ديوان الإفتاء [236]


الحلقة مفرغة

بسم الله الرحمن الرحيم.

الحمد لله، وصلى الله وسلم على سيدنا رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه.

السلام عليكم ورحمة الله.

وأسأل الله عز وجل أن يتقبل منا الصيام والقيام، وأن يرفع أعمالنا إليه، ومرحباً بكم في حلقة جديدة من هذا البرنامج، وأذكركم بأن رقم الهاتف هو (0183434688) (0183437988) وعندنا هنا أسئلة، أبدأ بسؤال في زكاة المال.

السؤال: كم هو النصاب بالجنيه السوداني حالياً وكيف يحسب؟

الجواب: هذا السؤال بالأمس سألني به أحد الإخوة عن طريق الهاتف، ووعدته بأني سأرجع إلى الإخوة القائمين على ديوان الزكاة، وقد أفادونا جزاهم الله خيراً بأن النصاب لهذا العام (1430) بالجنيه السوداني هو أربعة آلاف وثلاثة وستون جنيهاً، وبالنسبة للناس الذين ما زالوا متعلقين بالعملة القديمة، فأربعة ملايين وثلاثة وستون ألفاً، هذا هو النصاب.

وأما كيف يحسب بمثاقيل الذهب، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أخبر أن النصاب عشرون مثقالاً من الذهب وهو يعادل خمسة وثمانين جراماً بمقاييس هذه الأيام.

فيخرج ربع العشر، هذه هي النسبة في زكاة الذهب والنقود.

المتصل: هل اللدغة في نهار رمضان تفطر؟

الشيخ: طيب أبشر يا أحمد .

المتصل: لدي سؤالان:

السؤال الأول: في السنة التي فاتت كنت مريضة بوجع في المعدة، ولا زال الألم فيَّ، فأمرني الدكتور بالفطر؛ فأفطرت سبعة أيام بها وأطعمت، فهل عليّ القضاء؟

السؤال الثاني: والدتي صامت رمضان في السنة التي فاتت وهي كبيرة! وفي هذه السنة لم تصم رمضان، وليس عندها من يكفر عنها، فماذا تعمل في هذه الحال؟

المتصل: ما حكم صوم الصفد والرؤية؟

الشيخ: ما هو صوم الصفد؟

المتصل: واحد يصوم أول يوم، وواحد يصوم ثاني يوم يا شيخ!

السؤال: محمد من كسلا يقول: هل إذا مات أي إنسان ضمه قبره حتى تختلف أضلاعه؟

الجواب: نعم، ضمة القبر عامة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم لما دفن سعد بن معاذ رضي الله عنه ووضعه في لحده، أشاح بوجهه صلى الله عليه وسلم وقال: ( لقد ضم القبر سعداً ضمة لو نجا منها أحد لنجا منها سعد بن معاذ ، ثم فرج عنه ).

السؤال: شمس تقول: هل يجوز الذبح في السابع والعشرين من رمضان صدقة للميتين؟

الجواب: لا مانع؛ فالصدقة يصل ثوابها سواء كان في رمضان، أو في غيره؛ لكنها في رمضان أعظم أجراً إن شاء الله؛ فلا بأس بأن تذبح ذبيحة وتوزعها صدقة عمن مات من قرابتك، أو من أهلك.

السؤال: إذا وجد مني على الثوب؛ فهل تصح الصلاة به؟

الجواب: نعم، تصح الصلاة إن شاء الله؛ لأن المني طاهر في الراجح من قولي أهل العلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق، وإنما يكفيك أن تحكه بأظفرك )، والسيدة عائشة قالت: ( كنت أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم ).

السؤال: ما حكم من يسب الأمطار والرياح؟

الجواب: من يسب الأمطار والرياح مخطئ وآثم؛ لأن الأمطار والرياح مسيرة بأمر الله، والفاعل حقيقة في شأنها هو الله، هو الذي يأتي بالمطر، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِنْ بَعْدِ مَا قَنَطُوا وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ [الشورى:28]، وكذلك الرياح قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ [الأعراف:57]؛ ولذلك نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الريح، فقال: ( لا تسبوا الريح فإنها من جند الله )، وقال عليه الصلاة والسلام: ( نصرت بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور )، وهما نوعان من الريح، فالنبي صلى الله عليه وسلم نصر بريح اسمها الصبا، وأهلك الله عاداً بريح اسمها الدبور، والمطلوب من المسلم إذا هبت الريح أن يقول: ( اللهم إني أسألك خيرها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما أرسلت به )، وكذلك المطر إذا نزل نسأل الله من رحمته وفضله، فإذا اشتد نقول: ( اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر ).

السؤال: أخونا عبد الله من بور سودان يسأل: ما هو وقت ركعتي الرغيبة؟

الجواب: وقتها قبل صلاة الصبح، يعني: بعد طلوع الفجر الصادق وقبل أن تركع ركعتي الفريضة؛ فإذا فاتتك فصلها بعد طلوع الشمس، وإذا كنت تخاف أن تنسى إذا طلعت الشمس، فما عليك إلا أن تصليها بعد صلاة الفريضة، بعد الباقيات الصالحات.

السؤال: أم أحمد تسأل عن الحامل والمرضع اللتين أفطرتا رمضان، هل عليهما قضاء أم فدية؟

الجواب: ليس عليهما سوى القضاء؛ لأن عذرهما طارئ، والله عز وجل قال في أصحاب الأعذار الطارئة كالمريض والمسافر: فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [البقرة:184]، وكذلك الحامل والمرضع، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ( إن الله وضع عن الحائض الصلاة والصيام، ووضع عن الحامل والمرضع الصيام )؛ فالمقصود بذلك وضع عنهما وجوب الأداء، وليس القضاء.

السؤال: أخونا ياسر يقول: إذا ذكرت أخي في أي مجلس فهل يعتبر غيبة؟ وحدثنا عن الرياء، وكيف نجتنبه؟

الجواب: نقول: إذا ذكرت أخاك المسلم بسوء فهي غيبة، إن كان هذا العيب فيه فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهته، والغيبة من الذنوب العظام نسأل الله أن يتوب علينا أجمعين.

أما الرياء فنجتنبه بأمور:

أولاً: بالدعاء ( اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه ).

ثانياً: إخفاء العمل ما استطعت، أي أن العمل الذي تستطيع أن تخفيه عن الناس فافعل، سواء كان صلاة، أو صياماً، أو صدقة، أو غير ذلك.

ثالثاً: بأن تعلم يقيناً أن الخلق لا يملكون لك ضراً ولا نفعاً، ولا موتاً ولا حياة، ولا نشوراً.

السؤال: أختنا فاطمة تقول: علي يوم في رمضان من السنة الماضية لم أصمه لظروف؟

الجواب: إذا لم تقضي قبل أن يدخل رمضان يا فاطمة ! فإذا كنت معذورة لأنك متقلبة بين مرض وسفر وحيض وحمل وما أشبه ذلك، فما عليك إلا القضاء بعد رمضان إن شاء الله، أما إذا أخرت القضاء من غير عذر، فعليك قضاء ذلك اليوم وإطعام مسكين.


استمع المزيد من الشيخ الدكتور عبد الحي يوسف - عنوان الحلقة اسٌتمع
ديوان الإفتاء [485] 2822 استماع
ديوان الإفتاء [377] 2648 استماع
ديوان الإفتاء [277] 2534 استماع
ديوان الإفتاء [263] 2532 استماع
ديوان الإفتاء [767] 2506 استماع
ديوان الإفتاء [242] 2475 استماع
ديوان الإفتاء [519] 2464 استماع
ديوان الإفتاء [332] 2442 استماع
ديوان الإفتاء [550] 2406 استماع
ديوان الإفتاء [303] 2405 استماع