قال الله تعالى: {وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق فأخذتهم فكيف كان عقابٍ} .
وقال تعالى: {وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق واتخذوا آياتي وما أنذروا هزواً} إلى قوله: {وجعلنا لمهلكهم موعداً} .
وقال تعالى: {وكان الإنسان أكثر شيءٍ جدلاً} .
وقال: {إن الذين يجادلون في آيات الله بغير سلطانٍ أتاهم إن في صدورهم إلا كبرٌ ما هم ببالغيه فاستعذ بالله إنه هو السميع البصير} .
وقال تعالى: {ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد} .
بيان ذلك من الأثر:
أخبرنا أبو علي التتري بالبصرة، #583# الإسناد إلى القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذين أنزل عليك الكتاب منه آياتٌ محكماتٌ هن أم الكتاب} إلى: {أولوا الألباب} ، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( فإذا رأيتم الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله عز وجل، فاحذروهم ) ).
أخرجه البخاري.
أخبرنا أبو الفضل عبد الواحد التميمي، الإسناد إلى أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( ما ضل قومٌ بعد هدى كانوا عليه إلا أتوا جدلا ) )، ثم قرأ: {ما ضربوه لك إلا جدلاً بل هم قومٌ خصمون} .
أخبرنا علي بن أحمد البندار، الإسناد إلى عبد الله بن عمرو قال: هجرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج إلينا يعرف في وجهه الغضب، فقال: (( ألا إنما هلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب ) ).
أخبرنا القاضي أبو منصور، الإسناد إلى الأوزاعي قال: سمعت بلال بن سعد يقول: (( إذا رأيت الرجل لجوجاً ممارياً معجباً برأيه فقد تمت خسارته ) ).