وَرُوِّينَا فِي حَدِيثِ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ فِي كَيْفِيَّةِ الصَّلاَةِ عَلَى النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم تَعْلِيمَ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم أُمَّتَهُ تَسْمِيَةَ أَزْوَاجِهِ عِنْدَ الصَّلاَةِ عَلَيْهِ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى دُخُولِهِنَّ فِي الصَّلاَةِ عِنْدَ الصَّلاَةِ عَلَى الآلِ، وَاللهُ أَعْلَمُ.
وَمِمَّا يَدْخُلُ فِي تَعْظِيمِ النَّبِيِّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم أَنْ لاَ يُقَابَلَ قَوْلٌ يُحْكَى عَنْهُ، أَوْ فِعْلٌ بِهِ يُوصَفُ, أَوْ حَالٍ لَهُ يُذْكَرُ بِمَا يَكُونُ إِزْرَاءً بِهِ، وَلاَ يُسَمَّى بِشَيْءٍ مِنَ الأَسْمَاءِ الَّتِي هِيَ فِي مُتَعَارَفِ النَّاسِ مِنْ أَسْمَاءِ الضِّعَةِ ، فَلاَ يُقَالُ: كَانَ النَّبِيُّ فَقِيرًا، وَلاَ يُقَالُ إِذَا ذُكِرَتْ مَجَاعَةٌ أَوْ شِدَّةٌ لَقِيَهَا مِسْكِينٌ, كَمَا يُقَالُ ذَلِكَ فِي مِثْلِ هَذِهِ الْحَالِ لِغَيْرِهِ تَرَحُّمًا وَتَعَطُّفًا عَلَيْهِ، وَإِذَا قِيلَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلى الله عَلَيه وَسَلم يُحِبِّ كذَا، لا يقَابِلُهُ أَحَدٌ بِأَنْ يَقُولَ: أَمَّا أَنَا فَلاَ أُحِبُّهُ.