5730- أَخبَرنا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثنا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثنا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، حَدَّثنا أَبُو تَمِيمَةَ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَلْهُجَيْمٍ, قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم, قُلْتُ: أَنْتَ رَسُولُ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ, قُلْتُ: إِلاَمَ تَدْعُو؟ قَالَ: أَدْعُوكَ إِلَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ وَحْدَهُ, الَّذِي إِذَا مَسَّكَ ضُرٌّ فَدَعَوْتَهُ كَشَفَ عَنْكَ, وَالَّذِي إِذَا أَصَابَتْكَ السَّنَةُ فَدَعَوْتَهُ أَنَبْتَ لَكَ، وَالَّذِي إِذَا كُنْتَ بِأَرْضٍ قَفْرٍ فَأَضْلَلْتَ, يَعْنِي رَاحِلَتَكَ فَدَعَوْتَهُ رَدَّ عَلَيْكَ, قُلْتُ: أَوْصِنِي, قَالَ: لاَ تَسُبَّنَّ أَحَدًا, أَوْ قَالَ: شَيْئًا, فَمَا سَبَبْتُ بَعْدَ قَوْلِ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم شَيْئًا شَاةً وَلاَ بَعِيرًا, وَلاَ تَزَهَدْ فِي شَيْءٍ مِنَ الْمَعْرُوفِ, وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَوَجْهُكَ مُنْبَسِطٌ إِلَيْهِ, وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَاتَّزِرْ عَلَى نِصْفِ السَّاقِ, فَإِنْ أَبَيْتَ فَإِلَى الْكَعْبِ, وَإِيَّاكَ وَجَرَّ الإِزَارِ, فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ, وَإِنَّ اللهَ لاَ يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ.
وَرَوَاهُ يَحْيَى الْقَطَّانُ، عَنْ أَبِي غِفَارٍ، عَنْ أَبِي تَمِيمَةَ، عَنْ أَبِي جُرَيٍّ، جَابِرِ بْنِ سُلَيْمٍ قَالَ: رَأَيْتُ رَجُلاً يَصْدُرُ النَّاسُ عَنْ رَأْيِهِ, قُلْتُ: مَنْ هَذَا؟ قَالُوا: رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم, فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ, وَأَتَمَّ مِنْهُ.