أو: (2/ 52/رقم:340) من حديث أمنا عائشة الصديقة بنت الصديق-رضي الله عنها وعن أبويها-أن النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-قال: (إنما الأعمالُ بالخواتيم) .

قال المحدث شعيب الأرناؤوط: (نعيم بن حماد، سيء الحفظ، لكن يشهد له حديث معاوية الذي قبله، وحديث سهل بن سعد الذي سيورده في كتاب التاريخ، باب: بدء الخلق، ولفظه: قال رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-:"إن العبد ليعمل فيما يرى الناس بعمل أهل الجنة، وأنه من أهل النار، وإنه ليعمل فيما يرى الناس بعمل أهل النار، وأنه من أهل الجنة، وإنما الأعمالُ بالخواتيم"، وحديث أبي هريرة الوارد بعد حديث سهل) .

وحديث أبي مالك سهل بن سعد الساعدي في: (مسند الإمام أحمد) (37/ 470/471/رقم:22813) وهذا لفظه:(عن سهل ابن سعد قال: كان مع رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-رجلٌ في بعض مغازيه، فأبلى بلاءً حسناً، فعجِب المسلمون من بلائه، فقال رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-:"أمَا إنه من أهل النار"قلنا: في سبيل الله مع رسول الله! اللهُ ورسولُه أعلمُ.

قال: فجُرِحَ الرجل، فلما اشتَدَّ به الجراحُ وضَعَ ذُبَابَ-طرفه الذي يضرب به- سيْفِه بين ثَدْيَيْهِ، ثم اتكأ عليه، فأُتِيَ رسول الله-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-فقيل له: الرجلُ الذي قلتَ له ما قلتَ، قد رأيتُه يَتَضَرَّبُ-أي: يضطرب-والسيف بين أضعافِه فقال النبي-صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم-:"إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، وإنه لمن أهل النار، وإنه ليعمل عمل أهل النار، وإنه لمن أهل الجنة") (حديث صحيح، وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد من أجل عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.

وقال محققو (المسند) : وأخرجه مطولاً ومختصراً عبد بن حميد (457) ، و (459) ، والبخاري (2898) ، و (4202) ، و (4207) ، و (6607) ، ومسلم (112) ، وابن أبي عاصم في: (السنة) (216) ، وأبو يعلى (7544) ، وأبو عوانة في النذور كما في: (إتحاف المهرة) (6/ 110) ، وأبو القاسم البغوي في: (الجعديات) (3039) ، و (3040) ، وابن حبان (6175) ، والطبراني في: (الكبير) (5806) ، و (5825) ، و (5830) ، و (5891) ، و (5952) ، و (6001) ،