ج: استولى هذا التعبير خطأ، استولى بمعنى أخذه قهرًا، كيف استولى على صفة الكمال، هو متصف أزلاً وأبدًا بصورة الكمال، هذا التعبير خطأ ليس بصحيح إذا كان له نص آخر.
س: إلا تدل الصفة على الذات بطريق الالتزام؟
ج: بلى، لكن لا تدله، على تدل بطريق التضمن، يعني: مثلاً عليم العرب وضعت هذا اللفظ دالاً على الذات والعلم معًا، فدلالة العليم على الذات في دلالة التضمن وهي دلالة لغوية وضعية، ودلالة العليم على الصفة العلم دلالة وضعية، لكن دلالة العليم على الحياة دلالة التزامية، ولا يأتي الدلالة الثلاثة المستعملة في هذا يأتي معنا إن شاء الله تعالى.
س: هل أنكر ابن القيم رحمه الله تعالى نصر الله عز وجل بصفة تكون كمالاً من وجه ونقصًا من وجه؟
ج: لا، ما ينقل عن ابن القيم هذا، إلا إذا كان شيء آخر، ولذلك تقريره في الصفات المكر والكيف هو تقرير قيم رحمه الله تعالى، ذكره في (( بدائع الفوائد ) )وغيره، أنه هذه الصفات لا يصح إطلاقها إلا مقيدة، فإطلاقها مطلقًا هذا نقل، وهذا يرد على هذا القول، ابن القيم لا يرى، لا يرى.
س: هل ما ورد من قول البخاري في التواتر، هل هو من الشروط المطلع .. .
ج: لا، أكثر الشروط الموجودة في كتب الأصول لا تثبت، وإنما المراد التتابع يعني: هذا الحديث تتابع عليه الرواة بكثرة، أو أفاد العلم القطعي، ولو كان رواه اثنان أو ثلاثة أو أربعة، هذا يسمى متواترًا، كل ما أفاد فهو متواتر، ولذلك ثَمَّ فرق بين شرط الإسلام وغيره، الأصوليون لا يشترطون الإسلام في التواتر، وأما أهل الحديث فلا، لا بد أن يكون الراوي مسلمًا، وأما التواتر عند الأصوليين فلا يشترط فيه، يقبل من الكافر كما أنه يقبل من المسلم، يعني خبر رواه الكفار يعتبر هذا متواتر لكن هل خبر رواه الكفار عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومشركون العرب يقبل؟ لا يقبل لأن شرط الإسلام لا بد منه.
س: هل يُثبت الساعد لله عز وجل حيث أنه ورد في السنة؟
ج: أين ورد في السنة، الساعد أين ورد، الله أعلم
س: هل تثبت القراءة التفسيرية؟
ج: إيش هذا؟ ما هو؟ ما أسمعك؟ إيش المقصود بالقراءة التفسيرية، يعني ما زاده الصحابي؟ أي، لا هذا صحيح ما روي عن الصحابي كلم زيدت في القرآن فهي قرآن، لأنه ليس من المعقول أن الصحابي يزيدون على القرآن لفظًا ويعتقدون أنه يُروى بالمعنى، أو أنه يزيدون لفظًا من عندهم، هذا تركناه بحث وإلا لولا ذكره لكن ما زيد لفظًا عن صحابيٍ بأنه قرآن وتلاه قرآن فهو قرآن، فهو قرآن لماذا؟ لأن من المعلوم أن الذي يُروى بالمعنى هو الحديث فقط، هذا ورد عند الصحابة كثير، والمرجح عند جماهير أهل الحديث، وأما القرآن فلا يُروى بالمعنى، ومن البعيد غير الممكن أن الصحابي يزيد في القرآن ثم لا يبين [أنه قرآن] أنه ليس من القرآن هذا بعيد، إحسان الظن بالصحابة نحمل هذه على أنها من القرآن.
والله أعلم.
وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.