وقال أبو عثمان النهدي سمعت عمر بن الخطاب ـ وهو يطوف بالبيت ـ يقول: اللهم إن كنت كتبتني في السعادة فاثبتني فيها وإن كنت كتبتني على الشقوة فامحني منها واثبتني في السعادة فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب [1] .
3 ـ علي بن أبي طالب رضي الله عنه:
خطب علي بن أبي طالب فقال: ما يمنعه أن يقوم ـ فيخضب هذه من هذا. قالوا: يا أمير المؤمنين أما إذ عرفته فأرنا نبير عترته فقال: أنشد الله رجلاً قتل لي غير قاتلي.
قالوا: فأوصنا قال: أكلكم إلى ما وكلكم الله ورسوله إليه. قالوا: فما تقول لربك إذا قدمت عليه؟ قال: أقول كنت عليهم شهيداً مادمت فيهم حتى توفيتني وهم عبادك إن شئت أصلحتهم وإن شئت أفسدتهم [2] .
وقال: إن أحدكم لن يخلص الإيمان إلى قلبه حتى يستيقن يقيناً غير ظن أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليصيبه ويقر بالقدر كله [3] . وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إن القدر لا يرد القضاء ولكن الدعاء يرد القضاء [4] ، قال الله لقوم يونس:"لَمَّآ آمَنُواْ كَشَفْنَا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْيِ فِي الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ" (يونس، آية: 98) .
4 ـ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: لا والله لا يطعم رجل طعم الإيمان حتى يؤمن بالقدر ويقر ويعلم أنه ميت وأنه مبعوث من بعد الموت [5] .
وقال رضي الله عنه: أصدق الحديث كتاب الله وأحسن الهدي هدي محمد، وشرّ الأمور محدثاتها، فاتبعوا ولا تبتدعوا، فإن الشقي في بطن أمه والسعيد من وعظ بغيره [6]
5 ـ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:
(1) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 735) .
(2) المصدر نفسه (4/ 736) .
(3) المصدر نفسه (4/ 738) .
(4) شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (4/ 737) .
المصدر نفسه (4/ 738) .
(5) المصدر نفسه (4/ 739) .
(6) المصدر نفسه (4/ 738)