-درس على جماعة، أشهرهم أبو المعالي الجويني إمام الحرمين (ت 478) ، ولازمه، ومنه أخذ المذهب الأشعري، وقد تأثر به كثيراً، وهذا من دلائل أثر الشيوخ!
-تولي التدريس في أشهر مدارس عصره ومراكز العلم فيه، وهي المدرسة النظامية، التي أنشأها الوزير نظام الملك، حيث كانت هذه المدارس محاضن نشر الأشعرية.
-ارتحل من بلده إلى نيسابور والعراق ومكة والمدينة، ثم الشام وبيت المقدس، ثم بغداد سنة (499 هـ) ، ثم نيسابور، فرجع بعدها إلى طوس، وتوفي بها.
-له التصانيف المشهورة في الفقه، منها"الوجيز"، وفي الأصول، وأهمها"المستصفى"، وفي عقيدة الأشاعرة"الاقتصاد في الاعتقاد"وغيره، وفي الرد على الباطنية"الفضائح"، وفي الزهد والسلوك أحفل كتبه مادة وأشهرها"إحياء علوم الدين"، وسيأتي الكلام عليه إن شاء الله.
-حصل لأبي حامد اضطراب نفسي كبير أثر في مراحله المتعاقبة في: فلسفته، عقيدته، وتصوفه وسلوكه، حتى اعتزل 10 سنين.
-مراحل تنقله: وهي الأطوار الأربعة التي مرَّ عليها أبو حامد رحمه الله، وهي:
1 -الأشعرية.
2 -ثم الفلسفة.
3 -والتصوف.
4 -ثم الرجوع إلى الحديث، حيث مات وصحيح البخاري على صدره!
-أبو حامد الغزالي ركن في مذهب الأشاعرة، وعليه التعويل عند المتأخرين منهم؛ كالفخر الرازي [1] ، وبسببه حصل تطور في مذهب الأشاعرة في مواجهة الاتجاهات الفلسفية، مقابل التخفيف في مواجهة المعتزلة الجهمية.
-يعتبر أبو حامد الغزالي وأبو القاسم القشيري هما من أدخلا المذهب الأشعري لمذهب التصوف وذلك في القرن الخامس الهجري!
(1) ولأجل هذا كثيراً ما يذكرهما الشيخ ابن تيمية في باب الصفات خصوصاً والرازي معطوفاً على أبي حامد في مواضع عديدة من مناقشته لهما كتبه؛ فتأمله.