مختصر التحرير [62]


الحلقة مفرغة

تعريف القرآن

يقول المؤلف: [الكتاب وهو كلام منزل].

ما قال: كلام الله، وكان الواجب أن يقول: كلام الله، وعلى كل حال هو كلام الله سواء قالها المؤلف أو لم يقلها، لأن كلمة (هو كلام) غير منسوب إلى أحد، يمكن أحد ينسبه إلى جبريل، ولهذا يتعين أن يقال: هو كلام الله.

قوله: (منزل على محمد صلى الله عليه وسلم)، وهو غير مخلوق.

واعلموا أن كلمة (غير مخلوق) لم ترد في كلام الصحابة والتابعين، وإنما وردت حين ظهر قول الجهمية بأن كلام الله مخلوق، فصار السلف يضيفون إلى قولهم: (منزل) يضيفون إليه (غير مخلوق) دفعاً لقول هؤلاء الجهمية الذين يقولون: إنه مخلوق، ولهذا اعترض بعض الناس على قولنا: غير مخلوق، وقال: إنه لا حاجة إليه؛ لأنه إذا كان كلاماً منزلاً من الخالق، فالكلام صفة المتكلم، وصفة الخالق غير مخلوقة!

نقول: نعم الأمر كذلك، لكن إذا بلينا بقوم يقولون إنه مخلوق فلابد أن نشير إلى دفع قولهم فنقول: إنه غير مخلوق.

أما كونه منزلاً فالآيات في هذا كثيرة جداً، وأما كونه غير مخلوق فلأنه صفة المتكلم وهو الخالق عز وجل، وصفة الخالق غير مخلوقة.

وقوله: (على محمد صلى الله عليه وسلم) يخرج به ما نزل على غيره من الأنبياء، فإنه ليس قرآناً، فالذي نزل على موسى يسمى توراة، وعلى عيسى الإنجيل، وعلى داوود الزبور، فليس قرآناً.

إعجاز القرآن ومراتب تحدي العرب أن يأتوا بمثله

قال: (معجز بنفسه) يعني: أنه يعجز البشر أن يأتوا بمثله، وقد بين الله في القرآن أن هذا على مراتب:

المرتبة الأولى قال: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء:88]، لو تعاونوا كلهم من الجن والإنس على أن يأتوا بمثله ما أتوا بمثله، وهذا تحد بالآيات الشرعية، وهو قريب منه التحدي بالآيات الكونية، وهو قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ [الحج:73] فالمرتبة الأولى: الإعجاز بكل القرآن.

المرتبة الثانية: بعشر سور منه، كما قال الله تعالى في سورة هود: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ [هود:13].

المرتبة الثالثة: التحدي بسورة كقوله تعالى في سورة البقرة: وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا [البقرة:23-24].

المرتبة الرابعة: أن يكون بأي حديث مثله، قال الله تبارك وتعالى: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [الطور:33-34]، أي حديث ولو آية.

وعجز العرب عن المعارضة مع أنهم أمراء الفصاحة، ومع قوة الرغبة في معارضته وعدم المانع، فالسبب المقتضي للمعارضة قوي؛ لأنهم يودون أن يبطلوا دعوى الرسول عليه الصلاة والسلام للنبوة بأي وسيلة، والمانع منتف، فلا أحد يمنعهم، وقد حاولوا أن يعارضوا فأتوا بما يضحك البشر.

إذا كان هذا التحدي لأمراء البلاغة قد أعجزهم فمن دونهم من باب أولى، ولهذا قال المؤلف: (معجز).

إعجاز القرآن بنفسه لا بالصرفة

وقول المؤلف: (بنفسه) إشارة إلى رد قول من يقول: إنه معجز بالصرفة، أي: لأن الله صرف الناس عن معارضته لا لأنهم غير قادرين، وهذا قول باطل؛ لأن قوله: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [الطور:34] واضح أنه تحد لقدرهم، وأنهم لم يمنعوا لكن عجزوا.

ثم لو فرضنا جدلاً وتنزلاً أنهم عجزوا عن المعارضة لصرف الله لهم عنها لكان هذا آية على أن القرآن كلام الله؛ لأنه لو لم يكن كذلك لما منعهم الله عن معارضته، وليسر لهم المعارضة ومكنهم منها.

المهم أن القول الذي لا شك فيه عندنا أن القرآن أعجزهم بنفسه لا لأنهم صرفوا، والفرق بينهما ظاهر:

لو أن شخصاً يستطيع أن يحمل حجراً كبيراً يصعد به إلى الجبل، ولكن منعه الملك أو منعه أبوه، فهذا قادر على حملها لكن منع، إذاً ليس فيه نقص عن حملها.

رجل آخر لا يستطيع أن يحمل هذه الصخرة أو هذا الحجر ليصعد به، كل الناس قالوا: هذه بسيطة، حجر بقدر رأسه قال: لا أستطيع، يكون هذا عاجزاً، أيهما أكمل الأول أم الثاني؟

الجواب: الأول أكمل لأنه قادر لكنه منع، أما الثاني فغير قادر.

حال الناس الذين تحداهم الله عز وجل بالقرآن على القول بأنها صرفة كحال الأول، وعلى القول بأن القرآن معجز بنفسه كحال الثاني.

الفرق بين القرآن والحديث القدسي

يقول: [ متعبد بتلاوته ].

يعني أن القرآن متعبد بتلاوته، وخرج بقيد (معجز بنفسه متعبد بتلاوته) الحديث القدسي، فإن الحديث القدسي وإن نسب إلى الله عز وجل فإنه ليس بمعجز بنفسه.

ولأنه أيضاً غير متعبد بتلاوته، ولهذا نقول: لو أن الإنسان قال: سأؤلف الأحاديث القدسية وأجعلها كتاباً أتلوه آناء الليل والنهار كما أتلو القرآن لقلنا: إن هذا مبتدع؛ لأن الأحاديث القدسية لا يتعبد بتلاوتها، ومن هنا نعرف بأن الأحاديث القدسية ليست كلام الله لفظاً، بل هي كلام أوحاه الله إلى النبي عليه الصلاة والسلام، ثم عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظه، ونسبته إلى الله بلفظ: (قال الله تعالى) لا تعني أن هذا اللفظ هو لفظ الله عز وجل، ودليل هذا أن القول قد ينسب إلى قائله بلفظ (قال) وهو لم يقله بلفظه، وكل الكلمات بلفظ (قال) المضافة إلى الرسل وأتباعهم وأعدائهم نقلت بالمعنى لا باللفظ؛ لأن جميع هؤلاء القوم والرسل ليست لغتهم لغة عربية، والقرآن بلسان عربي، وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ [المائدة:20] هل قاله بهذا اللفظ؟ قطعاً لا؛ لأن لغة موسى عبرية، لكن قال معنى هذا اللفظ.

إذاً: فلا يمنع أن يقول النبي عليه الصلاة والسلام (قال الله) باعتبار أنه قال معنى هذا اللفظ.

ويدل لذلك أيضاً أننا لو جعلنا الحديث القدسي من الله لفظاً لوجب أن يكون له حكم القرآن؛ لأن الشرع لا يفرق بين متماثلين.

ولأن الأحاديث القدسية نقلت عن طريق الآحاد، وفيها المكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيها الصحيح الذي يغير بالتقديم والتأخير أو بالنقص، ولو كان كلام الله لوجب أن يكون محفوظاً كما حفظ المصحف، كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9].

ولأن العلماء مجمعون على أن الأحاديث القدسية لا يلزم لقراءتها أن يكون الإنسان غير جنب، بل تقرأ حتى في الجنابة، وما كتبت فيه لا يلزم الطهارة لمسه، كل أحكام المصحف لا تكون للمؤلف من الأحاديث القدسية.

يقول المؤلف: [الكتاب وهو كلام منزل].

ما قال: كلام الله، وكان الواجب أن يقول: كلام الله، وعلى كل حال هو كلام الله سواء قالها المؤلف أو لم يقلها، لأن كلمة (هو كلام) غير منسوب إلى أحد، يمكن أحد ينسبه إلى جبريل، ولهذا يتعين أن يقال: هو كلام الله.

قوله: (منزل على محمد صلى الله عليه وسلم)، وهو غير مخلوق.

واعلموا أن كلمة (غير مخلوق) لم ترد في كلام الصحابة والتابعين، وإنما وردت حين ظهر قول الجهمية بأن كلام الله مخلوق، فصار السلف يضيفون إلى قولهم: (منزل) يضيفون إليه (غير مخلوق) دفعاً لقول هؤلاء الجهمية الذين يقولون: إنه مخلوق، ولهذا اعترض بعض الناس على قولنا: غير مخلوق، وقال: إنه لا حاجة إليه؛ لأنه إذا كان كلاماً منزلاً من الخالق، فالكلام صفة المتكلم، وصفة الخالق غير مخلوقة!

نقول: نعم الأمر كذلك، لكن إذا بلينا بقوم يقولون إنه مخلوق فلابد أن نشير إلى دفع قولهم فنقول: إنه غير مخلوق.

أما كونه منزلاً فالآيات في هذا كثيرة جداً، وأما كونه غير مخلوق فلأنه صفة المتكلم وهو الخالق عز وجل، وصفة الخالق غير مخلوقة.

وقوله: (على محمد صلى الله عليه وسلم) يخرج به ما نزل على غيره من الأنبياء، فإنه ليس قرآناً، فالذي نزل على موسى يسمى توراة، وعلى عيسى الإنجيل، وعلى داوود الزبور، فليس قرآناً.

قال: (معجز بنفسه) يعني: أنه يعجز البشر أن يأتوا بمثله، وقد بين الله في القرآن أن هذا على مراتب:

المرتبة الأولى قال: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا [الإسراء:88]، لو تعاونوا كلهم من الجن والإنس على أن يأتوا بمثله ما أتوا بمثله، وهذا تحد بالآيات الشرعية، وهو قريب منه التحدي بالآيات الكونية، وهو قوله تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ [الحج:73] فالمرتبة الأولى: الإعجاز بكل القرآن.

المرتبة الثانية: بعشر سور منه، كما قال الله تعالى في سورة هود: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ [هود:13].

المرتبة الثالثة: التحدي بسورة كقوله تعالى في سورة البقرة: وَإِنْ كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا [البقرة:23-24].

المرتبة الرابعة: أن يكون بأي حديث مثله، قال الله تبارك وتعالى: أَمْ يَقُولُونَ تَقَوَّلَهُ بَل لا يُؤْمِنُونَ * فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [الطور:33-34]، أي حديث ولو آية.

وعجز العرب عن المعارضة مع أنهم أمراء الفصاحة، ومع قوة الرغبة في معارضته وعدم المانع، فالسبب المقتضي للمعارضة قوي؛ لأنهم يودون أن يبطلوا دعوى الرسول عليه الصلاة والسلام للنبوة بأي وسيلة، والمانع منتف، فلا أحد يمنعهم، وقد حاولوا أن يعارضوا فأتوا بما يضحك البشر.

إذا كان هذا التحدي لأمراء البلاغة قد أعجزهم فمن دونهم من باب أولى، ولهذا قال المؤلف: (معجز).

وقول المؤلف: (بنفسه) إشارة إلى رد قول من يقول: إنه معجز بالصرفة، أي: لأن الله صرف الناس عن معارضته لا لأنهم غير قادرين، وهذا قول باطل؛ لأن قوله: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ [الطور:34] واضح أنه تحد لقدرهم، وأنهم لم يمنعوا لكن عجزوا.

ثم لو فرضنا جدلاً وتنزلاً أنهم عجزوا عن المعارضة لصرف الله لهم عنها لكان هذا آية على أن القرآن كلام الله؛ لأنه لو لم يكن كذلك لما منعهم الله عن معارضته، وليسر لهم المعارضة ومكنهم منها.

المهم أن القول الذي لا شك فيه عندنا أن القرآن أعجزهم بنفسه لا لأنهم صرفوا، والفرق بينهما ظاهر:

لو أن شخصاً يستطيع أن يحمل حجراً كبيراً يصعد به إلى الجبل، ولكن منعه الملك أو منعه أبوه، فهذا قادر على حملها لكن منع، إذاً ليس فيه نقص عن حملها.

رجل آخر لا يستطيع أن يحمل هذه الصخرة أو هذا الحجر ليصعد به، كل الناس قالوا: هذه بسيطة، حجر بقدر رأسه قال: لا أستطيع، يكون هذا عاجزاً، أيهما أكمل الأول أم الثاني؟

الجواب: الأول أكمل لأنه قادر لكنه منع، أما الثاني فغير قادر.

حال الناس الذين تحداهم الله عز وجل بالقرآن على القول بأنها صرفة كحال الأول، وعلى القول بأن القرآن معجز بنفسه كحال الثاني.

يقول: [ متعبد بتلاوته ].

يعني أن القرآن متعبد بتلاوته، وخرج بقيد (معجز بنفسه متعبد بتلاوته) الحديث القدسي، فإن الحديث القدسي وإن نسب إلى الله عز وجل فإنه ليس بمعجز بنفسه.

ولأنه أيضاً غير متعبد بتلاوته، ولهذا نقول: لو أن الإنسان قال: سأؤلف الأحاديث القدسية وأجعلها كتاباً أتلوه آناء الليل والنهار كما أتلو القرآن لقلنا: إن هذا مبتدع؛ لأن الأحاديث القدسية لا يتعبد بتلاوتها، ومن هنا نعرف بأن الأحاديث القدسية ليست كلام الله لفظاً، بل هي كلام أوحاه الله إلى النبي عليه الصلاة والسلام، ثم عبر عنه الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظه، ونسبته إلى الله بلفظ: (قال الله تعالى) لا تعني أن هذا اللفظ هو لفظ الله عز وجل، ودليل هذا أن القول قد ينسب إلى قائله بلفظ (قال) وهو لم يقله بلفظه، وكل الكلمات بلفظ (قال) المضافة إلى الرسل وأتباعهم وأعدائهم نقلت بالمعنى لا باللفظ؛ لأن جميع هؤلاء القوم والرسل ليست لغتهم لغة عربية، والقرآن بلسان عربي، وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ [المائدة:20] هل قاله بهذا اللفظ؟ قطعاً لا؛ لأن لغة موسى عبرية، لكن قال معنى هذا اللفظ.

إذاً: فلا يمنع أن يقول النبي عليه الصلاة والسلام (قال الله) باعتبار أنه قال معنى هذا اللفظ.

ويدل لذلك أيضاً أننا لو جعلنا الحديث القدسي من الله لفظاً لوجب أن يكون له حكم القرآن؛ لأن الشرع لا يفرق بين متماثلين.

ولأن الأحاديث القدسية نقلت عن طريق الآحاد، وفيها المكذوب على الرسول عليه الصلاة والسلام، وفيها الصحيح الذي يغير بالتقديم والتأخير أو بالنقص، ولو كان كلام الله لوجب أن يكون محفوظاً كما حفظ المصحف، كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9].

ولأن العلماء مجمعون على أن الأحاديث القدسية لا يلزم لقراءتها أن يكون الإنسان غير جنب، بل تقرأ حتى في الجنابة، وما كتبت فيه لا يلزم الطهارة لمسه، كل أحكام المصحف لا تكون للمؤلف من الأحاديث القدسية.




استمع المزيد من الشيخ محمد بن صالح العثيمين - عنوان الحلقة اسٌتمع
مختصر التحرير [69] 3204 استماع
مختصر التحرير [54] 3192 استماع
مختصر التحرير [70] 3080 استماع
مختصر التحرير [33] 2827 استماع
مختصر التحرير [36] 2824 استماع
مختصر التحرير [47] 2754 استماع
مختصر التحرير [23] 2743 استماع
مختصر التحرير [45] 2741 استماع
مختصر التحرير [4] 2691 استماع
مختصر التحرير [34] 2625 استماع