أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لم تزل أخي في مقتبل العمر، ولا يوجد حديث عن أمراض القلب حتى تطمئن طالما أنك ولدت ولم تكن هناك عيوب خلقية في القلب، ومعظم مشاكل منطقة فم المعدة كما يقولون وهي المنطقة الموجودة أسفل عظمة الصدر لها علاقة بالحموضة في المعدة، وهذه الحموضة مرتبطة بعدة أشياء:

الأول: التدخين، وأتمنى من الله أن تكون بعيداً عن هذه الآفة؛ لأن التدخين أداة للتدمير الذاتي خصوصا في مقتبل العمر.

والثاني: هو أكل الفلفل الحار والطعام الحار، ومعهما بالطبع التوتر والانفعال الدائم.

والثالث: هو بكتيريا تسمى هيليكوباكتر أو h pylori تصيب جدار المعدة، وتؤدي إلى الحموضة وحرقان الصدر .

وبالتالي لكل شخص ولك أخي محمد على وجه الخصوص إذا كنت مدخناً فعليك الإقلاع عن التدخين في التو واللحظة، وإذا كنت غير مدخن فالحمد الله على ذلك.

تجنب التوابل الحارة والطعام الحار؛ لأنه يؤثر على جدار المعدة، ويؤدي إلى تآكل الغشاء المبطن للخلايا التي تفرز عصارة المعدة، وبالتالي تأكل المعدة نفسها.

في بعض الحالات يكون هناك ارتجاع في المريء -أي أن العصارة المعوية تصعد من المعدة إلى المريء وبالتالي يكون الإحساس بالحموضة-.

الإحساس بالألم بعد الأكل يُشير إلى مكان المشكلة وهو المعدة وليس المنطقة أسفلها، وهي الاثني عشر، وهو بداية الأمعاء الدقيقة.

لعلاج هذه المشكلة عليك بالآتي:

- وجبات خفيفة متكررة -يعني بدل ثلاث وجبات دسمة في اليوم نأكل ست وجبات خفيفة حتى نريح المعدة من الإفراز الزائد-.

- اللبن الروب والزبادي والموز من الأطعمة المفيدة في معادلة حموضة المعدة.

- عمل تحليل براز للكشف عن البكتيريا المسببة (أو عن جرثومة المعدة) ولو كان التحليل إيجابياً هناك علاج ثلاثي لهذه الجرثومة عند طبيب أمراض الباطنة والجهاز الهضمي.

- وضع السرير في وضع مائل 30 درجة على الأفقي يمنع صعود إفرازات المعدة إلى المريء، وبالتالي تقل الحموضة.

شفاك الله وعافاك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.