7716- أَخبَرنا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أَخبَرنا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، أَخبَرنا الْفرْهَاذَانِيُّ (1) عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثنا ابْنُ عَجْلاَنَ، حَدَّثنا سَعِيدٌ الْمَقْبُرِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: اسْتَطَالَ رَجُلٌ عَلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، وَرَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم جَالِسٌ، وَأَبُو بَكْرٍ سَاكِتٌ، فَلَمَّا أَكْثَرَ انْتَصَرَ أَبُو بَكْرٍ، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، فَاتَّبَعَهُ أَبُو بَكْرٍ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اسْتَطَالَ عَلَيَّ وَأَنْتَ سَاكِتٌ، فَلَمَّا انْتَصَرْتُ قُمْتَ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا بَكْرٍ، إِنَّكَ مَا سَكَتَّ كَانَ الْمَلَكُ يَرُدُّ عَلَيْهِ، فَلَمَّا انْتَصَرْتَ ارْتَفَعَ الْمَلَكُ، وَحَضَرَ الشَّيْطَانُ، فَلَمْ أَكُنْ لِأُجَالِسَ الشَّيْطَانَ، يَا أَبَا بَكْرٍ، ثَلاَثٌ اعْلَمْ أَنْهُنَّ حَقٌّ: مَا عَفَا امْرُؤٌ عَنْ مَظْلَمَةٍ إِلاَّ زَادُهُ اللهُ بِهَا عِزًّا، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ مَسْأَلَةٍ يَبْتَغِي بِهَا كَثْرَةً إِلاَّ زَادُهُ اللهُ بِهَا فَقْرًا، وَمَا فَتْحَ رَجُلٌ عَلَى نَفْسِهِ بَابَ صَدَقَةٍ يَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللهِ إِلاَّ زَادُهُ اللهُ كَثْرَةً.
وَرَوَاهُ اللَّيْثُ، عَنْ سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ بَشِيرِ بْنِ مُحَرَرٍ (2) ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ، أَنْ رَجُلاً سَبَّ أَبَا بَكْرٍ فَسَكَتَ عنه، ثُمَّ انْتَصَرَ فَقَامَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم.
قَالَ الْبُخَارِيُّ: هَذَا أَصَحُّ وَهُوَ مُرْسَلٌ.
(1) في طبعة دار الكتب العلمية (8072) :"الْقَرْهَاذَانِيُّ"، وهو تصحيف.
(2) تصحف في طبعة الرشد إلى:"بشير بن محرز"وهو: بَشير بن المُحَرَّر، حِجَازي, انظر"تقريب التهذيب" (719) ، و تهذيب الكمال (723) .