وَمِمَّا يَتَّصِلُ بِهَذَا الْبَابِ، تَعْظِيمُ الْعَرَبِ وَإِجْلاَلُهُمْ؛ لأَنَّهُ صَلى الله عَلَيه وَسَلم عَرَبِيٌّ، وَجَاءَ عَنْهُ صَلى الله عَلَيه وَسَلم أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللهَ عز وجل خَلَقَ الْخَلْقَ, فَاخْتَارَ مِنَ الْخَلْقِ بَنِي آدَمَ، وَاخْتَارَ مِنْ بَنِي آدَمَ الْعَرَبَ، وَاخْتَارَ مِنَ الْعَرَبِ مُضَرَ، وَاخْتَارَ مِنْ مُضَرَ قُرَيْشًا، وَاخْتَارَ مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ، وَاخْتَارَنِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ، فَأَنَا مِنْ خِيَارٍ إِلَى خِيَارٍ، فَمَنْ أَحَبَّ الْعَرَبَ, فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ، وَمَنْ أَبْغَضَ الْعَرَبَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ.