فهرس الكتاب
الصفحة 154 من 342

ـ وقال تعالى:"وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَن يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ" (سبأ، آية: 43) .

والقرآن الكريم وهو يدعو إلى هذا التحرر والتفكير يسوق الأدلة والآيات والحجج والبراهين التي تبرهن وتثبت أنه دين الله الذي فيه نجاة البشر جميعاً من الظلمات إلى النور [1] .

ـ قال تعالى:"هَذَا بَصَآئِرُ مِن رَّبِّكُمْ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ" (الأعراف، آية: 203) .

ـ وقال تعالى:"كَمَا أَرْسَلْنَا فِيكُمْ رَسُولاً مِّنكُمْ يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِنَا وَيُزَكِّيكُمْ وَيُعَلِّمُكُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُعَلِّمُكُم مَّا لَمْ تَكُونُواْ تَعْلَمُونَ" (البقرة، آية: 151) .

فمن تدبرها وعقلها وصل إلى الحق واهتدى ومن هنا فقد كان سبيل المؤمنين المهتدين هو الاتباع عن بصيرة وبتدبر وتعقل [2] ، كما قال موسى عليه السلام عندما سأله فرعون: قال تعالى:"قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَا مُوسَى * قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى * قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى * قَالَ عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَّا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنسَى * الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى * كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّأُوْلِي النُّهَى" (طه، آية: 49 ـ 54) .

(1) تفسير المنار (2/ 27) ، السنن الإلهية (1/ 147) .

(2) السنن الإلهية في الحياة الإجتماعية (1/ 147) .

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام