فتاوى نور على الدرب [652]


الحلقة مفرغة

السؤال: ما حكم التوسل بالصالحين مع التفصيل جزاكم الله خيراً؟

الجواب: التوسل معناه: اتخاذ الوسيلة الموصلة إلى المقصود, ومن المعلوم أن الوسيلة لابد أن تكون صحيحة في إيصالها إلى المقصود, وأما ما لم يكن صحيحاً في إيصاله إلى المقصود فإنه باطل لا يجوز فعله؛ لأن ما بني على الباطل فهو باطل, وبناء على هذه القاعدة نعرف حكم التوسل بالصالحين, فالتوسل بالصالحين بعد موتهم لا يجوز؛ لأنهم لن ينفعوا من يتوسل بهم ولن يستطيعوا أن يدعوا له ولا أن يشفعوا له عند الله إلا بإذن الله؛ لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: ( إذا مات الإنسان انقطع عمله ألا من ثلاث: صدقة جارية, أو علم ينتفع به, أو ولد صالح يدعو له ).

أما التوسل بالصالحين الأحياء فهذا على نوعين: النوع الأول: أن يتوسل بأعمالهم الصالحة أو بجاههم عند الله أو ما أشبه ذلك فهذا حرام, مثال هذا: أن يقول: أسألك اللهم بصلاة فلان لك أن تغفر لي, فإن هذا التوسل ممنوع محرم؛ لأن صلاة فلان لا تنفعه إلا هو, ولا مصلحة لك منها, وليس منك عمل حتى تقول: إنه ينفعني عند الله, وكذلك التوسل بذات الرجل الصالح أو بجاهه فإنه ممنوع ومحرم؛ لأن ذاته لا تفيدك شيئاً, وجاهه لا يفيدك شيئاً, فلو قلت: أسألك اللهم بفلان وهو حي أو ميت أيضاً فإنه لا ينفعك, ولا يحل لك التوسل به, وكذلك لو قلت: أسألك بجاه فلان حياً كان أم ميتاً فإنه لا يحل لك أن تتوسل بجاهه؛ لأن جاهه ليس وسيلة يوصلك إلى مقصودك, جاهه ينتفع به هو ولا تنتفع به أنت.

النوع الثاني: أن يتوسل بالصالحين الأحياء بدعائهم، فهذا لا بأس به, مثل أن يقول: اللهم إني أسألك بدعاء فلان لي أن تقبل دعوته, يعني: أن تقبل دعاءه, ثم يطلب منه أن يدعو له, فهذا لا بأس به, وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتوسلون إلى الله تعالى بالرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، أي: بدعائه؛ كما في الصحيحين من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه: ( أن رجلاً دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب يوم الجمعة, فقال: يا رسول الله! هلكت الأموال, وانقطعت السبل, فادع الله يغيثنا, فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه, وقال: اللهم أغثنا, اللهم أغثنا, اللهم أغثنا, فأنشأ الله السحاب ورعد وبرق وأمطر, فما نزل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من المنبر ألا والمطر يتحادر من لحيته, وفي الجمعة الثانية دخل رجل أو الرجل الأول والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب فقال: يا رسول الله! غرق المال, وتهدم البناء, فادع الله يمسكها عنا, فرفع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يديه, وقال: اللهم حوالينا ولا علينا, اللهم على الآكام والضراب وبطون الأودية ومنابت الشجر, فانجلت الغيوم عن المدينة, وصار ما حولها ممطراً ) فهذا التوسل من التوسل الجائز, ولكن هل ينبغي للإنسان أن يسأل غيره أن يدعو له؟

الجواب على هذا أن نقول: لا ينبغي للإنسان أن يسأل غيره أن يدعو له لأمرين: الأمر الأول: أن في ذلك نوعاً من التذلل للمطلوب منه الدعاء. والأمر الثاني: أن المطلوب منه الدعاء قد يلحقه الغرور والإعجاب بالنفس, ويقول: أنا من أنا, أنا الذي يتوسل الناس إلى ربهم بدعائي لهم، فيهلك.

ولا شك أن كون الإنسان يسأل الله تعالى بنفسه خير من كونه يطلب من غيره أن يدعو الله له:

أولاً: لأن الإنسان إذا دعا ربه بنفسه فقد امتثل أمر الله تعالى في قوله: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ [غافر:60].

ثانياً: أنه إذا دعا ربه بنفسه استفاد من ذلك قربة إلى الله تعالى؛ لأن الدعاء من العبادة, والعبادة تقرب إلى الله.

ثالثاً: أنه إذا دعا ربه بنفسه أحس بالضرورة إلى الله تعالى والافتقار إليه وأنه سبحانه وتعالى ملجؤه دون خلقه.

رابعاً: أنه إذا دعا ربه بنفسه فإنه يدعو الله تعالى بما يشاء جملة وتفصيلاً, فيحصل بذلك الانبساط في الدعاء والتوسع فيه والإلحاح فيه على الله.

خامساً: أنه إذا دعا ربه بنفسه صار معتمداً على الله, متوكلاً عليه, لا يلجأ إلا إلى الله تعالى, وهذا لا شك أن له تأثيراً في إصلاح القلب وصلاحه.

سادساً: أنه إذا دعا ربه بنفسه سلم من أن يمن عليه مَنْ طلب منه أن يدعو له.

والمهم أن الذي ينبغي للإنسان أن يدعو ربه بنفسه في قضاء حاجاته للأسباب التي ذكرناها, وربما يكون هناك أسباب أخرى عزبت عنا في هذا المكان, هذا هو حكم التوسل بالصالحين, وأما ما يظنه بعض الناس توسلاً بالصالحين وهو عبادة لهم في الحقيقة فإنه لا يسمى توسلاً بل هو شرك, مثل أن يقول عند صاحب القبر: يا فلان! أغثني من الشدة, يا فلان! يسر لي الأمر .. وما أشبه ذلك مما يصنعه الجاهلون ويظنون أنه من باب التوسل وهو في الحقيقة شرك يشبه قول المشركين الذين قال الله عنهم: وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ [الزمر:3] يعني يقولون: مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى [الزمر:3] فعلى المؤمن أن يكون دائماً متعلقاً بربه سائلاً ربه بنفسه, لا يفتقر إلى أحد, ولا يلجأ إلى أحد.

مداخلة: إذاً: هل هناك توسل جائز؟

الشيخ: أنواع التوسل الجائزة كثيرة شرعية, منها: التوسل إلى الله تعالى بأسمائه على سبيل العموم, ومنه حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في دعاء الهم والغم: ( اللهم إني أسألك بكل اسم هو لك, سميت به نفسك, أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك ) فهذا توسل إلى الله تعالى بأسمائه كلها ما علمنا منها وما لم نعلم.

والثاني: التوسل إلى الله تعالى باسم خاص يكون مناسباً للمطلوب, كقول القائل: اللهم يا غفور يا رحيم يا كريم! اغفر لي وارحمني وتكرم علي، وما أشبه ذلك, وهذا مما جاء في السنة, فإن أبا بكر رضي الله عنه قال للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (يا رسول الله! علمني دعاء أدعو به في صلاتي, فقال له النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلماً كثيراً, ولا يغفر الذنوب إلا أنت, فاغفر لي مغفرة من عندك, وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم).

فهنا دعاء وتوسل: اغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، هذا دعاء, وإنك أنت الغفور الرحيم، توسل إلى الله تعالى بهذين الاسمين المناسبين لما دعا به الداعي, وهو أيضاً توسل إلى الله تعالى بصفته, أي بصفة من صفاته في قوله: ( ولا يغفر الذنوب إلا أنت ).

الثالث: التوسل إلى الله تبارك وتعالى بصفة من صفاته؛ كما في حديث الاستخارة: ( اللهم إني أستخيرك بعلمك, وأستقدرك بقدرتك, وأسألك من فضلك العظيم ).. إلى آخره, وكما في القراءة على المريض: ( أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ) وكما في قوله: ( اللهم برحمتك أستغيث ) وما أشبه ذلك.

الرابع: التوسل إلى الله تعالى بأفعاله, أن يتوسل إلى الله تعالى في طلب حاجة من الحاجات بفعلٍ فعله سبحانه وتعالى نظير ما طلب, ومنه: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

الخامس: التوسل إلى الله تبارك وتعالى بذكر حال الداعي, وأنه محتاج ومضطر إلى الله؛ كما في قول موسى عليه الصلاة والسلام: رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ [القصص:24] فهنا سأل الله تبارك وتعالى بوصف حاله, وأنه محتاج مفتقر إلى الله تبارك وتعالى.

السادس: التوسل إلى الله تبارك وتعالى بدعاء من ترجى إجابته, أي: أن يدعو لك من ترجى إجابته, ومنه توسل الصحابة بدعاء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما ذكرناه آنفاً, ومنه قول عمر رضي الله عنه حين استسقى: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبينا فتسقينا, وإنا نتوسل إليك بعم نبينا فأسقنا, فيقوم العباس فيدعو فيسقون. هذه أنواع كلها جائزة, وأما التوسل الممنوع فقد أشرنا إليه في أول كلامنا على هذا السؤال.

السؤال: هل هناك خصائص اختصها الله عز وجل للرسول صلى الله عليه وسلم ولم تكن لغيره من أفراد أمته؟

الجواب: نعم، الخصائص التي اختص بها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وليست لأمته كثيرة جداً, وقد ذكرها العلماء رحمهم الله -أعني بهم الفقهاء- ذكروا في كتاب النكاح خصائص كثيرة للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, فمن أحب أن يرجع إليها فليفعل, ومن ذلك ما ذكره الله تعالى في القرآن حيث قال: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَّ [الأحزاب:50] إلى قوله: وَامْرَأَةً مُؤْمِنَةً إِنْ وَهَبَتْ نَفْسَهَا لِلنَّبِيِّ إِنْ أَرَادَ النَّبِيُّ أَنْ يَسْتَنكِحَهَا خَالِصَةً لَكَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ [الأحزاب:50].

فهنا بين الله عز وجل أن النكاح بالهبة لا يحل إلا للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم, كما أن هذه الأمة خصها الله تعالى بخصائص لم تكن لغيرها من الأمم, كما في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما الثابت في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( أعطيت خمساً لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر, وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً فأيما رجل أدركته الصلاة فليصل, وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي ) وذكر تمام الحديث, فالحاصل أن الله سبحانه وتعالى يختص من شاء من عباده بأحكام شرعية وغيرها مما لا يكون لغيره.

السؤال: كنت أصلي أنا وزميلي جماعة, وكنت الإمام، فدخل شخص آخر فدفعني فتقدمت خطوتين إلى الأمام, فأنا لا أعلم هل صلاتي جائزة أم لا مأجورين؟

الجواب: صلاة هذا الأمام جائزة؛ لأنه لم يعمل عملاً يبطل الصلاة, لكني ما أدري لماذا دفعه هذا الداخل؟ ولعل المسألة أنهما رجلان ائتم أحدهما بالآخر, ثم جاء ثالث وقدم الإمام ليكونا خلفه, وهذا يقع كثيراً, لكن بعض الناس يسأل ويقول: هل أدفع الإمام قبل أن أصلي, أي: قبل أن أدخل في الصلاة, أو أدخل في الصلاة ثم أدفع الإمام؟

فنقول له: ادفع الإمام قبل أن تصلي, يعني قبل أن تدخل في الصلاة, وصاحبه الذي معه لا يعد منفرداً؛ لأن المسألة لحظة يسيرة, فإذا دخلت مع اثنين يصليان فادفع الإمام إلى الأمام ثم ادخل في الصلاة, وإذا كان المكان ضيقاً من الأمام فأخر المأموم ثم ادخل في الصلاة.

السؤال: لقد سمعت من بعض الأشرطة النافعة عن المنافقين بأنهم أربعة وهم: فرعون وقارون وهامان وأبي بن خلف ، فاستمعت إلى شرح فرعون وقارون شرحاً كافياً, قال من تكبر حشر مع فرعون , ومن غرته دنياه بالمال حشر مع قارون , وعندما شرع في ذكر هامان انتهى الشريط أو انتهى الحديث, فما هي الصفات الذميمة التي اتصف بها كل من هامان وأبي بن خلف؟

الجواب: نعم, أولاً: قول السائل: أنهم من المنافقين أو رءوس المنافقين هذا غلط, بل هم من المعاندين المصرحين بكفرهم, والمنافق لا يعاند ظاهراً ولا يصرح بكفره, فهم أئمة الكفر كما قال الله تعالى: وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ [القصص:41] يعني بذلك قادة الكفار وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنصَرُونَ [القصص:41] ولكل من هؤلاء مزية على الآخر, ففرعون غره الملك والسلطان فاستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق, وهامان غرته الوزارة؛ لأنه وزير فرعون, فهو لدنوه من هذا الملك الجائر اغتر بنفسه وعاند وكفر, وقارون استكبر بماله, غره كثرة المال فاستكبر وأبى أن يتبع موسى عليه الصلاة والسلام؛ قال الله تعالى: إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ [القصص:76] وأبي بن خلف غرته السيادة في قومه ومنزلته فيهم فاستكبر عن الحق.

ولا شك أن الناس يحشر بعضهم إلى بعض إذا كانوا متشابهين في كفرهم؛ قال الله تبارك وتعالى: احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ [الصافات:22] يعني: احشروهم وأصنافهم, فكل كافر فهو مع صنفه الذي شاركه في وصف الكفر.

السؤال: ما حكم الحب في الله وكيف يكون؟

الجواب: الحب في الله من أوثق عرى الإيمان, فهو من الأمور المطلوبة التي يثاب عليها العبد, حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المتحابين في الله تعالى ممن يظلهم الله تعالى في ظله يوم لا ظل ألا ظله, فقال صلى الله عليه وسلم: ( سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل, وشاب نشأ في طاعة الله, ورجل قلبه معلق بالمساجد, ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه, ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله, ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه, ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه ).

فالحب في الله من أوثق عرى الإيمان, وسببه: أن الرجل يرى شخصاً متعبداً لله تعالى قائماً بطاعة الله مصلحاً ما استطاع لعباد الله فيحبه على ذلك؛ لأن أسباب المحبة كثيرة, من أسباب المحبة: القرابة والصداقة والغنى والفقر, وربما يكون أيضاً من أسباب المحبة المشاركة في العصيان والفسوق, كما يجري بين أهل الفسق والعصيان, والمحبة في الله هي أعلاها وأفضلها, وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: ( من أحب قوماً فهو منهم ).

السؤال: ما حكم الهدية في مكان العمل, مع العلم بأني لا أقصد من ورائها شيئاً بل الحب في الله فقط؟

الجواب: الذي يفهم من هذا السؤال: أن الإنسان يهدي هدية إلى قائم بالعمل له به تعلق, مثل أن يهدي الرجل إلى القاضي هدية بين يدي الحكومة, أي: المحاكمة عند القاضي, ومثل أن يهدي التلميذ هدية إلى أستاذه قرب الامتحان أو في غير وقت الامتحان من أجل أن يحابيه في التهاون معه في الواجبات أو يحابيه في اطلاعه على الأسئلة أو ما أشبه ذلك.

المهم أن الهدية لمن يكون بينه وبينه علاقة في العمل لا تحل ولا تجوز، إلا إذا كان هناك عادة بينهما في التهادي فلا بأس؛ لأن هذا يكون بناءً على العادة.


استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة اسٌتمع
فتاوى نور على الدرب [707] 3913 استماع
فتاوى نور على الدرب [182] 3693 استماع
فتاوى نور على الدرب [460] 3647 استماع
فتاوى نور على الدرب [380] 3501 استماع
فتاوى نور على الدرب [221] 3496 استماع
فتاوى نور على الدرب [411] 3478 استماع
فتاوى نور على الدرب [21] 3440 استماع
فتاوى نور على الدرب [82] 3438 استماع
فتاوى نور على الدرب [348] 3419 استماع
فتاوى نور على الدرب [708] 3342 استماع