شرح الترمذي - باب الاستنجاء بالحجرين[11]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، اللهم انفعنا بما علمتنا، وعلمنا بما ينفعنا، وزدنا علماً، وبعد:

فكنا قد ذكرنا فضائل لعبد الله بن مسعود أثني عليه فيها، ووقفنا عند حديث روي عن علي رضي الله عنه مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن من طريق الحارث الأعور ، وهو ضعيف كما قال الحافظ في التقريب، وقد أخرج حديثه أهل السنن الأربع. وهو من تلاميذ علي رضي الله عنه, فنقم عليه تشيعه، كما أنه ضعيف في الرواية، توفي سنة 65هـ.

وروي أيضاً من طريق عاصم بن ضمرة عن علي أيضاً، وقد حكم الحافظ في التقريب على عاصم بأنه صدوق, توفي سنة 74 للهجرة وحديثه في السنن الأربع.

و عاصم بن ضمرة صحح حديثه الحاكم في المستدرك بعد أن رواه, فتعقبه الذهبي في التلخيص, فقال: قلت: عاصم ضعيف، وقال في الكاشف - أي: الذهبي - في ترجمة عاصم بن ضمرة : وثقه ابن المديني , وقال النسائي : ليس به بأس، وقال ابن عدي بتليينه، ثم حكم الإمام الذهبي عليه حكماً معتدلاً فقال: وهو وسط, مع أنه جزم بأنه ضعيف في تلخيصه للمستدرك، والحافظ كما قلت قال: إنه صدوق.

على كل حال: الطريقان يتقوى بعضهما ببعض، فالحديث إن شاء الله في درجة القبول والحسن بعون الله عز وجل.

ولفظ الحديث عن علي رضي الله عنه وأرضاه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( لو كنت مستخلفاً أحداً من غير مشورة - من غير أن أشاور- لاستخلفت عليهم ابن أم عبد ).

وهذا الاستخلاف لا يراد منه: الاستخلاف بعد موته عليه الصلاة والسلام ليكون خليفة على الأمة، إنما يراد: الاستخلاف في أمر من الأمور؛ إما في قيادة جيش، أو في ولاية يرسل إليها عبد الله بن مسعود ، كما أرسل -مثلاً- علياً إلى اليمن، ففي أمر معين.

ونبينا عليه الصلاة والسلام كان يستشير الصحابة الكرام فيمن يرسله، يقول: ( لو كنت مستخلفاً أحداً )، أي: على جيش أو على سرية أو على ولاية ( من غير مشورة لاستخلفت عليهم ابن أم عبد )؛ لما فيه من صلاح وصدق وطهارة، وليس حوله ريبة فهو كفؤ في كل شيء يقوم به رضي الله عنه وأرضاه، لكن لا بد من أن أستشير، فلا يراد منه الإمامة الكبرى العظمى، أي: الخليفة بعد موته عليه صلواته الله وسلامه، كما قد يفهم بعض الناس من ظاهر الحديث، فانتبه!

وختام الآثار في فضل هذا الصحابي رضي الله عنه وعن سائر الصحابة الكرام الأبرار ما روي أنه من النجباء الذين هم رفقاء ووزراء لخاتم الأنبياء, على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه.

والحديث رواه الإمام الترمذي في السنن، والحاكم في المستدرك، والطبراني في المعجم الكبير، وأبو نعيم في الحلية, وقد حسنه الترمذي , فقال: هذا حديث حسن غريب، ثم قال: روي هذا الحديث عن علي موقوفاً أيضاً، وإذا ثبت أنه موقوف فله حكم الرفع قطعاً وجزماً إلى نبينا عليه الصلاة والسلام؛ فمثله لا يقال من قِبل الرأي كما سيأتينا.

وفي الرواية المرفوعة: كثير بن النواء ، وهو كثير بن إسماعيل , أو كثير بن نافع , وقد حكم عليه الحافظ في التقريب بأنه ضعيف، وهو من رجال الترمذي , ومع ذلك حسن الترمذي حديثه, فقال: هذا حديث حسن غريب، لعله والعلم عند الله حسنه إما أنه يرى حسن حال كثير ، أو لوجود الشاهد له من أثر علي الموقوف، فالعلم عند الله جل وعلا.

ولفظ الحديث عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إن كل نبي أُعطي سبعة نجباء رفقاء -أو قال: نقباء- )، أي: له سبعة من خواص أصحابه من النجباء يرافقونه، وهم له وزراء, يساعدونه في أموره, ويستعين بهم على تبليغ الدعوة, وتدبير أمر الرعية، ( وإني قط أعطيت أربعة عشر ), يعني: ضعف ما أعطى الله للأنبياء، أولئك كل واحد معه سبعة, وأنا أعطاني ربي أربعة عشر, منهم عبد الله بن مسعود ، ( قلنا: من هم يا رسول الله )؟! عليه الصلاة والسلام.

وفي الرواية الموقوفة قيل لـعلي : من هم؟ فعدهم علي ، وكما قلت: ولا يدرك هذا من قِبل الرأي.

فقال علي في الرواية الموقوفة: أنا. وهنا في الرواية المرفوعة: (من هم؟ قال: أنا وابناي وجعفر وحمزة وأبو بكر وعمر ). رضي الله عنهم أجمعين. هؤلاء سبعة.

والسبعة الثانية: (بلال وعمار وسلمان وعبد الله بن مسعود وأبو ذر والمقداد ومصعب بن عمير ). وفي رواية: حذيفة بدل مصعب بن عمير .

الحديث -كما قلت- مروي مرفوعاً عن نبينا عليه الصلاة والسلام في الكتب المتقدمة، وقد حسنه الترمذي ، وقال الترمذي : وروي هذا الحديث عن علياً موقوفاً كما قلت، وفي إسناده كثير بن إسماعيل بن نافع النواء , وهو ضعيف, ومع ذلك حسّن الإمام الترمذي حديثه.

يعني: لما يظهر لي والعلم عند ربي بالنسبة لهؤلاء الأربعة عشر لا شك في كفاءتهم لذلك، لكن عثمان لم يذكر معهم، وليس معنى عدم ذكره أنهم أفضل منه، نعم هذه خصوصية لهم، والخصوصية لا تقتضي الأفضلية، أخبر النبي عليه الصلاة والسلام بأنهم رفقاؤه ووزراؤه, وهم نجباء، ثم منَّ الله عليه بزيادة على هذا العدد, منهم عثمان وغيره. ومنهم ثلاثة من الأربعة الراشدين: علي وأبو بكر وعمر . وهؤلاء ينبغي أن يقدَّموا ومعهم عثمان على من ذكر في هذا الحديث. لكن عدم ذكر عثمان لا يعني -كما قلت- وجود تأخر فيه، فله فضائل ثابتة كثيرة منفصلة رضي الله عنه وأرضاه.

بسبب تلك المنزلة لـعبد الله بن مسعود كان الصحابة الكرام يوقرونه، ويغضبون ويثأرون لمن ينال منه، واستمع لهذه القصة الطريفة في ترجمته وهي في سير أعلام النبلاء، وذكرها الحافظ ابن حجر في الإصابة، الجزء الثاني صفحة 370، وذكر أنه رواها الإمام البغوي عن أبي وائل -وهو من تلاميذ عبد الله بن مسعود - قال: رأى عبد الله بن مسعود رجلاً قد أسبل ثيابه، يعني: أرخى الإزار؛ فما لبس لباس السنة إلى منتصف الساق، أو أنه ارتكب المحظور: وهو أن الثوب نزل إلى الكعبين، فيحتمل هذا وهذا.

فقال هذا الرجل المنصوح لـعبد الله: وأنت ارفع إزارك، فأنت مسبل أيضاً.

فقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن بساقي حموشة. وتقدم معنا أنهما ساقان دقيقتان فيهما حموشة -نحاف دقيقة جداً، فإذا رؤيت ضحك عليه- قال: إن في ساقي حموشة، وإني أصلي للناس إماماً, يعني: ما أريد أن أظهر أمامهم بمظهر لا ترتاح قلوبهم, فإن ساقي نحيف رفيع ضعيف. وكما تقدم معنا قلت: إذا مر والصحابة جلوس بعضهم يكاد أن يزيد عليه في الطول، فإذا كان ساقه مكشوفاً - يعني- في هذه الحالة يظهر كأنه ولد ابن خمس سنين، ثم هو إمام المسلمين يتقدم ويصلي في المحراب, فيطيل ثوبه.

وكما قلت: إما أنه أسبل وزاد عن الكعبين، أو زاد عن منتصف الساق, يعني: بمعنى مده إلى الكعبين, ولم يصل إلى تحت الكعبين.

وهو صحابي بإمكانه أن ينصح غيره في أمر السنة، وليس فعله حراماً، يقول: يا عبد الله! أنت تفعل الإباحة، لكن الأكمل أن ترفع إزارك، وما أظن أن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه جر إزاره بحيث ينزل عن الكعبين، فإما ذاك جره بحيث نزل عن الكعبين وعبد الله بن مسعود رضي الله عنه جر بحيث وصل إلى الكعبين، أو أن ذاك جر وما وصل إلى ما نزل عن الكعبين, وصل إليهما, فأمره باتباع السنة, فكأنه -الرجل- قال: اتبع السنة أنت، كيف تأمرنا وأنت تجر إزارك؟ فقال ابن مسعود له: أنا لي عذر، أنا أصلي بالناس إماماً، وفي ساقي حموشة، والناس قد يستنكرون هذا, ولا يرتاحون لرؤيتي، فأنا أطيل الثوب. وهذا يحصل -كما قلت- إذا كان الثوب إلى الكعبين، فلا داعي أن ينزل على الأرض.

وهذه القصة لما بلغت عمر بن الخطاب رضي الله عنه استدعى المعترض, وقال: أترد على عبد الله بن مسعود ؟ وعلاه بالدرة, وبدأ يضربه.

عبد الله بن مسعود ترد عليه؟ ما عندك أدب؟ يعني: هو فعل هذا لحكمة شرعية واعتبار شرعي، ثم وجهه إلى الأمر الثاني.

وبعض الأفعال قد يفعلها الكبار أحياناً، لحكمة ولعبرة ولسبب ولاعتبار، فأنت اترك له اعتباره, ثم التزم بما أمرت به، فقد يكون فيها له توجيه معين، وله اعتبار معين, ولا يعني أنه لو فعله لا يضره، وأنت فلتقف عند حدك.

وكان علماؤنا يقولون: غذاء الكبار سم الصغار، قد ترى عالماً أو شيخاً فاضلاً جليلاً يترخص في بعض الأمور، مما لا يكون حراماً، لكن هو عنده ثبات وعنده يقين وعنده بصيرة، يراقب نفسه، فإذا ترخص لا تتكلم، وأنت لو ترخصت فيها لضعت وغرقت، فأولى بك أن تقف عند حدك, كأنك في البحر، يأتي السابح الماهر يذهب في لججه، في هذه الحال أنت لا تأتي تترخص تقول: أنا أذهب فإنك تغرق، وهنا كذلك.

كما قلت: بعض الأمور مما هو من المباح قد يترخص العالم فيها لاعتبار معين، فأنت لا داعي لأن تعترض عليه، بل قف عند حدك, والتزم بالمطلوب منك، ثم اتركه بعد ذلك، وهذا يقع في أمور كثيرة, سواء فيما يتعلق بالطعام أو اللباس ونحوه، فعالم -مثلاً- كالإمام مالك اعترض عليه فأجاب بقول الله: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [الأعراف:32]؟ لأنه قيل له: أنت أمام في المدينة، ومع ذلك أجمل الملابس تلبسها وأطيب الأطعمة تأكلها وأنت إمام أهل المدينة؟ فقال: قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ [الأعراف:32]؟ فإذا كان هذا الإمام يلبس هذه الثياب بهذه النية الحسنة فله أجر عند الله.

نعم يبقى في حق الغالب أن يلبس الوسط، لا يلبس النفيس ولا الخسيس، وإذا لبس النفيس يدعوه هذا للشهرة والخيلاء, ولبس الخفيف يؤدي به للامتهان، فإذا جاء الإمام بعد ذلك ولبس هذا النفيس فهو أدرى بحاله، تقول: هذا فلان يلبس نحن إذاً نترخص. لا يا عبد الله! قد يكون في ذلك تلفك.

وهنا ابن مسعود مد إزاره إلى كعبيه، وستر ساقيه وفيهما حموشة، وقال لك: ارفع إزارك والتزم بالسنة، فأنت ارفع إزارك، ولا تقل لم تأمر الناس وأنت لا تمتثل؟

حقيقة: كما قلت هذا خطأ، وعندما اعترضت بين لك الحكمة، ولذلك لما علم عمر قال: أنت تعترض على عبد الله بن مسعود وترد عليه قوله؟ فعلاه بالدرة وضربه, ولا بد أن تلزم الأدب مع الرجال الكبار.

بقي مما يتعلق بترجمة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه وصيته ووفاته رحمة الله ورضوانه عليه.

توفي هذا العبد الصالح الطيب المبارك سنة 32هـ, ودفن في البقيع في المدينة المنورة على منورها صلوات الله وسلامه في عهد خلافة عثمان رضي الله عنه.

قول ابن مسعود لعثمان في مرض وفاته

وقد دخل عثمان عليه يزوره في مرض موته، فاستمع لهذه الأسئلة من الخليفة الراشد, والأجوبة عليها من هذا الصحابي المبارك.

قال عثمان : أبا عبد الرحمن ! ماذا تشتكي؟ ماذا فيك من علة ومرض وسقم؟ ماذا تشتكي؟ ما الذي يؤلمك؟

قال: ذنوبي.

قال: ما تشتهي؟

قال: رحمة ربي، فالإنسان الذي عنده ذنوب يطلب رحمة الله ومغفرته.

قال: ألا نحضر لك الطبيب؟

قال: الطبيب أمرضني.

قال: ألا نأمر لك بعطاء؟

فقال عبد الله بن مسعود : لا حاجة فيه.

أشتكي ذنوبي، وأشتهي رحمة ربي، وقد أمرضني الذي يحيي ويميت سبحانه وتعالى، وهو الذي يمرض ويشفي، وبعد ذلك لا حاجة لي في عطائك ودريهماتك، لا حاجة لي فيها.

جعل عبد الله بن مسعود وصيته إلى الزبير وولده عبد الله

أوصى ابن مسعود بوصية عهد فيها إلى الزبير وولده عبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين.

ووصيته كما في طبقات ابن سعد الجزء الثالث صفحة 159، وفي المستدرك عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: هذا ما أوصى به عبد الله بن مسعود إن حدث به حدث في مرضه: أن مرجع وصيته إلى الزبير بن العوام وعبد الله بن الزبير وهما في حل وبل.

أما الحل: فهو من الحلال وضده الحرام، وأما البل: فهو الشيء المباح, وقيل: البل هو الذي فيه اتساع، فكأنه يقول: يتصرفان تصرفاً مطلقاً فيما يريانه مصلحة لذريتي من بعدي.

يقول: وهما في حل وبل فيما وليا من ذلك وقضيا، لا حرج عليهما في شيء منه.

إنه لا تزوج امرأة من بناتي - من بنات عبد الله بن مسعود - إلا بعلمهما، ولا يحجر ذلك عن امرأته.

يعني: هذا العلم وهذه الوصية لهذين الصحابيين الزبير وعبد الله لا تكون سبباً أن يحجر على زوجة عبد الله بن مسعود الرأي في تزويج بناتها.

يقول: وإذا أدى فلان -من عبيده وأرقائه- خمسمائة فهو حر.

وإنما أوصى عبد الله بن مسعود إلى الزبير بن العوام؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام آخى بينهما، وعليه عبد الله بن الزبير أيضاً ولد أخيه، فإذا كان الزبير حياً يباشر, وإذا مات تنتقل إلى ولد أخيه.

ومؤاخاتهما الحقيقة عجيبة غريبة؛ لأنه إخاء بين مهاجري ومهاجري، وقد آخى النبي عليه الصلاة والسلام بينهما في حادثة الهجرة، والحديث بذلك ثابت صحيح, رواه ابن سعد في الطبقات، والحاكم في المستدرك في الجزء الثالث صفحة 314 وصححه، وأقره عليه الذهبي ، ورواه الطبراني في معجمه الأوسط والكبير بسند رجاله ثقات كما في مجمع الزوائد في الجزء الثاني صفحة 171 عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (آخى النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام وبين عبد الله بن مسعود ) رضي الله عنهم أجمعين.

والأثر ذكره الذهبي في السير في الجزء الأول صفحة 467، لكنه نسب إلى سنن أبي داود , ولا وجود له في الكتب الستة فاعلم، فالله عليم بالوهم الذي حصل بسبب ذلك، نعم كما قلت: هو في طبقات ابن سعد والمستدرك ومعجم الطبراني الأوسط والكبير، ولذلك أورده الهيثمي في المجمع, وقال: رجاله ثقات.

ثم عَلّق الذهبي على هذا في السير كما قلت صفحة 467 فقال: قلت: أكثر من آخى النبي عليه الصلاة والسلام بينهم مهاجري وأنصاري, يعني: أكثر الإخاء حصل بين المهاجرين والأنصار.

وقد دخل عثمان عليه يزوره في مرض موته، فاستمع لهذه الأسئلة من الخليفة الراشد, والأجوبة عليها من هذا الصحابي المبارك.

قال عثمان : أبا عبد الرحمن ! ماذا تشتكي؟ ماذا فيك من علة ومرض وسقم؟ ماذا تشتكي؟ ما الذي يؤلمك؟

قال: ذنوبي.

قال: ما تشتهي؟

قال: رحمة ربي، فالإنسان الذي عنده ذنوب يطلب رحمة الله ومغفرته.

قال: ألا نحضر لك الطبيب؟

قال: الطبيب أمرضني.

قال: ألا نأمر لك بعطاء؟

فقال عبد الله بن مسعود : لا حاجة فيه.

أشتكي ذنوبي، وأشتهي رحمة ربي، وقد أمرضني الذي يحيي ويميت سبحانه وتعالى، وهو الذي يمرض ويشفي، وبعد ذلك لا حاجة لي في عطائك ودريهماتك، لا حاجة لي فيها.




استمع المزيد من الشيخ عبد الرحيم الطحان - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح الترمذي - باب الاستتار عند الحاجة، والاستنجاء باليمين، والاستنجاء بالحجارة [4] 4042 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في فضل الطهور [6] 3975 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [9] 3904 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [46] 3785 استماع
شرح الترمذي - مقدمات [8] 3784 استماع
شرح الترمذي - باب مفتاح الصلاة الطهور [2] 3769 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [18] 3565 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [24] 3481 استماع
شرح الترمذي - باب ما يقول إذا خرج من الخلاء [10] 3462 استماع
شرح الترمذي - باب ما جاء في كراهية ما يستنجى به [59] 3413 استماع