فتاوى نور على الدرب [188]


الحلقة مفرغة

السؤال: إذا واقع الرجل امرأته في الأربعين وهي نفساء، وذلك بعد مضي خمسةٍ وثلاثين يوماً، وبعد اغتسالها لأداء الصلاة، فما الحكم؟ وماذا يجب عليه والحالة هذه؟

الجواب: النفساء لا يجوز لزوجها أن يجامعها، فإذا طهرت في أثناء الأربعين فإنه يجب عليها أن تصلي، وصلاتها صحيحة، ويجوز لزوجها أن يجامعها في هذه الحال؛ لأن الله تعالى يقول في المحيض: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ [البقرة:222] ، فما دام الأذى موجوداً وهو الدم فإنه لا يجوز الجماع، فإذا طهرت منه جاز الجماع، وكما أنه يجب عليها أن تصلي، ولها أن تفعل كل ما يمتنع عليها في النفاس، إذا طهرت في أثناء الأربعين، فكذلك الجماع يجوز لزوجها، إلا أنه ينبغي أن يصبر حتى تتم الأربعين، ولكن لو جامعها قبل ذلك فلا حرج عليه.

مداخلة: لو رأت بعد الأربعين دماً، فهل يعتبر دم نفاس؟

الشيخ: إذا رأت بعد الأربعين دماً، وبعد أن طهرت، فإنه يعتبر دم حيض وليس دماً فاسداً، ودم الحيض معلومٌ للنساء، فإذا أحست به فهو دم حيض، فإن استمر معها وصار لا ينقطع عنها إلا يسيراً من الدهر، فإنها تكون مستحاضة، وحينئذٍ ترجع إلى عادتها في الحيض فتجلس، وما زاد عن العادة فإنها تغتسل وتصلي.

السؤال: إذا طلق الرجل زوجته طلاق السنة، طلقةً واحدةٌ فقط ولم يراجعها في العدة، ورغب في الرجوع إليها، علماً بأنها أم لولد، فهل يجوز له ذلك، مع أنه -أي: الطلاق- من مدةٍ تزيد عن السنة؟ وكيف يكون ذلك؟

الجواب: إذا طلق الرجل زوجته طلاق السنة، ولم يسبق أن طلقها مرتين قبل ذلك، وانتهت عدتها، فإنها تحل له، لكنها لا تحل له إلا بعقدٍ جديد، تتم فيه شروط العقد، وكأنه يتزوجها من الآن، فلا بد من ولي، ولا بد من جميع شروط النكاح المعروفة، أما لو كانت هذه الطلقة آخر ثلاث تطليقات، فإنها لا تحل له حتى تنكح زوجاً غيره، ويطلقها الزوج الجديد وتنقضي عدتها، ولا بد أن يكون نكاح الزوج الجديد نكاح رغبة، فإن كان نكاح تحليل ليحللها للزوج الأول، فإنه نكاحٌ فاسدٌ باطل، ولا يحلها لزوجها الأول.

السؤال: أنا مصري الجنسية، وأعيش في ألمانيا، وقد حاول الكثير ممن أعرفهم ويدينون بالمسيحية، حاولوا استمالتي وترغيبي في اعتناق دينهم، ولقلة معرفتي بدين الإسلام، وعدم توفر القرآن عندي، جعلني أحتار وأشك أي الدينين هو الصحيح؟ وقد قرأت الإنجيل الذي أهدوه إلي، ولم أجد فيه شيئاً يقبله العقل السليم ولا المنطق، مما يؤكد لي أنه محرف وأنه غير صحيح، مما قوى إيماني بالله وتمسكي بديني الإسلام، وأخيراً حصلت على نسخةٍ من القرآن الكريم وأخذت أقرأ فيها وفي بعض التفاسير، وزادني ذلك والحمد لله قوة إيمانٍ ويقين بأن دين الإسلام هو الدين الحق، وأخذت بعد ذلك أحاول فيهم هم أن يعتنقوا دين الإسلام، فهل علي إثمٌ في حيرتي الأولى؟ وبماذا تنصحوني أن أفعل نحو هؤلاء؟ كما أرجو إرشادي إلى من أجد عنده الكتب الدينية والقرآن بخطٍ واضح والتفاسير الصحيحة.

الجواب: هذا الذي حصل لك أيها الأخ من نعمة الله عليك، حيث ثبتك الله عز وجل في حال الشبهة والتلبيس من هؤلاء، ولا ريب أن ما فتح الله به عليك من معرفة الحق، ومعرفة الإنجيل المحرف، لا ريب أن ما فتح الله عليك به خيرٌ ونعمة، ولهذا يسر الله لك حيث كنت تريد الحق، يسر الله لك هذه النسخة من القرآن الكريم، وكذلك ما تقرأه من التفاسير.

وما حصل لك من الحيرة إبان دعوتهم إياك لا يضرك، ما دمت والحمد لله قد ثبت على دين الإسلام، ثم ازددت يقيناً بما حصل لك من هذه النسخة من القرآن الكريم والتفاسير القيمة، فنرجو لك الثبات، ونرجو أن تمضي قدماً في دعوة هؤلاء وغيرهم إلى دين الإسلام، ببيان صحته من الوجهة النقلية ومن الوجهة العقلية، فإنه الدين الحق الذي لا يشك فيه أي عاقلٍ منصف إذا علمه، وحينئذٍ فاستمر في دعوتك إليه، ولأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خيرٌ لك من حمر النعم.

وأما ما ذكرت من إرشادك إلى من يكون عنده تفسير أو كتبٍ دينية، فإننا نرشدك إلى أن تتصل برئاسة إدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد في الرياض في المملكة العربية السعودية، وتطلب منها الكتب المناسبة، لعل الله ينفع بها من يطلع عليها.

مداخلة: أيضاً هناك المراكز الإسلامية منتشرة والحمد لله في كل دولة، وبإمكان الأخ الاتصال بأحدها ليحصل على ما يريد.

السؤال: ما معنى قوله تعالى: وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ [يس:39]؟

الجواب: معناه أن الله تعالى يبين كمال قدرته وعزته وحكمته ورحمته بعباده، حيث قدر هذا القمر منازل، كل يومٍ له منزلة غير المنزلة الأخرى، فيعود في آخر الشهر كما هو في أوله كالعرجون القديم، والعرجون هو غصن ثمر النخل؛ لأنه إذا قدم يلتوي ويضعف، وهكذا القمر، فإنه يبدو في أول الشهر هلالاً ضعيفاً، ثم ينمو شيئاً فشيئاً، حتى يمتلئ نوراً في منتصف الشهر، ثم يعود في النقص شيئاً فشيئاً، حتى يعود كعرجون النخل القديم ملتوياً ضعيفاً، والله سبحانه وتعالى قدره هذه المنازل، لنعلم بذلك عدد السنين والحساب، ويتضح لنا الأمر، كما قال الله عز وجل: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ [التوبة:36]، وقال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ [البقرة:189]، ولا شك ولا ريب أن التوقيت العالمي في العالم هو بهذه الأهلة؛ لأن الله يقول: قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ [البقرة:189] عموماً.

السؤال: ما تفسير قوله تعالى: فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ [الرحمن:37]؟

الجواب: هذا يكون يوم القيامة، فإن هذه السماوات العظيمة الواسعة الأرجاء الكبيرة، إذا كان يوم القيامة فإن الله تعالى يطويها كطي السجل للكتب، كما قال الله تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ [الأنبياء:104] ، وقال تعالى: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ [الزمر:67].

فأما الآية التي سألت عنها فإن الله تعالى أخبر بأن السماء تنشق، وذلك بنزول الملائكة، كما قال الله تعالى: وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ وَنُزِّلَ الْمَلائِكَةُ تَنزِيلًا [الفرقان:25] ، فالظاهر والله أعلم أن قوله: فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ [الرحمن:37] ، إشارة إلى هذا، وقوله: فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ [الرحمن:37] ، أي: تكون كحمرة الورد، والدهان قيل: إنه الجلد الأحمر، وقيل: إن الدهان هو ما ينظر من الدهن يكون متلوناً بألوانٍ متعددة.

وعلى كل حال فالآية تشير إلى أن السماء سوف تكون بهذا اللون، وعلى هذه الصفة في ذلك اليوم العظيم، وجواب إذا في قوله: فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاءُ فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ [الرحمن:37]، محذوف، وإنما حذف لأجل التهويل والتفخيم، أي: كان من الهول ما يكون وما هو أمرٌ عظيم، ولهذا قال بعدها: فَيَوْمَئِذٍ لا يُسْأَلُ عَنْ ذَنْبِهِ إِنسٌ وَلا جَانٌّ [الرحمن:39].

السؤال: ما الحكم الشرعي في تحديد النسل؟

الجواب: تحديد النسل أمرٌ لا ينبغي؛ لأن الذي ينبغي في الأمة الإسلامية هو تكثير النسل وزيادته، فإن كثرة النسل وزيادته من نعمة الله عز وجل، كما قال الله تعالى عن شعيب حين قال لقومه: وَاذْكُرُوا إِذْ كُنتُمْ قَلِيلًا فَكَثَّرَكُمْ [الأعراف:86]، فيبين شعيبٌ عليه الصلاة والسلام أن تكثير الله لهم من نعمة الله عليهم، وكذلك امتن الله به على بني إسرائيل حيث قال: وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا [الإسراء:6]، فالأمة لا شك أنها تقوى بكثرة أفرادها وتزداد، كما أن في ذلك أيضاً تكثيراً لنسل حملة الشريعة والعاملين بها، وهذا مما يفخر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن إذا كان الإنسان يرى أنه لا بد من تنظيم النسل إذا كانت الزوجة لا تتحمل الحمل تباعاً، فإنه لا حرج أن ينظم النسل، بمعنى أن يجعل كل سنةٍ ونصف أو كل سنتين حسب حال المرأة وظروفها، وأعني بالظروف: الظروف الجسمية، وأما التربية وما أشبهها فهذه أمرها إلى الله، والله تعالى يعين الإنسان على قدر مئونته، وعلى قدر كلفته، فكلما كثر الأولاد زاد الله للإنسان نشاطاً في تربيتهم إذا كان قصده حسناً، والمهم أن تحديد النسل لا يجوز، وأما تنظيمه فلا حرج فيه إذا دعت الحاجة إليه.

السؤال: هل يجوز للمسلم أن يعمل في مصنعٍ للمسكرات، علماً أنه لا يتناولها؟ وما حكم دخله من ذلك العمل؟

الجواب: لا يجوز لمسلم أن يعمل في مصنعٍ للمسكرات، فإن هذا من المعونة على الإثم والعدوان، والله تعالى قد نهى عنه، فقال: وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ [المائدة:2] ، وكسبه من هذا العمل كسبٌ محرمٌ خبيث، فيجب على المسلم أن يتقي الله عز وجل في نفسه وفي مأكله ومشربه؛ لأن الأمر عظيم، فقد قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( إن الله طيبٌ لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ [البقرة:172] ، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ [المؤمنون:51]، ثم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام الرجل أشعث أغبر يطيل السفر، يمد يديه إلى السماء: يا رب! يا رب! ومطعمه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك؟!)، فاستبعد النبي عليه الصلاة والسلام إجابة الدعاء من هذا الرجل المتغذي بالحرام، فأكل الحرام ليس بالأمر الهين، فالواجب على المؤمن أن ينظر في مأكله ومشربه، وفي جميع مكاسبه حتى تكون على الوجه الذي يرضي الله ورسوله.

السؤال: ما حكم صنع التماثيل المجسمة وبيعها؟

الجواب: صنع التماثيل المجسمة إن كانت من ذوات الأرواح فهي محرمة لا تجوز؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ثبت عنه أنه لعن المصورين، وثبت أيضاً عنه أنه قال: ( قال الله عز وجل: ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي)، وهذا محرم، أما إذا كانت التماثيل ليست من ذوات الأرواح، فإنه لا بأس بها، وكسبها حلال؛ لأنه من العمل المباح.

السؤال: ما معنى زواج المتعة؟ وما حكمه؟

الجواب: زواج المتعة: أن يتزوج الإنسان المرأة إلى أجل، فيقول مثلاً: زوجني ابنتك لمدة أسبوع، لمدة شهر، لمدة سنة وما أشبه ذلك، وهذا النوع من النكاح كان حلالاً، ثم حرمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، ووجه ذلك أن النكاح إنما يراد به البقاء والاستمرار والعيش مع الزوجة في سعادة، وأما نكاح المتعة فأشبه ما يكون به الاستتار على الزنا؛ لأنه إنما يتزوجها لهذه المدة المعينة فيقضي وطره منها، ثم بعد انتهاء المدة ينفسخ النكاح رضي بذلك أم لم يرضَ؛ لأنه نكاحٌ مؤقت، وبمقتضى هذا العقد ينفسخ بانتهاء أجله، ومن أجل ذلك حرمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى يوم القيامة، فلا يحل للمسلم أن يتزوج عقداً بنكاح متعة.

السؤال: ما الحكم في تعليق التمائم؟

الجواب: التمائم لا يخلو: إما أن تكون من القرآن أو من غيره، فإن كانت من القرآن ففيها خلافٌ بين أهل العلم، من السلف والخلف، فمن العلماء من يقول: إن تعليقها جائز ولا بأس به، وربما يستدل بقوله تعالى: وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ [الأنعام:92] ، ويجعل هذا من بركة القرآن، أن الله تعالى يدفع به العين والشر عن من علقه، وقال بعض أهل العلم من السلف والخلف: إن تعليقه محرم؛ وذلك لأن مثل هذه الأمور لا يجوز إثباتها إلا بدليلٍ من الكتاب والسنة، وليس في الكتاب والسنة دليلٌ على أن تعليق القرآن يكون نافعاً لصاحبه، وإنما ينفع من يقرأه، وقد قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الأَلْبَابِ [ص:29]، فنيل البركة من القرآن إنما يكون على حسب ما جاءت به الشريعة، وهذا القول هو الراجح، أنه لا يجوز أن تعلق التمائم من القرآن على الصدر، ولا أن تجعل تحت الوسادة وما أشبه ذلك، ومن أراد أن يستشفي بالقرآن فليستشف به على حسب ما جاءت به السنة.

وأما إذا كانت التمائم من غير القرآن، من طلاسم لا يدرى ما معناها، أو كتابةٍ كالنقوش لا تقرأ وما أشبهها، فإنها محرمة بلا شك، ولا يجوز للمرء أن يعلقها بأي وجهٍ من الوجوه؛ لأنها قد تكون أسماء شياطين أو أسماء عفاريت من الجن أو ما أشبه ذلك، والشيء الذي لا تدري معناه لا يجوز لك أن تتناوله، وتستعمله في مثل هذه الأمور.




استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة اسٌتمع
فتاوى نور على الدرب [707] 3902 استماع
فتاوى نور على الدرب [182] 3690 استماع
فتاوى نور على الدرب [460] 3640 استماع
فتاوى نور على الدرب [380] 3496 استماع
فتاوى نور على الدرب [221] 3493 استماع
فتاوى نور على الدرب [411] 3474 استماع
فتاوى نور على الدرب [21] 3432 استماع
فتاوى نور على الدرب [82] 3431 استماع
فتاوى نور على الدرب [348] 3415 استماع
فتاوى نور على الدرب [708] 3337 استماع