شرح سنن ابن ماجه المقدمة [2]


الحلقة مفرغة

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب التوقي في الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون حدثنا مسلم البطين عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن عمرو بن ميمون قال: ما أخطأني ابن مسعود عشية خميس إلا أتيته فيه، قال: فما سمعته يقول بشيء قط: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما كان ذات عشية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فنكس، قال: فنظرت إليه وهو قائم محللة أزرار قميصه، قد اغرورقت عيناه، وانتفخت أوداجه، قال: أو دون ذلك، أو فوق ذلك، أو قريباً من ذلك، أو شبيهاً بذلك ].

هذا الأثر عن ابن مسعود رضي الله عنه استدل به المؤلف رحمه الله على أنه ينبغي التوقي في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتحرز وعدم التسرع، وهذا محمول على ما إذا لم يتأكد الإنسان ويتيقن فيتحرى ويتوقى، ولذلك ابن مسعود اشتد عليه الأمر واغرورقت عيناه؛ لأنه يخشى أن يكذب، أما إذا تأكد الإنسان من الحديث فإن عليه أن يبلغه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون عن محمد بن سيرين قال: كان أنس بن مالك رضي الله عنه إذا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثاً يفرغ منه قال: أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ].

هذا إذا لم يتأكد يقول: أو كما قال، فقال هذا أو شبهه أو نحوه، يعني: يتأكد من لفظ الحديث فيقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كذا، ثم يقول في آخره: أو كما قال أو نحو هذا، أو مثل هذا، أو شبه هذا، أو هذا معناه، هذا كله من التوقي حتى لا يقول على النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قلنا لـزيد بن أرقم رضي الله عنه: حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كبرنا ونسينا والحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شديد ].

قوله كبرنا ونسينا يعني: تقدمت به السن، فإذا تقدمت السن بالإنسان ينسى كثيراً، ولهذا كان زيد بن أرقم يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يحدث إلا ما تأكد منه، وإذا طلبوا منه الإكثار من الحديث قال: كبرنا ونسينا.

السفر معروف بفتح الفاء، ويحتمل من وجه آخر السكون، والشكل ما عليه عمدة، العمدة بضبط الحروف وهو بفتح الفاء، قال ابن حجر : عبد الله بن أبي السفر بفتح الفاء الثوري الكوفي ثقة.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبو النضر عن شعبة عن عبد الله بن أبي السفر قال: سمعت الشعبي يقول: (جالست ابن عمر سنة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئاً ].

كل هذا من التوقي عن الحديث عن رسول الله، ولا يحدث إلا بما تأكد منه وسمعه.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا العباس بن عبد العظيم العنبري حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن ابن طاوس عن أبيه قال: سمعت ابن عباس رضي الله عنهما يقول: (إنما كنا نحفظ الحديث، والحديث يحفظ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأما إذا ركبتم الصعب والذلول فهيهات) ].

هذا من المبالغة، يعني: أن الناس كانوا في الأول يحفظون الحديث، ثم بعد ذلك ظهرت الخيانة، وفرط الناس وصاروا لا يبالون؛ ولهذا امتنعوا، قال: هيهات أن نحدثكم الآن عندما ظهرت فيكم الخيانة (فأما إذا ركبتم الصعب والذلول) أنتم لا تبالون، وصرنا نتوقع الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نحدثكم خشية الخيانة والكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ويجمع بينهما: بأن تبليغ العلم فيما تأكد منه، وابن عمر لم يتأكد، وكان عنده شك وليس عنده يقين لذا توقف، والشيء الذي تأكد منه وحفظه وضبطه يبلغه.

شرح أثر عمر في الوصية بالإقلال من الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال: بعثنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة وشيعنا، فمشى معنا إلى موضع يقال: له صرار فقال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قال: قلنا: لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق الأنصار، قال: لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، وأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل ].

قال: قرظة بالمعجمة وفتحها ابن كعب الأنصاري صحابي.

قرظة بفتح القاف والراء والظاء.

والمرجل: القدر الذي يغلى فيه الماء، يعني: صدورهم فيه كهزيز المرجل من البكاء والخشية.

[ إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ].

يعني: قالوا: هؤلاء أصحاب محمد.

[ وأنا شريككم ].

هذا فيه الوصية من عمر رضي الله عنه في التوقي عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إنكم تقدمون على قوم إذا قرءوا القرآن صار لصدورهم هزيز كهزيز المرجل) من البكاء والخشية، المرجل: هو القدر الذي فيه ماء وتحته نار فهو يغلي وله حركة.

(فإذا رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مدوا إليكم أعناقهم، قالوا: هؤلاء أصحاب رسول الله) حدثونا (فأقلوا الرواية من الحديث) توقوا ( وأنا شريككم) في الأجر وفي التبعة، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الذين ستقدمون عليهم يمدون أعناقهم ويريدون الإكثار من الحديث، فأوصاهم بالتقليل في الرواية من باب التوقي، يعني: لا تحدثوا إلا بشيء تتأكدون منه وتحفظونه وتتيقنون به، ولا يحملكم حب الخير لهؤلاء أن تتساهلوا وأن تكثروا من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا إسناد فيه مقال من أجل مجالد، لكن لم ينفرد به مجالد عن الشعبي ، فقد رواه الحاكم ، في المستدرك عن محمد بن يعقوب الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب عن ابن عيينة عن بيان عن الشعبي به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وله طرق تجمع ويذاكر بها، قال: وقرظة بن كعب صحابي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وأما روايته فقد احتج بها.

يعني: هذا التوقي يشهد له ما سبق من التوقي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لم يتأكد منه الإنسان.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن السائب بن يزيد قال: صحبت سعد بن مالك رضي الله عنه من المدينة إلى مكة، فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث واحد ].

أي: أن هذا من باب التوقي والتحرز.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أحمد بن عبدة حدثنا حماد بن زيد عن مجالد عن الشعبي عن قرظة بن كعب قال: بعثنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى الكوفة وشيعنا، فمشى معنا إلى موضع يقال: له صرار فقال: أتدرون لم مشيت معكم؟ قال: قلنا: لحق صحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولحق الأنصار، قال: لكني مشيت معكم لحديث أردت أن أحدثكم به، وأردت أن تحفظوه لممشاي معكم، إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل ].

قال: قرظة بالمعجمة وفتحها ابن كعب الأنصاري صحابي.

قرظة بفتح القاف والراء والظاء.

والمرجل: القدر الذي يغلى فيه الماء، يعني: صدورهم فيه كهزيز المرجل من البكاء والخشية.

[ إنكم تقدمون على قوم للقرآن في صدورهم هزيز كهزيز المرجل، فإذا رأوكم مدوا إليكم أعناقهم، وقالوا: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ].

يعني: قالوا: هؤلاء أصحاب محمد.

[ وأنا شريككم ].

هذا فيه الوصية من عمر رضي الله عنه في التوقي عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (إنكم تقدمون على قوم إذا قرءوا القرآن صار لصدورهم هزيز كهزيز المرجل) من البكاء والخشية، المرجل: هو القدر الذي فيه ماء وتحته نار فهو يغلي وله حركة.

(فإذا رأوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مدوا إليكم أعناقهم، قالوا: هؤلاء أصحاب رسول الله) حدثونا (فأقلوا الرواية من الحديث) توقوا ( وأنا شريككم) في الأجر وفي التبعة، فأقلوا الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، هؤلاء الذين ستقدمون عليهم يمدون أعناقهم ويريدون الإكثار من الحديث، فأوصاهم بالتقليل في الرواية من باب التوقي، يعني: لا تحدثوا إلا بشيء تتأكدون منه وتحفظونه وتتيقنون به، ولا يحملكم حب الخير لهؤلاء أن تتساهلوا وأن تكثروا من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذا إسناد فيه مقال من أجل مجالد، لكن لم ينفرد به مجالد عن الشعبي ، فقد رواه الحاكم ، في المستدرك عن محمد بن يعقوب الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب عن ابن عيينة عن بيان عن الشعبي به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وله طرق تجمع ويذاكر بها، قال: وقرظة بن كعب صحابي سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: وأما روايته فقد احتج بها.

يعني: هذا التوقي يشهد له ما سبق من التوقي في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم فيما لم يتأكد منه الإنسان.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن السائب بن يزيد قال: صحبت سعد بن مالك رضي الله عنه من المدينة إلى مكة، فما سمعته يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم بحديث واحد ].

أي: أن هذا من باب التوقي والتحرز.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ باب التغليظ في تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وسويد بن سعيد وعبد الله بن عامر بن زرارة وإسماعيل بن موسى قالوا: حدثنا شريك عن سماك عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود عن أبيه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ].

هذا الحديث فيه شريك بن عبد الله القاضي اختلط لما تولى القضاء، وفيه أيضاً سماك بن حرب .

وفيه عنعنة مدلس، ولكن الحديث له شواهد، وأصله ثابت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار)، وهذا وعيد شديد، يدل على أن تعمد الكذب عن النبي صلى الله عليه وسلم من الكبائر، وبالغ بعض العلماء وقالوا بكفر من تعمد الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا عبد الله بن عامر بن زرارة وإسماعيل بن موسى قالا: حدثنا شريك عن منصور عن ربعي بن حراش عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تكذبوا علي، فإن الكذب علي يولج النار) ].

يولج يعني: يدخل النار، والتوعد بالنار يدل على أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم من كبائر الذنوب.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا محمد بن رمح المصري حدثنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي -حسبته قال:- متعمداً، فليتبوأ مقعده من النار) ].

وهذا القيد لا بد أن يكون: إذا كذب متعمداً. أما إذا كان مخطئاً فلا.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب حدثنا هشيم عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار).

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا يحيى بن يعلى التيمي عن محمد بن إسحاق عن معبد بن كعب عن أبي قتادة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على هذا المنبر: (إياكم وكثرة الحديث عني! فمن قال علي فليقل حقاً أو صدقاً، ومن تقول علي ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار) ].

(إياكم) إياك تستعمل للتحذير، يعني: احذروا القول عليه والإكثار، ويوفق بينهما: بأن من كسب العلم وهو متأكد من الحديث فلا يجوز له أن يكتمه إذا سئل عنه، أو كان بالناس حاجة إليه، أما إذا لم يتأكد فإن عليه أن يتوقف. هذه الآثار محمولة على التوقي لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يتأكد منه وكان عنده شك أو عدم يقين، أما إذا كان عنده يقين فيحدث ويبلغ.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ومحمد بن بشار قالا: حدثنا غندر محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جامع بن شداد أبي صخرة عن عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال: قلت للزبير بن العوام رضي الله عنه: ما لي لا أسمعك تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم كما أسمع ابن مسعود وفلاناً وفلاناً؟ قال: أما إني لم أفارقه منذ أسلمت، ولكني سمعت منه كلمة يقول: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ].

يعني: الذي منعه من الحديث: خوف الوقوع في الكذب، وهذا محمول على ما لم يتأكد منه.

أما من تاب توبة نصوحاً تاب الله عليه، لكن عليه أن يبين: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا [البقرة:160]، الشيء الذي كذبه يبينه للناس، يقول: إن هذا كذب، وهذا لا أصل له. هذا من توبته، ويتعلق بفعله حال معصيته، كمن أخذ مالاً من شخص وأراد أن يتوب لابد أن يؤدي المال إلى صاحبه ثم يتوب، فمن كذب على النبي صلى الله عليه وسلم وأراد أن يتوب لابد أن يبين الأشياء التي كذبها ويبينها للناس.

قال المصنف رحمه الله تعالى: [ حدثنا سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن مطرف عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار) ].

أخرجه البخاري في كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم، وأخرجه أبو داود في كتاب العلم، باب في التشديد في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والسند ضعيف فيه عطية العوفي شيعي مدلس.


استمع المزيد من الشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي - عنوان الحلقة اسٌتمع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [12] 2221 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [16] 2218 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [9] 2141 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [10] 2072 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [4] 1900 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [18] 1796 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [6] 1777 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [1] 1751 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [8] 1701 استماع
شرح سنن ابن ماجه المقدمة [15] 1668 استماع