فهرس الكتاب
الصفحة 35 من 93

21 -وأثبت حقاً للرسول شفاعةً ... وللمؤمنين المخلصين ذوي الخطر

أخبرنا أحمد بن محمد، الإسناد إلى أبي حمزة العطار، عن الحسن في قوله عز وجل: {عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً} قال: (( هي الشفاعة التي وعده الله تعالى ) ).

أخبرنا عبد الله بن الحسن الخلال، الإسناد إلى سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله! من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال: (( لقد ظننت -يا أبا هريرة- أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك؛ لما رأيت من حرصك على الحديث، إن أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال: لا إله إلا الله، خالصاً من قبل نفسه ) ).

أخبرنا أحمد بن محمد، الإسناد إلى قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( لكل نبي دعوة دعا بها فاستجيب له، وإني اختبأت دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة ) ). أخرجاه.

أخبرنا أبو القاسم البسري، الإسناد إلى أبي نضرة، عن #517# أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول من تنشق الأرض عنه يوم القيامة ولا فخر، وأنا أول شافع يوم القيامة ولا فخر ) ).

أخبرنا أبو محمد الصريفيني، الإسناد إلى أبي الزبير، عن #518# جابر قال في جمع ظني ولست أشك أنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

(( إذا ميز أهل الجنة من أهل النار، فيدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار، قامت الرسل فيشفعوا فيقول: انطلقوا واذهبوا فمن عرفتم فأخرجوه، فيخرجونهم قد امتحشوا، فيلقوا على نهر -أو في نهر- يقال له: الحياة، فيسقط محاشهم على حافتي النهر، ويخرجون بيضاً مثل الثغابير، ثم يشفعون، فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه قيراطاً من إيمان فأخرجوه، فيخرجون بشراً، ثم يشفعون فيقول: اذهبوا فمن وجدتم في قلبه مثقال #519# حبة خردل من إيمان فأخرجوه، فيخرجون بشراً، ثم يقول الله عز وجل: أنا الآن أخرج بعلمي ورحمتي، فيخرج أضعاف ما أخرجوه وأضعافه، وكتب في رقابهم: عتقاء الله، فيدخلون الجنة، فيسمون الجهنميون ) ).

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام