تفسير: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ)
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
تفسير: (ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ)♦ الآية: ﴿ وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: هود (69).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ ولقد جاءت رسلنا ﴾ يعني: الملائكة الذين أتوا ﴿ إبراهيم ﴾ عليه السَّلام على صورة من الأضياف ﴿ بالبشرى ﴾ بالبشارة بالولد ﴿ قَالُوا سَلامًا ﴾ أَيْ: سلِّموا سلاماً ﴿ قَالَ سَلامٌ ﴾ أَيْ: عليكم السلام ﴿ فما لبث أن جاء بعجل حنيذٍ ﴾ مشويٍّ.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَلَقَدْ جاءَتْ رُسُلُنا إِبْراهِيمَ بِالْبُشْرى ﴾، أَرَادَ بالرسل الملائكة عليهم السلام.
وَاخْتَلَفُوا فِي عَدَدِهِمْ، فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَطَاءٌ: كَانُوا ثَلَاثَةً جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ.
وَقَالَ الضَّحَّاكُ: كَانُوا تِسْعَةً.
وَقَالَ مُقَاتِلٌ: كَانُوا اثْنَيْ عَشَرَ مَلِكًا.
وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ: كَانَ جِبْرِيلُ وَمَعَهُ سَبْعَةٌ.
وَقَالَ السُّدِّيُّ: كَانُوا أَحَدَ عَشَرَ مَلَكًا عَلَى صُورَةِ الْغِلْمَانِ الْوِضَاءِ الوجوه، بِالْبُشْرى بِالْبُشْرَى بِالْبِشَارَةِ بِإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ.
وَقِيلَ: بِإِهْلَاكِ قَوْمِ لُوطٍ.
﴿ قالُوا سَلاماً ﴾، أَيْ: سَلَّمُوا سَلَامًا، قالَ إِبْرَاهِيمُ: سَلامٌ أي: عليكم السلام، وَقِيلَ: هُوَ رَفْعٌ عَلَى الْحِكَايَةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ وَقُولُوا حِطَّةٌ ﴾[الْبَقَرَةِ: 58].
وقرأ حمزة والكسائي سَلامٌ هنا وَفِي سُورَةِ الذَّارِيَاتِ بِكَسْرِ السِّينِ بِلَا أَلْفٍ.
قِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى السَّلَامِ.
كَمَا يُقَالُ: حِلٌّ وَحَلَالٌ وَحِرْمٌ وَحَرَامٌ.
وَقِيلَ: هُوَ بِمَعْنَى الصُّلْحِ، أَيْ: نَحْنُ سِلْمٌ أَيْ صُلْحٌ لَكُمْ غَيْرُ حَرْبٍ.
﴿ فَما لَبِثَ أَنْ جاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ ﴾، والحنيذ المحنوذ وهو الْمَشْوِيُّ عَلَى الْحِجَارَةِ فِي خَدٍّ مِنَ الْأَرْضِ، وَكَانَ سَمِينًا يَسِيلُ دَسَمًا، كَمَا قَالَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: ﴿ فَجاءَ بِعِجْلٍ سَمِينٍ ﴾ [الذَّارِيَاتِ: 26]، قَالَ قَتَادَةُ: كَانَ عَامَّةُ مَالِ إبراهيم عليه الصّلاة والسّلام الْبَقَرُ.
تفسير القرآن الكريم