خطب ومحاضرات
ديوان الإفتاء [240]
الحلقة مفرغة
الحمد لله، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه، ثم السلام عليكم ورحمة الله.
إخوتي وأخواتي! أسأل الله أن يتقبل منا أجمعين، وأن يختم لنا شهر رمضان بالمغفرة والرضوان، والعتق من النيران إنه أرحم الراحمين، وأكرم الأكرمين، ومرحباً باتصالاتكم على هاتف البرنامج.
المتصل: عندي سؤالان:
السؤال الأول: بالنسبة للقضاء هل الأحسن أن يصوم الشخص الست ثم يقضي، أو يقضي وبعد ذلك يصوم؟
السؤال الثاني: ما حكم التسمية للأولاد باسم يثرب؟
الجواب: النبي صلى الله عليه وسلم سمى يثرب المدينة، ونهى عن تسميتها يثرب؛ لأنه من التثريب، الذي هو اللوم والتقريع، فالاسم يثرب لا يخلو من كراهة شرعية، ولكن بما أنهم سموك بهذا الاسم فابقي عليه، لكن أنت إن شاء الله لا تسمين بنتك ولا حفيدتك بهذا الاسم.
الشيخ: أما بالنسبة للقضاء والست فالأفضل أن الإنسان يقضي أولاً، ثم بعد ذلك يصوم الست من شوال إن كان ذلك ممكنا، أما إذا لم يكن ممكناً كأن يكون فيه صعوبة؛ فلا حرج أن تصومي ستاً من شوال، وبعد ذلك توزعي القضاء على بقية العام إن شاء الله.
أستعرض بعض الأسئلة التي وردت عن طريق الرسائل SMS.
السؤال: هل يصح أداء صلاة الوتر بثلاث ركعات متواصلة، دون الفصل بينها؟
الجواب: نعم، يصح ذلك، وهو من فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فإنه أوتر على هيئات مختلفة، ومن بينها هذه الهيئة أن يصليها ثلاثاً متصلات.
السؤال: السؤال من أبي عكرمة : ما حكم زيارة النساء للمقابر يوم العيد، وتجديد البكاء فيه؟
الجواب: يا أبا عكرمة! العيد يوم فرح وسرور ونشاط وحبور، وتوسعة على الأهل، وصلة للأرحام، وهو يوم الفسحة، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( حتى تعلم يهود أن في ديننا فسحة )، ليس يوم العيد يوماً للأحزان، ولا لزيارة المقابر، ولا للاجتماع عند أهل الميت، ولا لتجديد البكاء عليه، فهذا كله من الخطأ الذي ينبغي أن يتناهى عنه الناس.
السؤال: غاب زوجي عن أبنائه سبع سنوات، ولا نعرف عنه شيئاً، وتركني حاملاً بابني الثالث خمسة أشهر، فكيف أعمل؟
الجواب: ليس هناك شك أنه إذا كان هذا الزوج حياً صحيحاً، يستطيع أن يصلكم أو أن يتصل بكم ولم يفعل ذلك فهو مضيع ومفرط فيما أمر الله عز وجل برعايته وحفظه، وفي الحديث: ( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول )، وابحثي عن هذا الرجل فإذا تبين أنه من الصنف الذي لا يبالي؛ فلا حرج عليك لو طلبت الطلاق.
السؤال: هل يجوز تقديم الزكاة للأقارب دون علمهم بأنها زكاة؟
الجواب: نعم، هي بينك وبين الله زكاة، لكن ليس بالضرورة أن تخبرهم بأنها زكاة.
السؤال: إبراهيم يقول: نمت والسعوط في فمي حتى الأذان الثاني، فما الحكم؟
الجواب: الحكم أنك تتوب إلى الله أولاً من تناول هذه الخبائث، ثانياً: عليك القضاء، فهذه المادة يا إبراهيم الأطباء يجزمون بضررها، وهي من التي ينبغي أن يتنزه المسلم عن تناولها، وعن أن يضعها في فمه، وتب إلى الله عز وجل، واقضِ مكان اليوم يوماً.
السؤال: ما رأي الدين في عمليات التجميل إذا كان من الضروري عملها؟
الجواب: إذا كانت عمليات ضرورية فلا حرج، كما لو أن إنساناً مثلاً أصيب في حريق، فالتصقت ذراعه بعضده -أي: صار العضد والذراع بينهما التصاق- فتجرى عملية تجميل من أجل أن تعاد الذراع إلى حالتها الأولى، فلا شيء في ذلك إن شاء الله، وهو من باب إصلاح العيب الطارئ، لا من باب تغيير خلق الله.
السؤال: بعض الناس يقول بأن من السنة الصلاة في المسجد بالنعال ويأمرنا بها، فما الحكم؟
الجواب: إذا كان المسجد مفروشاً، فلا شك أن هذا الشخص مخطئ، وقد فهم خطأً قول النبي صلى الله عليه وسلم: (صلوا في نعالكم)، أو أنه صلى في نعليه.
نقول له: أثبت لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بنعليه في المسجد، يعني: بوجود هذا الفراش، أو أثبت لنا بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أصحابه بذلك، لن يستطيع؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان فرش مسجده التراب، ثم إن عمر نقل حصباء من ذي الحليفة في عهده رضي الله عنه ففرشه بالحصباء إذ لم يكن هناك فرش، أما الآن فهذا الموكيت المصنع من مواد بترولية، لو أني دخلت بنعلي، وأنت بنعليك، والثالث، والرابع، كيف سيكون حاله بعد يومين أو ثلاثة، فاتقوا الله عباد الله، ولا تقولوا على الله ما لا تعلمون.
السؤال: هل يجوز دفع الفدية مجتمعة في نهاية شهر رمضان؟
الجواب: نعم يجوز، كما كان يفعل أنس رضي الله عنه.
استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة | اسٌتمع |
---|---|
ديوان الإفتاء [485] | 2824 استماع |
ديوان الإفتاء [377] | 2650 استماع |
ديوان الإفتاء [277] | 2535 استماع |
ديوان الإفتاء [263] | 2534 استماع |
ديوان الإفتاء [767] | 2508 استماع |
ديوان الإفتاء [242] | 2477 استماع |
ديوان الإفتاء [519] | 2466 استماع |
ديوان الإفتاء [332] | 2443 استماع |
ديوان الإفتاء [303] | 2407 استماع |
ديوان الإفتاء [550] | 2407 استماع |