أرشيف المقالات

أطب كلامك مع أخيك وإن خالفته

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
لقد استطاع الشيطان في سابقة من نوعها أن يستغل فضاء الفيسبوك الأزرق لينزغ بين الإخوان، ويوقع العداوة بين الخلان، فدفع الناس دفعًا للإساءة في الخطاب، والطعن في نوايا الأصحاب، وقلت: ألم يقل الله تعالى: {وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطانَ كانَ لِلْإِنْسانِ عَدُوًّا مُبِيناً} [الإسراء:53].

ألم يأمر الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام أن: "يأمر عباد الله المؤمنين، أن يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام الأحسن والكلمة الطيبة" ( ابن كثير )، "فلا يخاشنوا أحدًا ولا يغلطوا بالقول" (جمال الدين القاسمي).

فـ"الشيطان ينزغ بين الإخوة بالكلمة الخشنة تفلت، وبالرد السيّء يتلوها، فإذا جو الود والمحبة والوفاق مشوب بالخلاف، ثم بالجفوة ثم بالعداء.
والكلمة الطيبة تأسو جراح القلوب ، تندّي جفافها، وتجمعها على الود الكريم {إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا} [الإسراء:53]، يتلمس سقطات فمه، وعثرات لسانه، فيغري بها العداوة والبغضاء بين المرء وأخيه، والكلمة الطيبة تسد عليه الثغرات، وتقطع عليه الطريق، وتحفظ حرم الأخوة آمنًا من نزغاته ونفثاته" ( سيد قطب ).

"بأن يقولوا أقوالاً تعرب عن حسن النية وعن نفوس زكية" (الطاهر ابن عاشور).
"بحسن الأدب وإلانة القول، وخفض الجناح وإطراح نزغات الشيطان" (نسبها القرطبي لطائفة من المفسرين واستحسنها)

 
طارق الحمودي 

شارك الخبر

روائع الشيخ عبدالكريم خضير