-مَا جَاءَ فِي الإِيثَارِ.
3203- أَخبَرنا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْماعِيلِيُّ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ غَزْوَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ الأَشْجَعِيُّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَصَابَنِي جَهْدٌ، فَأَرْسَلَ إِلَى نِسَائِهِ, فَلَمْ يَجِدْ عِنْدَهُنَّ شَيْئًا، قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: أَلاَ رَجُلٌ يُضَيِّفُهُ هَذِهِ اللَّيْلَةَ رَحِمَهُ اللهُ، فَقَامَ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ، فَذَهَبَ إِلَى أَهْلِهِ، فَقَالَ لِامْرَأَتِهِ: ضَيْفُ رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم, لاَ تَدَّخِرِيهِ شَيْئًا، قَالَتْ: وَاللهِ مَا عِنْدِي إِلاَّ قُوتُ الصِّبْيَةِ، قَالَ: فَإِذَا أَرَادَ الصِّبْيَةُ الْعَشَاءَ, فَنَوِّمِيهِمْ وَتَعَالَيْ، فَأَطْفِئِي السِّرَاجَ، وَنَطْوِي بُطُونَنَا اللَّيْلَةَ، فَفَعَلَتْ, ثُمَّ غَدَا الرَّجُلُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم, فَقَالَ: لَقَدْ عَجِبَ اللهُ, أوْ ضَحِكَ اللهُ مِنْ فُلاَنٍ وَفُلاَنَةٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} .
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ.
وَأَخْرَجاهُ مِنْ حَدِيثِ مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ فِي الْحَدِيثِ: ثُمَّ قَامَتْ كَأَنَّهَا تُصْلِحُ سِرَاجَهَا, فَأَطْفَأَتْهُ، وَجَعَلاَ يُرِيَانِهِ أَنَّهُمَا يَأْكُلاَنِ، وَبَاتَا طَاوِيَيْنِ، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: يَعْنِي أَبَا طَلْحَةَ وَامْرَأَتَهُ.