3298- أَخبَرنا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكٍ، أَنبَأَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، حَدَّثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ أَبِي عُمَرَ (1) الشَّامِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ الْحسحاسِ (2) ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم وَهُوَ فِي الْمَسْجِدِ، فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، فَقُلْتُ: لَبَّيْكَ، قَالَ: صَلَّيْتَ؟ قُلْتُ: لاَ، قَالَ: فقُمْ فَصَلِّ، فَصَلَّيْتُ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ, فَجَلَسْتُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا أَبَا ذَرٍّ، اسْتَعَذْتَ بِاللهِ مِنْ شَيَاطِينِ الْجِنِّ وَالإِنْسِ؟ قُلْتُ: وَهَلْ لِلنَّاسِ شَيَاطِينُ؟ قَالَ: نَعَمْ, يَا أَبَا ذَرٍّ، ثُمَّ قَالَ لِي: أَلاَ أَدُلُّكَ عَلَى كَنْزٍ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ؟ قُلْتُ: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ, بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي، قَالَ: لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ، فَإِنَّهَا كَنْزٌ مِنْ كُنُوزِ الْجَنَّةِ, قُلْتُ: فَالصَّلاَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: خَيْرٌ مَوْضُوعٌ، فَمَنْ شَاءَ أَقَلَّ, وَمَنْ شَاءَ أَكْثَرَ, قُلْتُ: فَالصَّوْمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: فَرْضٌ مُجْزِيٌ, قُلْتُ: فَالصَّدَقَةُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: أَضْعَافٌ مُضَاعَفَةٌ، وَعِنْدَ اللهِ مَزِيدٌ، قُلْتُ: فَأَيُّهَا أَفْضَلُ؟ قَالَ: جَهْدٌ مِنْ مُقِلٍّ, وَسِرٌّ إِلَى فَقِيرٍ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَيُّمَا أُنْزِلَ عَلَيْكَ أَعْظَمُ؟ قَالَ: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قُلْتُ: فَأَيُّ الأَنْبِيَاءِ كَانَ أَوَّلَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: آدَمُ، قُلْتُ: أَوَنَبِيٌّ كَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، نَبِيٌّ مُكَلَّمٌ, قُلْتُ: كَمْ كَانَ الْمُرْسَلُونَ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: ثَلاَثُمِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشْرَ, جَمًّا غَفِيرًا.
(1) في طبعة دار الكتب العلمية (3576) :"أبو عمرو".
(2) في طبعة دار الكتب العلمية (3576) "الخشخاش".