فهرس الكتاب
الصفحة 128 من 161

بقيت مسألة واحدة نريد أن نفرغ منها: قد يقول قائل: لماذا لا تعتبر أن هؤلاء العلماء كانوا مبالغين في فتواهم السابقة عندما حرموا قليل التلبيس العقدي وكثيره وعدوه من الجرائم، أليس من الممكن أن يكون بعض التلبيس والتمويه على الناس وبعض التصريحات السياسية الفاسدة شرعًا، أليس من الممكن أن تكون هذه المفاسد مقبولة مقابل مصالح عظيمة، خاصة إذا كان في نيتنا العمل في المستقبل على إصلاح هذا التلبيس، فهذا هو السؤال الذي سنجيب عنه في الحلقة القادمة بإذن الله، لننتهي من الناحية النظرية في الحكم على التلبيس على الناس، وننتقل بعدها إلى قراءة الواقع وتطبيق القواعد النظرية عليها بإذن الله تعالى.

خلاصة الحلقة هي عبارة الشيخ الشاذلي بنصها:"إن شرط أي تحرك سياسي ألا يكون على حساب الوضوح العقدي ولا على حساب بيانه بل ورفع اللُبس فيه".

والسلام عليكم ورحمة الله.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام