ثم جعلها عمر رضي الله عنه بعد موته شورى إلى ستة نفر.
كما أخبرناه أبو محمد أحمد بن علي العدل، الإسناد إلى عمرو بن ميمون، عن عمر أنه قال: (( ما أحد أحق بهذا الأمر من هؤلاء الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راضٍ ) ). ثم سمى #691# عثمان، وعلياً، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص.
فأجمع أهل الشورى على عثمان فبايعوا له، وبايع له المسلمون، فولي الخلافة بإجماع المسلمين عليه، ثم أجمع المسلمون بعد قتل عثمان -رضوان الله عليه- على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذه مسألة اتفاق لم يخالف فيها فنستدل على صحتها.
فلما قتل رضوان الله عليه جعلها شورى بين المسلمين، ولم ينص على أحد.