وهذا الذي نلاحظه، شعائر الكفر بآلياته ومنظوماته والقوانين والدساتير، والناس صارت تتكلم عن القانون والدستور الذي يحكم بغير ما أنزل الله منذ أكثر من مائتي عام، الناس تتكلم عليهم أكثر من الشريعة. الناس الآن تفهم في الدستور أكثر مما تفهم في الشريعة! وأكثر مما تفهم في الدين. رغم أنها ألعوبة وخديعة كبرى.
وظهور شعائر الكفر ظاهرة في كل شيء؛ في المحاكم، في القضاء، في المجالس التشريعية ومجالس الشورى، وما شاء الله رئيس الجمهورية الآن الحافظ لكتاب الله اختار اثني عشر نصرانيًا ومفاليل -من الفلول- وأعداء ومحاربين ومعادين ليشرّعوا في مجلس الشورى هذا مجلس التشريع، مجلس سيشرع لفترة محددة واختار منهم اثني عشر نصرانيًا، كأنه يكافئ النصارى على محاربتهم للإسلام وعلى رفضهم لتواجد أي إسلامي حتى ولو بصورة مسخ أو بصورة مبتذلة!.
-المفسدة الثانية من المفاسد المترتبة على موالاة العدو: هي الركون إلى العدو بالميل والمحبة والمودة.
وهذه من تعريفات الموالاة طبعًا كما تعلمون. ولين الكلام والرضا والطاعة والمداهنة والمخالطة والمصاحبة والموافقة والانحطاط في هواه والانقطاع إليه، والتشبه بزيه والتعظيم له، كل هذا الذي ترونه الآن، تجد القسيس مع الشيخ! الواحد لا يعرف يميز بين الاثنين إلا بالصليب. ومن يقول: كلنا نحب بعض ونود بعض، بأي حق؟! واحد يسب الرب ويسب الإسلام ويحرض عليه ويخطف المؤمنات المسلمات اللاتي أسلمن حديثًا، ويتآمر ويحرض على التخريب ويتهم الشريعة الإسلامية بأنها كارثية وبأنها عودة إلى التخلف، ورغم ذلك يقول لك: نحن نحب بعض في المواطنة! ويضيع العوام مع هذا الشيخ ومع هذا التمييع والتآكل.
-المفسدة الثالثة: الرضا بحكمه.
"ومنها الرضا بحكمه مع إعلان بعضهم بسب الإسلام وصريح الكفر". يعني كما يقول الكتاني يقول: هذا يقول أنا فرنسي وهذا صلبيوني -هو يقصد أسبيوني-، حتى واحد يقول أنا بريطاني، أنا فرنسي، أنا أسباني، أنا إنجليزي، أنا أمريكي. يقولها من باب المفخرة. يفتخر على دينه وعلى إسلامه. وهو راض بحكم هؤلاء.