-وَبِإِسْنَادِهِ: عَنْ كَعْبِ الأَحْبَارِ، قَالَ: أَوْحَى اللهُ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ: يَا مُوسَى, إِنِّي أُلْهِمُ فِي رَمَضَانَ السَّمَوَاتِ، وَالأَرْضَ، وَالْجِبَالَ، وَالطَّيْرَ, وَالدَّوَابَّ، وَالْهَوَامَّ أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِصَائِمِي رَمَضَانَ، يَا مُوسَى, اطْلُبْ ثَلاَثَةً مِمَّنْ يَصُومُ رَمَضَانَ, فَصَلِّ مَعَهُمْ، وَكُلْ وَاشْرَبْ مَعَهُمْ، فَإِنِّي لاَ أُنْزِلُ عُقُوبَتِي وَلاَ نِقْمَتِي فِي بُقْعَةٍ فِيهَا ثَلاَثَةٌ مِمَّنْ يَصُومُ رَمَضَانَ، يَا مُوسَى, إِنْ كُنْتَ مُسَافِرًا فَاقْدِمْ، وَإِنْ كُنْتَ مَرِيضًا فَمُرْهُمْ أَنْ يَحْمِلُوكَ، وَقُلْ لِلنِّسَاءِ وَالْحُيَّضِ وَالصِّبْيَانِ الصِّغَارِ أَنْ يَبْرُزُوا مَعَكَ حَيْثُ يَبْرُزُ صَائِمُو رَمَضَانَ عِنْدَ تَصَرُّمِ رَمَضَانَ، فَإِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لِسَمَائِي وَأَرْضِي لَسَلَّمَتَا عَلَيْهِمْ، وَلَكَلَّمَتَاهُمْ, وَبَشَّرَتَاهُمْ بِمَا أَجْزِيهِمْ، إِنِّي أَقُولُ: عِبَادِي الَّذِينَ صَامُوا رَمَضَانَ ارْجِعُوا إِلَى رِحَالِكُمْ فَقَدْ أَرْضَيْتُمُونِي، وَجَعَلْتُ ثَوَابَكُمْ مِنْ صِيَامِكُمْ أَنْ أَعْتِقَكُمْ مِنَ النَّارِ، وَأَنْ أُحاسِبَكُمْ حِسَابًا يَسِيرًا، وَأَنْ أُقِيلَ لَكُمُ الْعَثْرَةَ، وَأَنْ أُخْلِفَ لَكُمُ النَّفَقَةَ، وَأَنْ لاَ أَفْضَحَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ أَحَدٍ، وَعِزَّتِي لاَ تَسْأَلُونِي شَيْئًا بَعْدَ صِيَامِ رَمَضَانَ وَمَوْقِفُكُمْ هَذَا مِنْ آخِرَتِكُمْ, إِلاَّ أَعْطَيْتُكُمْ، وَلاَ تَسْأَلُونِي شَيْئًا مِنْ أَمْرِ دُنْيَاكُمْ, إِلاَّ نَظَرْتُ لَكُمْ.