فهرس الكتاب
الصفحة 57 من 342

3 ـ وقال تعالى: ممتناً على الصحابة ـ رضوان الله تعليهم ـ بعد أن أمرهم بالتثبت في خبر الفاسق قال تعالى:"وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ" (الحجرات، آية: 7) .

والشاهد قوله:"وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ "فهو سبحانه هو الذي حسنه بتوفيقه وقربه منكم، وهو الذي جعل ما يضاد الإيمان من الكفر والفسوق والعصيان مكروهاً عندكم وذلك بما أودع في قلوبكم من كراهة الشر وعدم إرادة فعله، فالفاعل في كل ذلك هو الله ـ تعالى [1] .

وهناك آيات كثيرة تدل على أن الله ـ تعالى ـ هو المضل والهادي، والمؤيد لعباده المؤمنين، والهازم لأعدائهم وأنه المضحك والمبكي، والمميت والمحيي، وكل ذلك دليل مرتبة [2] الخلق.

(1) فتح البيان في مقاصد القرآن صديق خان (9/ 74) .

(2) القضاء والقدر، المحمود صـ79.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام