سلسلة منهاج المسلم - (128)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون! ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة ندرس كتاب منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي للشريعة الإسلامية عقيدة وآداباً وأخلاقاً وعبادات وأحكاماً.

وقد انتهى بنا الدرس إلى [ الفصل الرابع عشر: في الأضحية والعقيقة ] فهيا بنا نتعرف على الأضحية والعقيقة.

قال [ وفيه مادتان: المادة الأولى: في الأضحية ].

تعريف الأضحية

[ أولاً: تعريفها: الأضحية هي: الشاة تذبح ضحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى ] وتزلفاً. ولفظ: شاة يدخل فيه الذكر والأنثى، فالكل جائز.

حكم الأضحية

[ ثانياً: حكمها ] حكم هذه الأضحية [ الأضحية سنة واجبة ] جمعاً بين المذاهب السليمة الصحيحة، فمنها من يقول: سنة مؤكد، ومنها من يقول: واجبة، والجمع بينهما: أنها سنة مؤكدة أو واجبة [ على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها ] واستطاعوا الحصول عليها، وأما إن عجزوا فلا حرج؛ [ وذلك لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] ] والأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة صلاة العيد، والنحر هو نحر الشاة أو الناقة أو البقرة يوم العيد [ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليعد ) ] ومعناه: أننا لا نذبح بعد صلاة الصبح أو الليل، وإنما حتى نصلي العيد ونذهب إلى المذبح ونذبح. وقوله: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليعد )، أي: الذبح، وتكون الأولى صدقة يتصدق بها [ وقول أبي أيوب الأنصاري : ( كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ) ] فأهل البيت كثروا أو قلوا، ولو بلغوا عشرين امرأة وولداً فالشاة الواحدة مجزئة وكافية.

فضل الأضحية

[ ثالثاً: فضلها ] أي: فضل الأضحية [ يشهد لما لسنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ) ] هكذا علناً ليجزى بها ويؤجر عليها [ ( وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض ) ] فعندما تذبح فإن الدم قبل أن يقع على الأرض يقع عند الله بمكان [ ( فطيبوا بها نفساً ) ] وأكثر الناس يضحون والحمد لله [ وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ( ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: ما لنا منها نحن؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة ) ] والحمد لله.

الحكمة من الأضحية

[ رابعاً: حكمتها: من الحكمة في الأضحية:

أولاً: التقرب إلى الله تعالى بها ] والتزلف إليه [ إذ قال سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] ] أي: تقرباً إلينا [ وقال عز وجل: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] ] وهو الذبيحة يوم العيد [ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ [الأنعام:162-163]. والنسك هنا ] في الآية [ هو الذبح تقرباً إليه سبحانه وتعالى ] فقوله: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] أي: الذبح، وإن كان لفظ النسك يطلق على كل العبادات [ ثانياً: إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السلام؛ إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل، ثم فداه بكبش فذبحه بدلاً عنه، قال تعالى: وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات:107].

ثالثاً: التوسعة على العيال يوم العيد، وإشاعة الرحمة بين الفقراء والمساكين.

رابعاً: شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام، قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:36-37] ].

[ أولاً: تعريفها: الأضحية هي: الشاة تذبح ضحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى ] وتزلفاً. ولفظ: شاة يدخل فيه الذكر والأنثى، فالكل جائز.

[ ثانياً: حكمها ] حكم هذه الأضحية [ الأضحية سنة واجبة ] جمعاً بين المذاهب السليمة الصحيحة، فمنها من يقول: سنة مؤكد، ومنها من يقول: واجبة، والجمع بينهما: أنها سنة مؤكدة أو واجبة [ على أهل كل بيت مسلم قدر أهله عليها ] واستطاعوا الحصول عليها، وأما إن عجزوا فلا حرج؛ [ وذلك لقوله تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] ] والأمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم، والصلاة صلاة العيد، والنحر هو نحر الشاة أو الناقة أو البقرة يوم العيد [ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليعد ) ] ومعناه: أننا لا نذبح بعد صلاة الصبح أو الليل، وإنما حتى نصلي العيد ونذهب إلى المذبح ونذبح. وقوله: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليعد )، أي: الذبح، وتكون الأولى صدقة يتصدق بها [ وقول أبي أيوب الأنصاري : ( كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يضحي بالشاة عنه وعن أهل بيته ) ] فأهل البيت كثروا أو قلوا، ولو بلغوا عشرين امرأة وولداً فالشاة الواحدة مجزئة وكافية.

[ ثالثاً: فضلها ] أي: فضل الأضحية [ يشهد لما لسنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها ) ] هكذا علناً ليجزى بها ويؤجر عليها [ ( وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض ) ] فعندما تذبح فإن الدم قبل أن يقع على الأرض يقع عند الله بمكان [ ( فطيبوا بها نفساً ) ] وأكثر الناس يضحون والحمد لله [ وقوله صلى الله عليه وسلم وقد قالوا له: ( ما هذه الأضاحي؟ قال: سنة أبيكم إبراهيم، قالوا: ما لنا منها نحن؟ قال: بكل شعرة حسنة، قالوا: فالصوف؟ قال: بكل شعرة من الصوف حسنة ) ] والحمد لله.

[ رابعاً: حكمتها: من الحكمة في الأضحية:

أولاً: التقرب إلى الله تعالى بها ] والتزلف إليه [ إذ قال سبحانه: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ [الكوثر:2] ] أي: تقرباً إلينا [ وقال عز وجل: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] ] وهو الذبيحة يوم العيد [ وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لا شَرِيكَ لَهُ [الأنعام:162-163]. والنسك هنا ] في الآية [ هو الذبح تقرباً إليه سبحانه وتعالى ] فقوله: قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي [الأنعام:162] أي: الذبح، وإن كان لفظ النسك يطلق على كل العبادات [ ثانياً: إحياء سنة إمام الموحدين إبراهيم الخليل عليه السلام؛ إذ أوحى الله إليه أن يذبح ولده إسماعيل، ثم فداه بكبش فذبحه بدلاً عنه، قال تعالى: وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ [الصافات:107].

ثالثاً: التوسعة على العيال يوم العيد، وإشاعة الرحمة بين الفقراء والمساكين.

رابعاً: شكر الله تعالى على ما سخر لنا من بهيمة الأنعام، قال تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ [الحج:36-37] ].