منها فالمشترك متواتر؛ فيكون نبياً؛ لأنَّ الرجل إذا قام في محفل عظيم وقال: إني رسول هذا الملك إليكم، ثم سألَ الملكَ أن يُخالفَ عادته لتصديقه ففعل: اضطررنا إلى صدقه، ولم يندفع باحتمال غيره، وكذلك ها هنا.
وأيضاً، فجميع سيرته وصفاته المتواترة لا تكون إلا للأنبياء؛ فيكون نبياً.
قالت البراهمة: كل ما حسنه العقل فمقبول، وما قبحه فمردود، وما ليس كذلك من حيث هو فيحسُنُ في محل الحاجة ويقبح في غيره؛ فلا حاجة إلى الرسول.