جـ ـ الوعود والأماني الكاذبة:
ـ قال تعالى:"وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللّهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِّن دُونِ اللّهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُّبِينًا * يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا" (النساء، آية: 119 ـ 120) أي ولأضلنهم عن الحق"وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ"أي: أزين لهم ترك التوبة وأعدهم الأماني وآمرهم بالتسويف والتأخير، وأغرهم من أنفسهم"وَلآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنْعَامِ"قال عدد من العلماء: يعني تشقيقها وجعلها سمة وعلامة للبحيرة والسائبة والوصيلة [1] ، وأما تغيير خلق الله: فهو دين الله، ومعنى تغيير الدين تحليل الحرام وتحريم الحلال [2] .
ومن الوعود الباطلة التي يعدها الشيطان لأتباعه: أنهم إذا أنفقوا في سبيل الله فسيحل بهم الفقر [3] .
ـ قال تعالى:"الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُم بِالْفَحْشَاء وَاللّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً" (البقرة، آية: 268) .
وقد فسر ابن كثير: الفحشاء بالأمر بالمعاصي والمآثم والمحارم ومخالفة الخالق [4] .
(1) صحيح تفسير ابن كثير (3/ 535) .
(2) السنن الإلهية في الحياة الإجتماعية (1/ 122) .
(3) تفسير بن كثير (1/ 312) ، السنن الإلهية (1/ 126) .
(4) تفسير ابن كثير (1/ 312) .