بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر وأعن يا كريم
قال الله تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً} .
أجمع المفسرون أن الآية واردةٌ في لزوم اتباع الصحابة فيما أجمعوا عليه.
وقال عز وجل: {وألف بين قلوبهم لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم} .
وقال عز وجل: {ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون} .
أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد، الإسناد إلى عقبة بن وساج، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( نضر الله من سمع قولي ثم لم يزد فيه، ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل لله عز وجل، ومناصحة ولاة الأمور، ولزوم جماعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم ) ).
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد، الإسناد إلى أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( إن أمتي لا تجتمع على ضلالة، فإذا رأيتم الاختلاف فعليكم بالسواد الأعظم ) ).
قال: يريد بالاختلاف الأهواء، لا يريد اختلاف الفتنة.
أخبرنا أبو محمد الصريفيني، الإسناد إلى ابن سيرين، عن عبيدة، عن علي رضي الله عنه قال: (( اقضوا كما كنتم تقضون، فإني أكره #570# الخلاف حتى يكون الناس جماعة أو أموت كما مات أصحابي قال: (( فكان ابن سيرين يرى أن عامة ما يروون عن علي -رضوان الله عليه- كذبٌ ) ).