الصفحة 10 من 50

وقرأ بنفسه على جماعة وانتخب، ونسخ عدة أجزاء، و"سنن أبي داود"، ونظر في الرجال والعلل.

وصار من أئمة النقد، ومن علماء الأثر، مع التدين والنبالة، مع الذكر والصيانة.

ثم أقبل على الفقه ودقائقه وقواعده وحججه والإجماع والاختلاف؛ حتى كان يقضي منه التعجب إذا ذكر مسألة من مسائل الخلاف، ثم يستدل ويرجح ويجتهد، وحق له ذلك؛ فإن شروط الاجتهاد كانت قد اجتمعت فيه؛ فإنني ما رأيت أحداً أسرع انتزاعاً للآيات ـ الدالة على المسألة التي يوردها ـ منه، ولا أشد استحضاراً لمتون الأحاديث وعزوها إلى الصحيح أو إلى

حجم الخط:
شارك الصفحة
فيسبوك واتساب تويتر تليجرام انستجرام