فهرس الكتاب
الصفحة 161 من 342

12 ـ الكبر: من أسباب الضلال طبقاً لسنته سبحانه وتعالى في الهداية والإضلال، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"الكبر بطر الحق وغمط الناس" [1] .

وقال النووي الكبر هو الارتفاع عن الناس واحتقارهم ودفع الحق [2] .

وقد وردت الآيات في ذم الكبر والمتكبرين وهو سبب الضلال والإضلال [3] .

قال سبحانه وتعالى عن الكفار:"إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ" (الصافات، آية: 35) ، أي: يتعظمون أن يقولوها كما يقولها المؤمنون.

ـ وقال تعالى:"إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَالَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ قُلُوبُهُم مُّنكِرَةٌ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ" (النحل، آية: 22) .

وقال عن ضلال اليهود بسبب كبرهم:"أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ" (البقرة، آية: 87) .

وقال عن كبر كفار قريش وامتناعهم لذلك عن الإيمان، كسابقيهم:"وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءنَا لَوْلَا أُنزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنفُسِهِمْ وَعَتَوْ عُتُوًّا كَبِيرًا" (الفرقان، آية: 21) .

(1) مسلم، ك الإيمان، باب تحريم الكبر (1/ 93) .

(2) صحيح مسلم شرح النووي (2/ 91) .

(3) السنن الإلهية (1/ 160) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام