سلسلة منهاج المسلم - (123)


الحلقة مفرغة

الحمد لله، نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق بشيراً ونذيراً بين يدي الساعة، من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعص الله ورسوله فلا يضر إلا نفسه، ولا يضر الله شيئاً.

أما بعد: فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

أيها الأبناء والإخوة المستمعون، ويا أيتها المؤمنات المستمعات! إننا على سالف عهدنا في مثل هذه الليلة، ليلة الخميس من يوم الأربعاء ندرس كتاب: منهاج المسلم، ذلكم الكتاب الحاوي الجامع للشريعة الإسلامية بكاملها: عقيدة، وآداباً، وأخلاقاً، وعباداتٍ، وأحكاماً، وها نحن مع الحج، وقد كنا مع أركان الطواف وسننه ومستحباته.

أولاً: الطواف: وهو الركن الثاني من أركان الحج، وشروط الطواف:

أولاً: النية عند الشروع فيه.

ثانياً: الطهارة من الخبث والحدث.

ثالثاً: ستر العورة.

رابعاً: أن يكون الطواف بالبيت داخل المسجد ولو بعد من البيت.

خامساً: أن يكون البيت على يسار الطائف.

سادساً: أن يكون الطواف سبعة أشواط، وأن يبدأ بالحجر الأسود.

سابعاً: أن يوالي بين الأشواط، فلا يفصل بينها إلا من ضرورة، فهذه هي شروط الطواف.

وسنن الطواف هي:

أولاً: الرمل، وهو سنة للرجال القادرين عليه دون النساء.

ثانياً: الاضطباع: وهو كشف الضبع، الكتف الأيمن.

ثالثاً: تقبيل الحجر الأسود عند القدرة على ذلك، أو الإشارة إليه.

رابعاً: قول: بسم الله والله أكبر، اللهم إيماناً بك، وتصديقاً بكتابك، ووفاءً بعهدك، واتباعاً لسنة نبيك صلى الله عليه وسلم.

خامساً: الدعاء أثناء الطواف، وهو غير محدد ولا معين، بل يدعو كل مؤمن بما هو في حاجة إليه.

سادساً: استلام الركن اليماني باليد.

سابعاً: الدعاء بالملتزم عند الفراغ من الطواف.

ثامناً: صلاة ركعتين بعد الفراغ من الطواف.

تاسعاً: الشرب من ماء زمزم والتضلع منه.

عاشراً: الرجوع بالاستلام للحجر الأسود قبل الخروج إلى الصفا. هذه هي الواجبات والسنن.

[ثالثاً: آدابه] أي: آداب الطواف، ليست واجبات ولا سنناً، ولكنها آداب يفوز بها العالمون العاملون [وهي]

أولاً: أن يكون الطواف في خشوع

[أولاً: أن يكون الطواف في خشوع] فلا يضحك ولا يلتفت ولا يعبث [واستحضار قلب] فيكون قلبه حاضراً، مستشعراً أنه بين يدي الله، يطوف في بيته [وشعور بعظمة الله عز وجل وفي خوف منه تعالى، ورغبة فيما لديه] وعنده.

ثانياً: أن لا يتكلم الطائف لغير ضرورة

[ثانياً: أن لا يتكلم الطائف لغير ضرورة] لا يتكلم إلا من ضرورة [وإن تكلم تكلم بخير فقط] أما بشر فلا [لقوله صلى الله عليه وسلم: ( فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير ) ] من تكلم وهو يطوف فلا يتكلم إلا بخير، هكذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.

ثالثاً: أن لا يؤذي أحداً بقول أو فعل

[ثالثاً: أن لا يؤذي أحداً] من الطائفين [بقول أو فعل؛ إذ أذية المسلم محرمة ولاسيما في بيت الله ] أذية المسلم محرمة في الصين والهند وفي كل مكان، فكيف بها في بيت الله، فهي من أبشع ما يكون.

رابعاً: أن يكثر من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم

[رابعاً: أن يكثر من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] فالسبعة الأشواط كلها ذكر ودعاء.

[أولاً: أن يكون الطواف في خشوع] فلا يضحك ولا يلتفت ولا يعبث [واستحضار قلب] فيكون قلبه حاضراً، مستشعراً أنه بين يدي الله، يطوف في بيته [وشعور بعظمة الله عز وجل وفي خوف منه تعالى، ورغبة فيما لديه] وعنده.

[ثانياً: أن لا يتكلم الطائف لغير ضرورة] لا يتكلم إلا من ضرورة [وإن تكلم تكلم بخير فقط] أما بشر فلا [لقوله صلى الله عليه وسلم: ( فمن تكلم فلا يتكلم إلا بخير ) ] من تكلم وهو يطوف فلا يتكلم إلا بخير، هكذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم.

[ثالثاً: أن لا يؤذي أحداً] من الطائفين [بقول أو فعل؛ إذ أذية المسلم محرمة ولاسيما في بيت الله ] أذية المسلم محرمة في الصين والهند وفي كل مكان، فكيف بها في بيت الله، فهي من أبشع ما يكون.

[رابعاً: أن يكثر من الذكر والدعاء والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم] فالسبعة الأشواط كلها ذكر ودعاء.

[المادة السادسة: في الركن الثالث: السعي:] إذا سقط الركن سقط البناء، وإذا انهدم انهدم البناء، فمن حج أو اعتمر ولم يحرم أو لم يطف أو لم يسع فلا عمرة له ولا حج [ السعي: هو المشي بين الصفا] وهو جبل مرتفع [والمروة] جبل مقابل للصفا [ذهاباً وجيئة ] أي: إياباً، يبدأ الساعي من الصفا وينتهي بالمروة، ويرجع من المروة إلى الصفا، فهذا شوط [بنية التعبد، وهو ركن الحج والعمرة ] معاً، فمن حج أو اعتمر ولم يسع بطل حجه وعمرته [لقوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ [البقرة:158] ] أي: المشي والجري بينهما من دين الله عز وجل [وقوله صلى الله عليه وسلم: ( اسعوا ) ] يا أيها العمار أو الحجاج! لماذا يا رسول الله؟ [ ( إن الله كتب عليكم السعي ) ] فأي دليل أقوى من هذا [ وللسعي شروط وسنن وآداب] كالطواف.


استمع المزيد من الشيخ ابو بكر الجزائري - عنوان الحلقة اسٌتمع
سلسلة منهاج المسلم - (51) 4156 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (95) 4082 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (63) 3869 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (139) 3863 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (66) 3834 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (158) 3823 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (84) 3748 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (144) 3646 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (71) 3633 استماع
سلسلة منهاج المسلم - (101) 3607 استماع