وقد ذكر ابن حبان -كما في: (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (1/ 277/278/رقم:340/ 6 - كتاب البر والإحسان، 2 - باب: ما جاء في الطاعات وثوابها-ذِكْرُ الإخبار عما يجب على المرء من ترْك الاتِّكال على ما يأتي من الطاعات، دون الابتهال إلى الخالق جل وعلا، في إصلاح أواخِرِ أعماله) ، أو: (2/ 51/رقم:339 - حسنه الأرناؤوط) بسنده إلى سيدنا معاوية-رضي الله تعالى عنه-قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-يقول: (إنما الأعمالُ بخواتيمها، كالوِعاءِ إذا طابَ أعلاهُ طاب أسفلُه، وإذا خَبُثَ أعلاهُ خَبُثَ أسفلُه) .
هذا الحديث حسنه العلماء لشواهده، رواه ابن ماجه في: (سننه) (3/ 500/رقم:4199/ 37/ كتاب الزهد، 20 - باب: التوقي على العمل-دار الحديث القاهرة) ، وصححه الألباني في: (صحيح سنن ابن ماجه) (2/ 409/رقم:3385/ 4199/37 - كتاب الزهد، 20 - باب: التوقي على العمل-أي: التحفظ عليه بالخوف من رده وترك ما يؤدي إلى بطلانه) ، و (سلسلة الأحاديث الصحيحة) (رقم:1734) بلفظ: (إنما الأعمالُ كالوِعاءِ إذا طابَ أسفلُه، طاب أعلاهُ، وإذا فَسَدَ أسفلُه فَسَدَ أعلاهُ) .
ورواه ابن المبارك في: (الزهد) (ص:211/رقم:596 - دار الكتب العلمية) ، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي بلفظ: (إن ما بقي من الدنيا بلاء وفتنة، وإنما مثل عملِ أحدكم كمثَل الوِعاءِ إذا طابَ أعلاهُ طاب أسفلُه، وإذا خَبُثَ أعلاهُ خَبُثَ أسفلُه) .
ومن طريقه الإمام أحمد في: (مسنده) (4/ 94) ، و (5/ 331/335) ، والبخاري (رقم:6607) ،ومسلم (رقم:112) ، والطبراني في: (المعجم الكبير) (19/(866/رقم:5784/ 5798) ... )، والقضاعي في: (مسند الشهاب) (2/ 193/194/رقم:1175 - مؤسسة الرسالة) من حديث سهل بن سعد الساعدي، بلفظ: (إنما الأعمالبالخواتيم) .
والرامهرمزي في: (الأمثال) (59) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، بهذا الإسناد، ولفظه: (إنَّ ما بقي من الدنيا بلاءٌ وفتنة، وإنما مثلُ عمل أحدكم كمثلِ الوِعاء إذا طاب أعلاه ... ) .
ورواه ابن حبان في: (صحيحه) -كما في: (الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان) (1/ 277/278/رقم:341/ 6 - كتاب البر والإحسان، 2 - باب: ما جاء في الطاعات وثوابها-ذِكْرُ البيان بأن المرء يجب أن يعتمد من عمله على آخره دون أوائله) ،