عنوان الفتوى : مدمنة على العادة السرية وتعاهد الله على تركها وتعود
السؤال
عمري 24 سنة. ابتلاني الله بالعادة السرية منذ أكثر من 12 سنة عن طريق الماء. وأنا بجهل تام بماهية هذه العادة، وما هي أضرارها، ولم أكن أعلم أنها محرمة، وذلك بسبب صغر سني حينها (حتى الصلوات لا أعلم إذا كانت صحيحة أو لا بسبب جهلي بنوعية الإفرازات).
ولكن في عمر ال18 عرفت ما هي عن طريق موقعكم. وأنا إلى الآن مدمنة عليها، وأحاول كثيرا وأستغفر، وأسال الله أن يتوب علي، ولكن أعود إليها. وللأسف أنها زادت بعد خطوبتي بسبب كلام خطيبي، وغزله، فتزداد الشهوة وأقوم بممارستها. وكل مرة أستغفر، وأعاهد الله أن لا أعود لها، أو أقول سأصوم لو مارستها؛ ولكن صمت فترة، وبعد ذلك عدت لها. لقد يئست تماما من قدرتي على تركها، ولكن أدعو الله دائما أن يهديني رغمًا عني.
أعتذر عن الإطالة، ولكن أريد حلا يفيدني حقًا.
وما حكم صلواتي بعد ممارستها هل تعد باطلة؟ مع العلم أنني لم أتذكر، وكنت جاهلة بالإفرازات. وهل ستكون هناك آثار سلبية على علاقتي بزوجي مستقبلا؟
ادعوا لي بالهداية والتوبة؛ لأنها سبب في تدمير نفسيتي.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله لك الهداية وأن يتوب عليك، ثم اعلمي أنه لا ينبغي لك اليأس من التوبة، بل عليك أن تستمري في التوبة كلما أذنبت، ولا تملي ولا تيأسي مهما تكرر منك الذنب، إلى أن يمن الله عليك بالتوبة النصوح.
والزمي الدعاء وأكثري منه، فإنه من أعظم الأسباب لحصول المطلوب، واصحبي الصالحات اللاتي تعينك صحبتهن على طاعة الله تعالى، وابتعدي عن أسباب الإثارة والفتنة. واعلمي أن الخاطب أجنبي عنك، فلا يجوز لكما أن تتبادلا كلام الغزل ونحوه.
وأما الاغتسال فلا يجب عليك إلا إذا تيقنت خروج المني، وبدون هذا اليقين فلا غسل عليك، وانظري لبيان صفة المني الفتوى: 128091.
وإذا شككت في الخارج هل هو مني أو غيره، فإنك تتخيرين فتجعلين له حكم ما شئت، وانظري الفتوى: 158767.
ولا يلزمك إعادة شيء من الصلوات ما دمت لا تتيقنين أنك صليت على غير طهارة؛ لأن الشك في العبادة بعد الفراغ منها لا يؤثر في صحتها، وانظري الفتوى: 120064.
وأما أثر ذلك على علاقتك بزوجك، فيمكنك مراجعة المختصين بشأنه؛ كقسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.