أخبرنا الشريف أبو نصر الهاشمي، #498# الإسناد إلى أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حتى يزلف الجنة، فيأتون آدم فيقولون: يا أبانا! استفتح لنا الجنة، فيقول: وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم آدم؟ لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى إبراهيم خليل الله فيقول إبراهيم: لست بصاحب ذلك اعمدوا إلى موسى الذي كلمه الله تكليماً، فيأتون موسى فيقول: لست بصاحب ذلك، اعمدوا إلى كلمة الله وروحه عيسى، فيقول عيسى: لست بصاحب ذلك، فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم، فيؤذن له، ويوصل معه الأمانة والرحم، فيقفان بالصراط يمينه وشماله، فيمر أولكم كمر البرق ) ). قلت: بأبي وأمي أي شيء مر البرق؟ قال: (( ألم تر إلى البرق كيف يمر ويرجع في طرفة؟ ثم كمر الريح، ومر الطير، وشد الرجال، تجري بهم أعمالهم، ونبيهم قائم على الصراط فيقول: سلم سلم، حتى تعجز #499# أعمال الناس، حتى يجيء الرجل فلا يستطيع أن يمر إلا زحفاً ) ). قال: (( وفي حافتي الصراط كلاليب من نار معلقة مأمورة تأخذ من أمرت به، فمخدوش ناج، ومنكوس في النار ) ). والذي نفس أبي هريرة بيده إن قعر جهنم تسعون خريفاً. أخرجه مسلم.
أخبرنا إبراهيم بن محمد الطيان الإسناد إلى سليمان بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( يوضع الصراط بين ظهراني #500# جهنم .. .. ) ). قال: (( فلا أعلمه إلا أنه كحرف السيف، له حسك كحسك السعدان .. .. ) )وذكر الحديث.