أرشيف الاستشارات
عنوان الاستشارة : سئمت من خيانة زوجي وخداعه، فبماذا تشيرون علي؟
السلام عليكم..
طرقت بابكم بعد ما أقفلت جميع الأبواب في وجهي عدا باب الله ثم بابكم..
أنا امرأة لدي طفلان وحامل، وتكمن مشكلتي مع زوجي أنه في يوم من الأيام بدأت ألاحظ تغيرا فظيعا في تعامله معي ومع أطفالي، ومرت الشهور وأنا صابرة على سوء معاملته، حتى شاء الله أن تقع في يدي رسائل واتس اب خادشة للحياء، لا يقولها إلا الزوج لزوجته، ويرسلها زوجي لامرأة أخرى لا أعرفها، وبينهم توجد مكالمات ورسائل لا تعد ولا تحصى، واجهته، فكذب على أنها خطيبته، وهو كاذب، وحلف على المصحف أنه سيتركها، ولقد اعترف مع مرور الأيام أنها مجرد فتاة تعرف عليها عن طريق الهاتف.
غضبت منه، وقلت له بأن يترك البيت، وتركه ونام عند أهله عدداً من الأيام، ثم سامحته واعتذرت له رغم أنه هو المخطئ، ولكن فكرت في مصير أطفالي، ووعدني أنه رمى الشريحة، وانتهى الموضوع.
وبالفعل غير رقم جواله، ولم أعرف ساعتها أين الشريحة القديمة، ولم أصدقه، لأنه يترك جواله في السيارة، وإذا أتى به إلى المنزل إما أن يخرج الشريحة منه، أو يضع له رمز قفل حتى لا يتصل به أحد، وإذا تحدثت معه يقول: اخرجي من بيتي، وكم مرة يطردني من البيت، وإذا أردت أن نتفاهم، يقول: لا يوجد بيننا تفاهم.
علما بأن لديه أكثر من جوال في سيارته، وما حصل بالأمس كنت أفكر جديا في مصيري معه، حيث شاهدني نائمة في الصباح وخرج إلى سيارته، ووضع الشريحة القديمة، ودخل برنامج الواتس اب، اتصلت به لم يرد، وأرسلت له أنني عرفت ما الذي يحصل في حال أني نمت، حيث يشغل شريحته القديمة في الصباح، ونام ليلة البارحة خارج المنزل، لا أدري هل هو عند أهله أم أين؟
لقد تعبت من خيانات زوجي لي، وتعبت من كذبه وحلفه زورا على القرآن، واستغفاله لي وخداعه، وأي مشكلة تواجهنا يطردني من البيت، ومع هذا أتحامل على نفسي، خوفي كله الآن أن زوجي علاقته مع الفتاه تطورت أكثر من التلفون، أو أنه يخفي عني شيئا، علما بأن عمري 30 سنة، أعيش كل يوم معه على عدم الصدق والنفاق منه والكذب، وخروجه الطويل خارج المنزل، ولا أعلم كيف أتعامل معه.
ولكم جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ harbe boo bo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك -ابنتنا الفاضلة-، ونشكر لك التواصل مع الموقع، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يرد زوجك إلى الحق والخير والصواب، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
كم تمنينا في مثل هذه الأحوال أن يكون التواصل معنا قبل التصرف وقبل اتخاذ المواقف مع الزوج، لأن مسألة التجسس ومتابعة الزوج لا تحل المشكلة، ولكن المعالجة ينبغي أن تكون بطريقة أهدأ، فإن الشيطان يفتح هذا الباب ولا يُغلق بعد ذلك، فالشيطان همُّه أن يُحزن أهل الإيمان، وليس بضارهم شيئًا إلا ما قدَّره مالك الأكوان.
وثقتك في هذا الزوج وقُربك منه مما يُبعد عنه شياطين الإنس والجن، ومما يعينه على بلوغ العافية، أما إذا استمر منك الشك والاتهام وسوء الظن فكيف يتحسن هذا الرجل، وكيف يعود إلى الصواب؟
لذلك نتمنى أن نرجع معك إلى المربع الأول، وأرجو أن تحسني معاملة زوجك وتقتربي منه، وتمنحيه مقدارا من الثقة، ولا تفتحي معه هذا الباب، والطبيب إذا عرف المرض يبدأ بالعلاج، وأنت تبيَّن لك أن الرجل عنده إشكال، فحاولي أن تبحثي أولاً ما هي الأشياء التي يجذبه إلى خارج البيت، ما هي النواقص داخل البيت؟ امدحيه، اثني عليه، ادخلي في حياته، عيشي اهتماماته، ناقشيه في الأمور التي يحبها، اربطيها بأطفاله وعياله، تذكري أنك المرأة الجميلة التي اختارك، مع أنه يعرف وينظر ويرى، إلا أنه اختارك من دون الأخريات، لكن ينبغي أن تجعلي بيتك بيئة جاذبة، وينبغي أن يشعر بالتقدير وبالاحترام، وعندها سيمنحك الأمن والطمأنينة.
ودائمًا نحن في مثل هذه الأحوال نحب أن نسأل عن العلاقة الخاصة، وهل هو مندمج معك؟ وهل يقوم بواجباته؟ وهل يصرف على البيت؟ وأي خطأ منه طالما اعتذر وأدرك الخطأ، فهو يريد أن يلمَّ الموضوع ويختصر المسألة، فحاولي أن تكذبي نفسك وتصدقيه، كذبي عينك وصدقيه، لأن إعطاءه مقدارًا من الثقة هذه من الأمور المهمة جدًّا، وبعد ذلك نتمنى أن يستمر التواصل مع الموقع.
إذن فنحن لا نملك أن نغيّر الرجل لأنه لم يتواصل معنا، ولكن نريد أن تتغيري، فتقتربي منه أكثر، تؤمّنيه أكثر، لا تناقشيه في هذا الموضوع، حاولي أن تتزيني له، أن تهتمي به، أن تُثني على إيجابياته، أن تربطيه بالعيال، أن تدخلي إلى حياته، أن تسأليه إذا كان ينقصك شيء في الزينة، في أي شيء، حاولي أن تلبي الرغبات، حاولي –كما قلنا– أن تعيشي معه الاهتمامات، حاولي أن تعرفي ما الذي يجذبه في الخارج، يعني هل هو في حاجة إلى كلام جميل؟ إذن فليسمع الكلام الجميل، هل هو بحاجة إلى ثناء؟ إذن فليسمع منك الثناء، هل هو بحاجة إلى أن يشعر أنه عبقري؟ إذن ليشعر منك بذلك، هل هو مثلاً عنده نجاحات يحتاج إلى من تعيشي معه الاهتمامات؟ عيشي معه نجاحاته وعمله، واسأليه عن اهتماماته، فإن هذه من الوسائل المهمة في رد الرجال إلى صوابهم.
ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأرجو أن يكون الخط مفتوحًا وتتواصلي معنا بعد أن تتغيري وتغيري الأسلوب، ولا تجعلي بيتك مكانًا للجدال ونبش القديم والخصام معه، وتعوذي بالله من شيطانٍ همَّه أن يُحزن أهل الإيمان، يريد أن يشوش عليك، ويريد أن يخرب عليك استقرارك، ونسأل الله أن يهديه ويرده إلى الحق والصواب.
أسئلة متعلقة أخري | شوهد | التاريخ |
---|---|---|
كيف أتعامل مع زوجي وعشقه لامرأة أخرى؟ | 4405 | الأربعاء 13-05-2020 03:47 صـ |
الخيانة الزوجية كيف تتم معالجتها؟ | 2941 | الثلاثاء 28-04-2020 09:23 مـ |
تعبت من خيانات زوجي، ماذا أفعل؟ | 10464 | الخميس 21-11-2019 03:19 صـ |
أرجو منكم النصح لأمي لكي تحسن معاملة والدي. | 3052 | الخميس 14-03-2019 06:16 صـ |