وَفِي الرِّوَايَةِ الأُولَى: كُنَّا فِي سَفَرٍ, فَانْتَهَيْنَا إِلَى بِرْكَةٍ مِنْ مَاءِ سَمَاءٍ, فَكَرَعْنَا فِيهَا, فَنَهَى النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم، ثُمَّ قَالَ: اغْسِلُوا أَيْدِيَكُمْ, ثُمَّ اشْرَبُوا فِيهَا, فَإِنَّهَا أَنْظَفُ آنِيَتِكُمْ, أَوْ أَطْيَبُ آنِيَتِكُمْ.
قَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ النَّهْيُ لِتَنْحِيَةِ الأَذَى عَنِ الشَّارِبِ, وَلِئَلاَّ يُرْسِلَ الشَّارِبُ نَفَسَهُ فِيهِ إِنْ كَانَ الْمَاءُ فِي حَوْضٍ صَغِيرٍ, أَوْ مُسْتَنْقَعٍ, فَيَمْتَنِعُ غَيْرُهُ مِنَ الشُّرْبِ مِنْهُ تَقَذُّرًا, وَالْكِرَاعُ جَائِزٌ فِي الْجُمْلَةِ بِدَلِيلِ مَا.