فهرس الكتاب
الصفحة 9755 من 11953

التَّاسِعُ وَالْخَمْسُونَ مِنْ شُعَبِ الإِيمَانِ وَهُوَ بَابٌ فِي حَقِّ السَّادَّةِ عَلَى الْمَمَالِيكِ

وَهُوَ لُزُومُ الْعَبْدِ سَيِّدِهِ، وَإِقَامَتُهُ حَيْثُ يَرَاهُ لَهُ وَيَأْمُرُهُ بِهِ، وَطَاعَتُهُ لَهُ فِيمَا يُطِيقُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قَطَعَ مِنَ الْحُقُوقِ الَّذِي يَكُونُ الْحَرُّ فِي نَفْسِهِ كَثِيرًا عَنِ الْعَبْدِ لأَجَلِ سَيِّدِهِ، وَجَعَلَ سَيِّدَهُ أَحَقَّ بِهِ مِنْهُ بِنَفْسِهِ فِي أُمُورٍ كَثِيرَةٍ، فَإِذَا اسْتَعْصَى الْعَبْدُ عَلَى سَيِّدِهِ فَإِنَّمَا يَسْتَعْصِي عَلَى اللهِ، لأَنَّهُ هُوَ الْحَاكِمُ عَلَيْهِ بِالْمُلْكِ لِسَيِّدِهِ، وَقَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} . وَبَسَطَ الْحَلِيمِيُّ الْكَلاَمَ فِي هَذَا الْفَصْلِ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام