ديوان الإفتاء [248]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي وأخواتي! أسعد الله أوقاتكم بكل خير، ومرحباً بكم في حلقة جديدة، وأسأل الله عز وجل أن يرزقني وإياكم التوفيق والسداد والهدى والرشاد، وأن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا إنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.

السؤال: ههنا أسئلة وردت عن طريق رسائل (SMS) يقول: ما حكم رجل يؤم الناس في الصلاة ولا يحسن القراءة؟

الجواب: ما ينبغي أن يؤم الناس، بل الواجب أن يؤم الناس أقرؤهم لكتاب الله عز وجل، وأفقههم في دين الله، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام: ( يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله, فإن كانوا سواء فأعلمهم بالسنة، فإن كانوا سواء فأقدمهم سناً )، وفي رواية: ( سلماً )، فلا بد أن يتصدى للإمامة من كان قارئاً فقيهاً، ويحسن الصلاة، ويحكم شروطها، ويتم أركانها.

السؤال: أخونا أسامة من الكدرو يقول: أنا أعمل في صناعة أفلام الكرتون، ما حكم الدين في ذلك؟

الجواب: هذا مما يرخص فيه للأطفال، لكن لا بد من التقيد بالضابط الشرعي، وهو أن تكون هذه الأفلام حاثة على مكارم الأخلاق، وأن تكون حاضة على التمسك بأهداف الدين، وأن تكون زارعة للقيم الفاضلة في نفوس الصغار، لا أن تكون مجرد أفلام للعبث واللهو، أو لزرع القيم الخاطئة كما يرى في بعض القنوات، نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.

المتصل: يا شيخ! محتاجة توجيهاتك، أنا عندي أحلام وكوابيس مزعجة تأتيني ومبالغ فيها إلى حد أني أقوم تعبانة من النوم، وبنفس الخوف, أنا كنت نائمة ورأيت أشباحاً مربوطة بالسواد دائماً, والحيوانات كثيفة, والعنكبوت بشكل كثيف، وكانت مستمرة برغم أني أكون متحصنة ومصلية، وقارئة أذكار الصباح والمساء، فماذا أصنع حتى تذهب، وأحياناً أقوم وشكلي متغير كثيراً وأنا متغيرة كثيراً، فما أعرف الناس, فقالوا: احتمال تكون عيناً، بالرغم أني رقيت نفسي أيضاً؟

الشيخ: طيب أبشري إن شاء الله أجيبك إن شاء الله.

المتصل: عندي سؤالان:

السؤال الأول: ولد الزنا الناس يقولون: إنه في النار, وهو إنسان سيئ، فما تقول؟

السؤال الثاني: ما حكم إمام مسجد غاب وجاء الإمام الثاني، فبعض المرات تكون صلاته بطيئة وبعض المرات تكون سريعة، فبعض المصلين يسجدون قبله, وبعضهم يسجدون معه سواء؟

الشيخ: طيب أبشر إن شاء الله، شكراً جزيلاً.

السؤال: أختنا إيمان من بور سودان تقول: بأنها دائماً تعاني من أحلام وكوابيس مرتبطة بالسواد، والحيوانات، وتقول: بأنها تشك في أن الأمر قد يكون عيناً؟

الجواب: أقول: العين قل أن يسلم منها أحد، ونبينا صلى الله عليه وسلم خاطبه ربه بقوله: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم:51]، ونقرأ في القرآن بأن نبي الله يعقوب عليه السلام قال لبنيه: وَقَالَ يَا بَنِيَ لا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ [يوسف:67]، قال أهل التفسير: أمرهم أن يتفرقوا حال دخولهم مصر خشية العين، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( العين حق, ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين )، وقال: ( أكثر من يموت من أمتي بعد قضاء الله بالعين )، ولذلك العين قد تكون فيك، قد تكون في الآخر، والمطلوب منا أن نأخذ بالأسباب دفعاً ورفعاً.

أما بالنسبة للأحلام والكوابيس، فأنا أرشدك أمة الله ألا تنامي إلا على طهارة، ثم بعد ذلك إذا أويت إلى فراشك فاقرئي آية الكرسي وخواتيم البقرة: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ [البقرة:285] إلى آخر السورة، ثم سبحي الله ثلاثاً وثلاثين، واحمديه ثلاثاً وثلاثين، وكبري أربعاً وثلاثين، فهذه مائة، ثم اقرئي قل هو الله أحد، والفلق والناس، وانفثي في كفيك وامسحي ما استطعتِ من جسدك، ثم اقرئي ثانياً وامسحي، ثم اقرئي ثالثاً وانفثي وامسحي، ثم نامي على شقك الأيمن، وقولي: ( اللهم أسلمت نفسي إليك, ووجهي إليك, وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت ), إن شاء الله لن تري في منامك إلا خيراً.

الشيخ: يا محمود ! اعلم بارك الله فيك بأن ولد الزنا والعياذ بالله لا ذنب له، بل الذنب على من اقترف هذه الجريمة من ذكر وأنثى، والله عز وجل قال: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]، وولد السفاح أو من كان من ثمرة حرام، هذا الإنسان لو أن الله تعالى رزقه من يوجهه ويربيه ويعلمه ويؤدبه، فقد يكون إنساناً صالحاً فاضلاً مستقيماً على خير، ولا صحة لما يقال من أن ولد الزنا في النار، أو أن ولد الزنا لا تصح إمامته إلى غير ذلك، فالعمدة قول ربنا جل جلاله: وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى [الأنعام:164]، وقوله جل جلاله: كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ [الطور:21].. كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ [المدثر:38]، وأما الحديث الذي يروى: ( ولد الزنا شر الثلاثة )، فعلى فرض ثبوته، قال أهل العلم هو مؤول على معنى إن عمل بعمل أبويه، فهو شر الثلاثة إن عمل بعمل أبويه، أما لو أنه كان على سداد واستقامة وصلاح، فليس هو شر الثلاثة، بل هو خيرهم.

الشيخ: وأما حال الناس مع الإمام يا محمود ! فالناس على أربعة احوال, وهذه الأحوال الأربعة ثلاث منها مذموم:

الحالة الأولى: المسابقة، فبعض الناس يسجد قبل أن يسجد الإمام، ويركع قبل أن يركع الإمام، وهؤلاء متوعدون بقول نبينا الرسول عليه الصلاة والسلام: ( أما يخشى أحدكم إذا سابق إمامه أن يحول الله وجهه وجه حمار، أو رأسه رأس حمار ).

ثم الحالة الثانية: المماثلة، وهي أن يركع مع الإمام, وأن يسجد مع الإمام، وهذه أيضاً مذمومة.

ثم الحالة الثالثة: المخالفة، وتتمثل في أن الإمام إذا ركع بعض الناس يركع، فإذا ركع يبقى راكعاً، ثم بعد ذلك يرفع، متى ما أراد أن يرفع، ثم إذا سجد الإمام ورفع من سجوده يبقى ساجداً، وخاصة السجدة الأخيرة، فإن الإمام إذا جلس للتشهد بقي بعض الناس ساجداً زماناً طويلاً، وهذا أيضاً مذموم؛ لأن نبينا المعصوم عليه الصلاة والسلام قال: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به, فلا تختلفوا عليه )، وقال: ( إنما جعل الإمام ليؤتم به فإذا كبر فكبروا، وإذا قرأ فأنصتوا، وإذا ركع فاركعوا، وإذا قال: سمع الله لمن حمده, فقولوا: ربنا ولك الحمد ).

ثم الحالة الرابعة: وهي الممدوحة والمطلوبة والمسنونة، وهي المتابعة، والمتابعة أن تكون أحوالك بعد الإمام مباشرة، تركع بركوعه، وتكبر بتكبيره، وتسجد بسجوده، وتنصت لقراءته.

إذاً: المسابقة ممنوعة، والمماثلة ممنوعة، والمخالفة ممنوعة، ولم يبق إلا المتابعة, نسأل الله أن يجعلنا متبعين غير مبتدعين.

السؤال: أخونا عادل محمد أحمد من كوستي يقول: من المستحقين للزكاة الغارمون، فمن هم؟

الجواب: الغارمون جمع غارم، والغارم: من ركبه دين لا يجد له وفاءً، شريطة أن يكون الدين في غير معصية.

أما من استدان في معصية فإنه لا يعطى من الزكاة، أما من كان غارماً في طاعة، غارماً في إصلاح بين الناس, فإنه يعطى من الزكاة، كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام لـقبيصة بن المخارق رضي الله عنه: ( يا قبيصة ! اعلم أن الصدقة لا تحل إلا لثلاثة: رجل أصابته فاقة -يعني: أفلس- حتى يقوم ثلاثة من ذوي الحجا في قومه فيقولون: أصابت فلاناً فاقة، ورجل أصابته جائحة )، يعني: نزلت به مصيبة، غرقت بضاعته، احترقت مخازنه، ونحو ذلك، ( فله أن يسأل الناس حتى يصيب سداداً من عيش، ورجل تحمل حمالة ) يعني: دخل بالصلح بين الناس، بين عائلتين، بين قبيلتين، وقد حصل بينهم إتلاف للممتلكات, وإزهاق للأرواح مثلاً, وجروح, وشجاج، فقال: أنا أتحمل هذا كله، وأراد أن يصلح بينهم جزاه الله خيراً، فله أن يسأل الناس حتى يصيب سداداً من عيش.

السؤال: شخص أخرج زكاة الفطر في نهار السابع والعشرين من رمضان، هل تجزئ، أم لا بد أن تكون في ليلة العيد؟

الجواب: تجزئ إن شاء الله، من أخرج زكاته قبل العيد بيوم أو يومين أو ثلاثة، فلا حرج في ذلك، وما قارب الشيء يأخذ حكمه، وخاصة إذا علم بأن آخذ الزكاة لن ينتفع بها إلا إذا كانت قبل العيد بزمان، وأسأل الله أن يعيده علينا ونحن في خير حال.

المتصل: أسأل عن الصلاة بمكبرات الصوت، مع أن الله يقول: وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا [الإسراء:110] ونريد أن نفهم معنى الآية؟

الشيخ: طيب بارك الله فيك.

السؤال: أنا منقبة، لكن بعد موقف شيخ الأزهر، والكلام حول النقاب جاءتني شبهات، فهل أترك النقاب؟

الجواب: يا أمة الله! اعلمي بأن شيخ الأزهر كغيره من الناس يخطئ ويصيب، ويهتدي ويضل، وما هو بالمعصوم، ما عندنا في الإسلام عصمة لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلا نعتقد عصمة في الأئمة، ولا عصمة للشيوخ، ولا عصمة لمفتين، ولا عصمة لأحد، بل خير هذه الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو السيد الجليل والإمام العلم الصديق أبو بكر بن أبي قحافة رضي الله عنهما، هذا الرجل المبارك هو نفسه ليس معصوماً، يخطئ ويصيب، لكن الميزان عندنا أن من غلب صوابه وظهر فضله فهو المتبوع المقتدى به، الذي نعتقد بأنه على خير، وأنه على صواب إن شاء الله، ولا يعني ذلك أنه سالم من الخطأ.

أما من كان ديدنه أن يفتي بالشواذ، وأن يخالف إجماع أهل العلم، وأن يسخر من خلق الله عز وجل، وأن يواجه السائل بالبذاءة والفحش، فمثل هذا لا يقتدى به، ولا يحتج بقوله، ولا ينظر في أمره، وقد أطبق علماء المسلمين سلفاً وخلفاً على أن النقاب مشروع، وأنه إما أن يكون واجباً على قول بعضهم، أو أن يكون مستحباً على قول آخرين، لكن ما قال أحد من أهل العلم الثقات المعتبرين بأن النقاب عادة لا صلة لها بالإسلام من قريب أو من بعيد, ما قال هذا أحد، بل الكل يقول: بأن النقاب مشروع، ويكفينا أن التي تتنقب إنما تقتدي بأمهات المؤمنين، والنسوة الصالحات الفاضلات القانتات، وكفى بذلك شرفاً وفضلاً، فيا أمة الله استمسكي واعتصمي بحبل الله، وإذا فعلتِ خيراً لا تفرطي فيه لقول فلان أو فلان من الناس.

السؤال: ما حكم استلام البنك شيكات أقساط القرض قبل تسليم البضاعة للعميل؟

الجواب: لا يصح يا عبد الله، في بيع المرابحة للآمر بالشراء ما ينبغي للبنك أن يستكتب العميل شيكات، أو صكوكاً أو أي شيء حتى يبتاع هذه البضاعة ويحوزها، وإلا فالبنك واقع في المخالفة الشرعية حيث باع ما لا يملك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا تبع ما ليس عندك ), وقال: ( لا تبع ما لا تملك )، وهذا أمر قد نبه عليه مراراً، وأسأل الله أن يهدينا سواء السبيل.

المتصل: أسأل عن كيفية صلاة الليل، هل هي ركعتين ركعتين، أم ماذا؟

الشيخ: طيب أبشري إن شاء الله.

السؤال: تقول نون محمد: زوجي يمنعني من زيارة أقاربي، ويقول لي: لو ذهبتِ لا ترجعي؟

الجواب: نقول يا أمة الله ويا عبد الله!

أولاً: يا أمة الله! لا تعصي زوجك، واتقي الله في نفسك، لكن بالمقابل لا تدعيه لأنه معصية، فإن قطيعة الرحم من الكبائر، وهذا الزوج غفر الله له يأمر بقطيعة الأرحام، ونبينا عليه الصلاة والسلام قال: ( الرحم معلقة بالعرش، تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله )، ونقرأ في القرآن قول ربنا الرحمن: فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ [محمد:22-23].

لكنني أقول: بأن الزوج أحياناً يلاحظ أن بعض الأرحام يفسدون عليه زوجته، ويحرضونها على عصيانه، والنشوز عليه، ففي تلك الحال نقول للزوج أيضاً: لا تمنعها من زيارة أرحامها لئلا تعالج الخطأ بالخطأ, والمعصية بالمعصية، لكن لتكن زيارات متباعدة، ولفترات قصيرة، يعني: لا تخليها تقيل وتبيت عند أرحامها، وإنما تذهب إليهم في زيارات تكون لزمان يسير وبرهة قصيرة، من أجل أن تأمن شرهم، وفي الوقت نفسه تأتي بما افترض الله عليك، وأسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق.

المتصل: أنا أعمل صيدلانياً تابعاً لمؤسسة بعقد، والعقد يذكر فيه: بأنه إذا حصل أي ظرف أعطيهم البديل، وحصل لي ظرف وهو السفر خارج البلد، وأتيتهم برجل بدلي، لكن المرتب الكامل يعطيني وأنا خصمت منه؛ لأن علي ديوناً هنا، فأريد أن أعرف هل هذا الفعل صحيح وإلا لا؟

الشيخ: طيب أجيبك إن شاء الله، أجيبك.

المتصل لدي سؤالان:

السؤال الأول: ما معنى الشهادة في سبيل الله؟ وهل يطلق لفظ شهيد على كل إنسان قتل أياً كان نوع القتل؟

السؤال الثاني: قال الله عز وجل في كتابه الكريم: فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ [الأنبياء:94]؟

المتصل: يوجد ناس يقولون: ما الفائدة أن تربي الدقن وتحف الشارب، هل هذا صحيح, فقلت لهم: ورد الحث عليه في الكتاب والسنة، هل كلامي صحيح أو لا؟

الشيخ: طيب! سؤالك يتعلق بالذقن والشارب.


استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
ديوان الإفتاء [485] 2822 استماع
ديوان الإفتاء [377] 2648 استماع
ديوان الإفتاء [277] 2534 استماع
ديوان الإفتاء [263] 2532 استماع
ديوان الإفتاء [767] 2506 استماع
ديوان الإفتاء [242] 2475 استماع
ديوان الإفتاء [519] 2464 استماع
ديوان الإفتاء [332] 2442 استماع
ديوان الإفتاء [550] 2406 استماع
ديوان الإفتاء [303] 2405 استماع