوم وليلة [ وأكثره خمسة عشر يوماً ] لا يزيد على نصف الشهر ولو سال كالسيل، إذا بلغت المرأة خمسة عشر يوماً وأتمتها فلا تبالي بعد ذلك بهذا الدم فليس بدم حيض، وإنما هو استحاضة، تغتسل وتصوم وتصلي، إذ أكثر الحيض خمسة عشر يوماً، ولو زاد الدم عن الخمسة عشر يوماً فلا يعد حيضاً أبداً، ويجب على المرأة في هذه الحالة أن تغتسل وتصوم وتصلي وتوطأ أيضاً، وقد تكون العادة عشرة أيام، ثلاثة عشر يوماً، إلا أن أغلبه ستة أو سبعة أيام، هذا المعتاد [ وغالبه ستة أو سبعة أيام ] في الغالب أن حيض المرأة يكون ستة أيام.. سبعة أيام.. خمسة أيام، وقد يكون أكثر وقد يكون أقل، فأقله يوم وليلة، وأكثره خمسة عشر يوماً [ وأقل الطهر -أي: أيامه- ثلاثة عشر يوماً ] أقل أيام الطهر التي تطهر فيها المرأة تكون ثلاثة عشر يوماً إلى ما لا حد له، إلى شهر، إلى شهرين [ أو خمسة عشر يوماً ] ما بين ثلاثة عشر وخمسة عشر [ وأكثر الطهر لا حد له، وغالبه ثلاثة أو أربعة وعشرون يوماً ].

خلاصة الأمر: أن أكثر الطهر لا حد له، يمكن تبقى شهراً أو شهرين وهي لا تحيض، لكن أقل الطهر ثلاثة عشر يوماً أو خمسة عشر يوماً، والصواب خمسة عشر يوماً، أما أكثر الطهر فلا حد له، ولكن الغالب وأكثر ما يكون ثلاثة وعشرون أو أربعة وعشرون يوماً، أما الأصل فقد يكون أكثر، والأقل لا يقل على خمسة عشر يوماً.

[ المادة الأولى: في تعريفها ] أي: ما هو الحيض وما هو النفاس [ الحيض: دم يرخيه الرحم ] دم يرخيه الرحم ويخرجه والرحم أين يوجد؟ يوجد في وسط المرأة.. في بطنها [ إذا بلغت المرأة ] سن التكليف. أي: بلغت الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة من عمرها، فإذا حاضت بلغت سن التكليف، أما الفحل فلا يبلغ سن التكليف إلا مع الخامسة عشرة فما فوق، أما المرأة فقد تحيض في الحادية عشرة أو في الثانية عشرة، ومن ثم بلغت سن التكليف وكلفها الله بالصلاة والصيام والزكاة [ يعتادها في أوقات معلومة ] يجيئها هذا الدم في أوقات معلومة وليس دائماً، في أوقات معلومة عندها، هذا هو الأصل؛ وذلك [ لحكمة تربية الولد ] فالعلة والسبب في الحيض من أجل الولد.