فهرس الكتاب
الصفحة 3032 من 11953

-فَصْلٌ فِي التَّكْثِيرِ بِالْقُرْآنِ وَالْفَرَحِ بِهِ.

قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لِنَبِيِّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: {وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا} وَقَالَ لِنِسَاءِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللهِ وَالْحِكْمَةِ} وَسَمَّى الْقُرْآنَ نُورًا, وَسَمَّاهُ مُبَارَكًا وَهُدًى، فَمَنْ أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ وَيَسَّرَهُ لَهُ لِيَتَعَلَّمَهُ وَيَقْرَأَهُ, فَقَدْ أَشْرَكَهُ مَعَ نَبِيِّهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم فِي عَمَلِهِ، وَإِنْ كَانَ لَمْ يُشْرِكْهُ مَعَهُ فِي جِهَةِ الإِنْبَاءِ وَالتَّعْلِيمِ, فَإِنْ لَمْ يُعَظِّمِ الْمُنْعَمُ عَلَيْهِ هَذِهِ النِّعْمَةَ, وَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ أَكْبَرُ وَأَسْنَى قَدْرًا مِنَ الأَمْوَالِ, وَالأَوْلاَدِ, فَهُوَ مِنْ أَجْهَلِ الْجَاهِلِينَ.

وَذَكَرَ الْحَلِيمِيُّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ الْحَدِيثَ الَّذِي:

2351- أَخبَرنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَافِظُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى، قَالاَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنَا أَسَدُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ مُعَاوِيَةَ، أَخْبَرَنا بِشْرُ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ، صَاحِبُ أَبِي أُمَامَةَ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلى الله عَلَيه وَسَلم: مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ نِصْفَ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ نِصْفَ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ ثُلُثَيِ الْقُرْآنِ أُعْطِيَ ثُلُثَيِ النُّبُوَّةِ، وَمَنْ قَرَأَ الْقُرْآنَ كُلَّهُ أُعْطِيَ النُّبُوَّةَ كُلَّهَا، وَيُقَالُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ: اقْرَأْ وَارْقَهْ, بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَةً, حَتَّى يُنْجِزَ مَا مَعَهُ مِنَ الْقُرْآنِ، وَيُقَالُ لَهُ: اقْبِضْ, فَيَقْبِضُ, فَإِذَا فِي يَدِهِ الْيُمْنَى الْخُلْدُ, وَفِي الأُخْرَى النَّعِيمُ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام