الصفحة 15 من 50

وصُلِّي عليه بجامع دمشق عقيب الظهر، وامتلأ الجامع بالمصلين كهيئة يوم الجمعة، حتى طلع الناس لتشييعه من أربعة أبواب البلد، وأقلُّ ما قيل في عداد من شهده خمسون ألفاً، وقيل أكثر من ذلك، وحُمل على الرؤوس إلى مقابر الصوفية، ودفن إلى جانب أخيه الإمام شرف الدين [1] ، رحمهما الله وإيانا والمسلمين. إهـ. (*)

موجز ترجمة الشيخ أبي حامد الغزالي[2]

حظي الشيخ أبو حامد الغزالي مع عدد قليل من العلماء رحمه الله بالصيت الذائع، والشهرة الواسعة، والعناية بتراجمهم وعلومهم ومؤلفاتهم قديماً وحديثاً.

وما هذه الكلمات بالتي تؤدي حقه أو بعضه، ولكن لا بد من الإشارة إلى شيء مما يعرف به أبو حامد عيناً وحالاً! وهذا هو المقصود من هذا الإيجاز والله ولي التوفيق.

-فهو الشيخ البحر المصنف المتوقد ذكاءً أبو حامد محمد بن محمد الطوسي الغزَّالي - بتشديد الزاي نسبة إلى صنعة الغزل، وبتخفيفها نسبة إلى قرية غزالة ــــ، الملقب بحجة الإسلام.

-ولد بمدينة طوس سنة (450 هـ) ، وتوفي بها سنة (505 هـ) ، وعمره خمس وخمسون سنة.

(1) هو أبو محمد عبد الله أخوه الأكبر، مات في 14/ 5/727 ه، وكانت جنازته أيضاً مشهودة.

(*) ليكن معلوماً أن العناوين الجانبية هي من عملي، وليست من الأصول الخطية.

(2) تناول ترجمة الغزالي جمع من المترجمين في كتبهم, ومن أجودها:"سير أعلام النبلاء"للذهبي (19/ 322 - 346) , و"تاريخ الإسلام", له في الجزء المخطوط, و"طبقات الشافعية"للحافظ ابن كثير مخطوط, و"تبيين كذب المفتري"للحافظ ابن عساكر (291 - 306) , و"طبقات الشافعية"للسبكي (6/ 191 - 289) , و"طبقات الشافعية"للإسنوي (2/ 242 - 245) , و"إتحاف السادة المتقين" (1/ 6 - 53) , و"مقارنة بين الغزالي وابن تيمية", وأولها الذي هو بلسان نفسه كتابه"المنقذ من الضلال"ص (76) وما بعدها, و"قانون التأويل"له في ص (16) . كما عقد مؤتمر عن الإمام الغزالي وجهوده العلمية ... الخ.

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام