فهرس الكتاب
الصفحة 159 من 342

ـ وقال تعالى:"وَأَدْخِلْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ فِي تِسْعِ آيَاتٍ إِلَى فِرْعَوْنَ وَقَوْمِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ* فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ * وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ" (النمل، آية: 12 ـ 14) .

ـ قال تعالى:"قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لاَ يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآيَاتِ اللّهِ يَجْحَدُونَ" (الأنعام، آية: 33) .

وإذا كان مصير الجاحدين بآيات الله في الدنيا الضلال والغواية فإن مصيرهم في الآخرة الحسرة والندم، إذ يكونون من أصحاب النار [1] .

ـ قال تعالى:"وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُواْ عَلَيْنَا مِنَ الْمَاء أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللّهُ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ * الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَهْوًا وَلَعِبًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ نَنسَاهُمْ كَمَا نَسُواْ لِقَاء يَوْمِهِمْ هَذَا وَمَا كَانُواْ بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ" (الأعراف، آية: 50 ـ 51) .

فالتأبي عن الإيمان، وعصيان أوامر الله يؤديان لصاحبهما إلى الضلال، قال تعالى:"وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى" (طه، آية: 56) .

وأما العناد فحالة نفسية تدفع بصاحبها إلى التأبي عن الانصياع للحق على سبيل المكابرة دون أن تكون لديه مبررات بذلك، حتى ولو كانت مبررات زائفة أو باطلة [2] .

(1) السنن الإلهية في الحياة الإجتماعية (1/ 157) .

(2) السنن الإلهية (1/ 157) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام