الصفحة 182 من 200

ونلاحظ عندنا في البلاد العرب الذين يحكمون بغير الإسلام هؤلاء القضاة الذين لا يحكمون بالشريعة أصلًا، كل هؤلاء القضاة المستكبرون في الأرض لا يحكمون بالشرع ولا يحكمون بالإسلام، فهؤلاء القضاة الذين يستعلون مرتكبون لجريمة مستمرة في حق الدين وحق الشرع، ويحتاجون إلى توبة. ورغم ذلك تجد هؤلاء الناس يرضون بأحكامهم! هو راضٍ بتشريعه، هو راضٍ بأن يحكم على الناس بهذا التشريع المحارب لله {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ} . الناس تختار على الله!

تخيل واحد في بلاد مسلمين يقول تعال نعرض على الناس هل يستفتون على الشريعة أم لا يستفتون على الشريعة؟! يستفتون على الإسلام أم لا!

أنت تكلم ناس في ألاسكا أم تكلم ناس مسلمين؟!

قال الله تعالى: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ، هل أنت مسلِّم بهذه الآيات ومؤمن بها؟ كيف تعرّض الإسلام لاختيار الناس؟! كيف هذا! {مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ} .

فهو راضٍ بحكمهم، يقول لك القضاء خط أحمر! نحن نحترم ونجل القضاء، ولا نعقب ولا نعلق على الأحكام! نعوذ بالله! لا معقّب على حكم الله -سبحانه وتعالى- أما حكمهم هذا فباطل. سبحان الله! يعقّبون على أحكام الله ويعلقون عليها وينكرونها ويقللون منها ويزدرونها، ثم يأتي قاضي صعلوك حقير مرتشي دخل حتى سلك القضاء هذا بالواسطة أو عن طريق الأمن أو عن طريق الرشوة ورغم ذلك يحكم بغير ما أنزل الله ثم تقول: القضاء خط أحمر؟! معصوم هو إذًا؟!

لا معقب لحكمه ولا معلق عليه، نعوذ بالله! أنت تعطيه صفات الرب -سبحانه وتعالى-، تعطون صفات الربوبية لهؤلاء؟!

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام